الأحد 31 يناير 2021 – 05:00
يدخل المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين، في رحلة الدفاع عن لقبه، محطة حاسمة عندما يلاقي عشية الأحد منتخب زامبيا، برسم ربع نهائي بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الكاميرون 2021)، وذلك على أرضية ملعب إعادة التوحيد بدوالا، واضعا نصب عينيه انتزاع بطاقة العبور إلى نصف نهائي المسابقة، وتأكيد الأداء التصاعدي الذي بصم عليه خلال دور المجموعات.
وتساور أسود الأطلس رغبة أكيدة للذهاب إلى أبعد حد في هذه المنافسة القارية، خاصة بعد تجاوزهم مرحلة الفراغ والشك التي تمثلت في افتقاد الفعالية خلال مباراتي الطوغو ورواندا، وعودة الثقة والنجاعة الهجومية التي ترجمت على أرض الميدان بفوز عريض على أوغندا بخمسة أهداف لاثنين، حيث أضحى المنتخب الوطني، بحسب احصائيات للكاف، الأكثر تسجيلا في دور المجموعات مناصفة مع غينيا بستة أهداف.
وفي ظل النسق التصاعدي الذي ميز أداء زملاء أنس الزنيتي، يبدو أن مدرب المنتخب الوطني حسين عموتة سيتجه نحو الاعتماد على التركيبة البشرية الأخيرة التي اكتسح بها منتخب أوغندا، وخاصة في شقها الهجومي، من خلال تأكيد الثقة في الثلاثي أيوب الكعبي وسفيان رحيمي وآدم النفاتي الذي أبلى البلاء الحسن في أول مباراة له خلال دور المجموعات حيث قدم تمريرات حاسمة.
وسيراهن المدرب حسين عموتة مجددا على المارد عبد الإله الحافيظي كورقة رابحة في المباراة المصيرية ضد زامبيا، إلا أن التساؤل المطروح في الساحة الكروية المغربية يتمحور حول ما إذا كان عموتة سيبدأ بالحافيظي كأساسي أم كبديل ذي قيمة مضافة، بعدما أكد مايسترو النسور الخضر جاهزيته في المباراة الأخيرة أمام أوغندا، أم سيزج به في ربع الساعة الأخير كالمعتاد لإنعاش الجبهة الهجومية.
أما على مستوى خط الدفاع، فيتوقع بناء على المردود العام المقدم خلال المباراة السالفة أن يجدد عموتة الثقة في لاعب نهضة بركان، الظهير الأيمن المخضرم عمر النمساوي، معوضا غياب عبد الكريم باعدي الذي يتعافى من فيروس كورونا، بالنظر من جهة للخبرة والتجربة التي اكتسبها على صعيد المنافسة الإفريقية، ومن جهة أخرى لحسن استغلاله للضربات الحرة وتمريراته العرضية المحكمة.
وفي رأي عدد من المتتبعين الرياضيين، فإن تصدر المنتخب الوطني المغربي للمجموعة الثالثة كانت له مكاسب عدة، منها تحرر اللاعبين من الضغط النفسي على اعتبار أنهم دخلوا المنافسة بثوب البطل، والبقاء في مقر إقامتهم بمدينة دوالا بدل السفر إلى ياوندي، علاوة على أنهم سيخوضون مباراتهم المقبلة في ملعب إعادة التوحيد الذي اعتادوا اللعب فيه.