عندما أنهى ميلان انتظارا دام ثماني سنوات للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الموسم الماضي، تمت الإشادة بعودة بطل القارة سبع مرات إلى أبرز البطولات الأوروبية للأندية.
لكن بعد ثلاث مباريات فقط في البطولة، واجه ميلان مهمة شاقة لتجنب الخروج المبكر بعد خسارته كافة مبارياته حتى الآن.
وجاءت الخسارة 1-صفر في بورتو يوم الثلاثاء بعد هزيمتين متتاليتين أمام ليفربول وأتلتيكو مدريد، ليتذيل النادي الإيطالي ترتيب المجموعة الثانية بدون نقاط ويتأخر بفارق أربع نقاط عن أتليتيكو صاحب المركز الثاني والنادي البرتغالي ثالث الترتيب.
وعبر لاعبو ميلان ووسائل إعلام إيطالية من استيائهم من هدف الفوز الذي أحرزه بورتو، حيث اصطدم مهدي طارمي بلاعب وسط ميلان إسماعيل بن ناصر قبل أن يرسل لويس دياز تسديدته في المرمى.
وقالت صحيفة غازيتا ديلو سبورت في عنوانها الرئيسي “ميلان سيئ لكن بورتو فاز بهدف غير شرعي”. لكن قد تكون هناك شكاوى قليلة بشأن النتيجة النهائية، حيث أطلق بورتو 19 تسديدة مقابل أربع لميلان.
وقال زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم ميلان “كانت هذه أسوأ مبارياتنا الثلاث حتى الآن. لدينا ثلاث مباريات أخرى وطالما لا يزال التأهل ممكنا سنحاول. أثق في ذلك”.
وزاد غياب الحارس مايك مانيان وتيو هرنانديز وإبراهيم دياز وأنتي ريبيتش للإصابة، وكذلك لاعب الوسط فرانك كيسي للإيقاف من صعوبة مهمة المدرب ستيفانو بيولي. ويتعين على الفريق الآن الفوز على بورتو عندما يزور سان سيرو في غضون أسبوعين.
ولم يفز ميلان بأي مباراة في دوري أبطال أوروبا منذ انتصاره 3-صفر على سلتيك في غلاسكو في نوفمبر 2013، لكنه سيحتاج على الأرجح للفوز في ثلاث مباريات متتالية ضد بعض أندية أوروبا الكبرى من أجل التأهل إلى الأدوار الإقصائية.
وقد يبدو ذلك غير مرجح لكن ميلان بحاجة للنظر إلى الشرق لمسافة 60 كيلومترا حيث يقع مقر فريق أتالانتا في بيرغامو من أجل إلهامه لتحقيق الفوز.
إذ أنه عندما شارك أتالانتا في دوري أبطال أوروبا لأول مرة موسم 2019-2020 بقيادة مدربه جيان بييرو غاسبريني، خسر أول ثلاث مباريات في دور المجموعات أمام دينامو زغرب وشاختار دونيتسك ومانشستر سيتي.
ورغم ذلك حقق الفريق انتفاضة لا تنسى وحصد سبع نقاط من المباريات الثلاث المتبقية ليحتل المركز الثاني ويتأهل إلى دور الثمانية فيما بعد قبل أن يودع البطولة أمام باريس سان جيرمان.
وكانت هذه أول مرة في تاريخ دوري الأبطال يتأهل فريق إلى الأدوار الإقصائية بعد خسارته أول ثلاث مباريات في دور المجموعات، مما يمنح فريق المدرب بيولي بصيصا من الأمل.
وقال بيولي “يجب أن نتحلى بالثقة. من السهل قول ذلك لكن من الصعب تنفيذه في الملعب. لا نملك أي نقاط لكن صاحب المركز الثاني يملك أربع نقاط.
ولم يفقد ميلان الأمل بعد، إذ أنه في حال فوزه على بورتو في ميلانو في الثالث من الشهر المقبل وفوز ليفربول على أتلتيكو في أنفيلد، سيتأخر الفريق الإيطالي بنقطة واحدة عن الفريق البرتغالي وأتلتيكو قبل مباراتين على نهاية دور المجموعات. أي أن التأهل لا يزال متاحا.