لن يحمل كريستيانو رونالدو عبء قيادة البرتغال كما كان في الماضي، لكن لن يتوقع أحد أي تهاون فحتى مع بلوغه 36 عاما يضع نصب عينيه أن يتصدر قائمة اللاعبين الأكثر تسجيلا على مستوى المنتخبات.
وكسر رونالدو حاجز 100 هدف دولي في سبتمبر أيلول الماضي وأصبح على بعد ستة أهداف فقط من الرقم القياسي للإيراني على دائي والبالغ 109 أهداف.
وبقدر ما كان متحفزا لحصد الألقاب مع الأندية والمنتخب فهو يتطلع للانفراد بالرقم القياسي منذ فترة ففي 2019 قال “يجب كسر كل الأرقام القياسية وسأحطم هذا الرقم”.
وأحرز رونالدو 11 هدفا في ثماني مباريات بالتصفيات وكان محظوظا بمواجهة منتخبات صغيرة مثل ليتوانيا حيث هز شباكها سبع مرات في مباراتين.
لكنه يتألق أيضا في البطولات الكبرى مثلما فعل عندما سجل ثلاثية في أول مباراة للبرتغال في كأس العالم 2018 ضد إسبانيا أو عندما افتتح التسجيل ضد ويلز في قبل نهائي بطولة أوروبا 2016.
ووضع رونالدو اسمه في قائمة الهدافين في مشاركاته الثماني السابقة مع البرتغال في البطولات الكبرى وسيحصل على فرصتين مبكرتين لإثبات نفسه مرة أخرى عندما تلعب البرتغال ضد ألمانيا وفرنسا في المباراتين الثانية والثالثة في المجموعة السادسة.
ولن يشبع انتصار البرتغال في بطولة أوروبا الأخيرة جوعه بعد إصابته مبكرا أمام فرنسا في النهائي، وقضى بقية الوقت وهو يتحرك خارج الملعب ويشجع زملاءه.
وسيكون رونالدو أكثر حماسا لإلهام البرتغال للدفاع عن لقبها ولعب دور البطولة في حالة وصولها إلى النهائي، خاصة بعد موسم مخيب للآمال مع يوفنتوس.
ويجب أن يكون العبء أخف على رونالدو على الأقل مما كان عليه عندما قاد المنتخب بمفرده إلى لقبها الأول الكبير في بطولة أوروبا 2016 وكان عليه فعل ذلك بوجود ريكاردو كواريسما وإيدر كزميلين له في الهجوم.
والآن يمكنه الاعتماد على مجموعة بارزة مثل جواو فيلكس وديوغو جوتا وبرونو فرنانديز وأندريه سيلفا الذين سيجعلون البرتغال مرشحة فوق العادة. لكن حتى مع وجود هذه المجموعة البارزة من المتوقع أن يلعب رونالدو دور القائد.