منذ انتقاله إلى صفوف ريال مدريد الإسباني في صيف 2019 ، حاصرت لعنة الإصابات نجم كرة القدم البلجيكي إيدن هازارد ووضعته خارج الإطار المنتظر منه بعد سنوات من التألق في صفوف تشيلسي الإنجليزي.

وكان الريال لجأ للتعاقد مع هازارد في صيف 2019 ليعوضه عن رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي والذي أدى لخروج الفريق صفر اليدين من جميع البطولات في موسم 2018 – 2019 بعدما أحكم قبضته على لقب دوري أبطال أوروبا لثلاثة مواسم متتالية.

ولكن هازارد بدا في الموسم الماضي شبحا لما كان عليه مع تشيلسي بسبب الإصابات العديدة التي طاردته وما زالت تطارده في الموسم الحالي… وعلى مدار أكثر من 18 شهرا منذ إعلان الريال عن التعاقد معه في السابع من يونيو 2019 وحتى الآن ، ابتعد هازارد عن صفوف الريال في معظم الفترات.

وبعدما عانى هازارد من أكثر من إصابة في الشهور الأولى له مع الفريق في عام 2019 ، تفاقمت أزمة إصابات اللاعب في 2020 بشكل حرم الريال من جهود اللاعب في مباريات أكثر كثيرا من المباريات التي خاضها مع الفريق.

وأصبحت الإصابات المتتالية هي شعار هازارد مع الريال للدرجة التي لم يساهم فيها اللاعب البلجيكي الموهوب مع الريال إلا بالقليل في الفوز بلقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي.

وطبقا لموقع “ترانسفير ماركت” الشهير ، تشير إحصائيات اللاعب في 2020 إلى حجم المعاناة من الإصابة والخسائر التي تكبدها الريال من هذه الصفقة التي كان من المفترض أن تكون التعويض المناسب عن رحيل رونالدو.

وخلال 20 مباراة خاضها الريال في الدوري الإسباني في 2020 ضمن فعاليات الموسم الماضي ، شارك هازارد في ثماني مباريات فقط وجلس إحتياطيا في مباراتين.

وخلال هذه المباريات الثمانية ، بلغ إجمالي الدقائق التي لعبها هازارد 478 دقيقة فقط وفشل اللاعب في تسجيل أي أهداف وصنع ثلاثة أهداف فقط لزملائه.

كما غاب هازارد عن المباريات الثلاثة التي خاضها الفريق في مسابقة كأس ملك إسبانيا بالموسم الماضي خلال 2020 إضافة لمباراتي الفريق في كأس السوبر الإسباني فيما لعب 83 دقيقة فقط في مباراة واحدة من مباراتي الفريق بدور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.

وفي الموسم الحالي ، خاض اللاعب 162 دقيقة فقط في ثلاث من المباريات الستة التي خاضها الفريق في دور المجموعات لدوري الأبطال الأوروبي وسجل خلالها هدفا واحدا.

وفي 15 مباراة خاضها الريال حتى الآن في الدوري الإسباني ، لعب هازارد 153 دقيقة فقط في ثلاث مباريات وجلس إحتياطيا في مباراة واحدة وسجل هدفا واحدا في المباريات الثلاثة.

وبهذا ، يكون إجمالي ما لعبه هازارد مع الريال في 2020 عبر الموسمين الماضي والحالي مجتمعين هو 631 دقيقة في 11 مباراة بالدوري مع جلوسه احتياطيا في ثلاث مباريات أخرى كما سجل اللاعب هدفا واحدا وصنع ثلاثة أهداف.

وفي دوري الأبطال الأوروبي ، لعب هازارد 245 دقيقة في أربع مباريات من بين ثماني مباريات خاضها الفريق في البطولة خلال 2020 عبر الموسمين الماضي والحالي ، وسجل هازارد خلالها هدفا واحدا.

وفي المقابل ، غاب هازارد بسبب الإصابات أو الإصابة بفيروس “كورونا” عن 30 مباراة للفريق بخلاف المباريات التي جلس فيها احتياطيا وذلك من إجمالي 48 مباراة خاضها الريال في مختلف البطولات خلال 2020 .

وعلى مدار الفترات التي تخلص فيها من الإصابة وشارك خلالها في المباريات مع الريال ، أظهر هازارد في مباريات قليلة المستوى الذي كان عليه مع تشيلسي سابقا وهو ما يبدو من خلال سجله التهديفي أو حتى في صناعة الأهداف.

ومع استمرار معاناة اللاعب من الإصابات ، قد يصبح هازارد أحد المرشحين للرحيل عن الريال في أقرب فرصة ممكنة لاسيما وأن الفريق يتطلع إلى استعادة اللقب الأوروبي من ناحية والدفاع عن لقبه في الدوري الإسباني.

alarabiya.net