ستسعى هولندا لتعويض غيابها عندما تبدأ مسيرتها في نهائيات بطولة أوروبا 2020 لكرة القدم في مواجهة ضيفتها أوكرانيا الأحد المقبل وكلها أمل في تقديم بداية كبيرة أمام جمهورها.

وستكون هذه أول بطولة كبرى تشارك فيها هولندا منذ أن احتلت المركز الثالث في نهائيات كأس العالم في 2014. والغياب عن النهائيات الأوروبية الماضية في فرنسا في 2016 وعدم الظهور في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بعد ذلك كان بمثابة انتكاسة كبيرة للمنتخب الهولندي ومن ثم فإن استعادة سمعة الفريق كقوة كروية كبيرة سيكون على رأس أولويات المدرب فرانك دي بور ولاعبي فريقه.

وستكون هولندا بحاجة إلى بداية إيجابية بعد تعرض خططها الإعدادية للبطولة لانتقادات من جانب وسائل الإعلام التي عبرت عن رفضها للأساليب الأكثر دفاعية التي طبقها الفريق في مواجهتيه أمام منتخبي اسكتلندا وجورجيا.

كما أن الجمهور الهولندي المعروف بكثرة الانتقادات لا يكتفي بالمطالبة بتحقيق النجاح بل يطالب أيضا لاعبيه بأداء يليق بسمعة الفريق وكثيرا ما يعبر عن عدم الرضا إن لم يتحقق هذا الأداء.

وسيحضر المباراة التي ستقام في استاد يوهان كرويف 16 ألف مشجع وبالتأكيد سيكون اللون البرتقالي المميز للفريق حاضرا بقوة ما سيمنح أصحاب الأرض دفعة كبيرة في مواجهة الضيوف.

وقال قائد هولندا جورجينيو فينالدوم “إقامة البطولة الأوروبية في بلادنا بدون جمهور لن يكون له معنى. أنتظر بلهفة المباراة، ونشعر أيضا أننا في نهاية فترة متعبة حقا وأننا على أعتاب أوقات أكثر إشراقا وجمالا”.

ومنتخب أوكرانيا الذي أثار الكثير من الجدال بسبب تصميم زيه في البطولة يمكنه تحقيق المفاجآت لكن ينقصه استقرار المستوى.

وفي آخر ثلاث مباريات له في تصفيات كأس العالم في مارس آذار الماضي تعادل الفريق 1-1 في باريس مع منتخب فرنسا بطل العالم لكنه أهدر نقاطا بعد ذلك على أرضه أمام منتخبين أقل قوة هما فنلندا وكازاخستان. لكن الفريق حقق تقدما ملحوظا تحت قيادة مدرب أندريه شيفتشنكو الذي تولى المهمة بعد هزيمة الفريق في جميع مبارياته الثلاث في دور المجموعات في بطولة أوروبا 2016 في فرنسا.

وحذر لاعب الوسط المقاتل تاراس ستيبانينكو خلال الأسبوع الحالي قائلا “نأمل في حدوث مفاجآت في البطولة وبالتأكيد سنسعى لتفجير مثل هذه المفاجآت”.

alarabiya.net