بدأ المطر بالهطول باكراً وبغزارة فوق العاصمة اليابانية، إيذاناً بإسدال الستار على دورة ألعاب طوكيو التي تأجلت عاماً بسبب فيروس كورونا الذي ألقى بظلاله على المنافسات التي تختتم اليوم مع آخر 13 ميدالية ذهبية.
ويُقام اليوم عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي لطوكيو (11,00 ت غ) حفل ختام الألعاب، وعملية تسليم الراية الأولمبية إلى آن هيدالغو رئيسة بلدية العاصمة الفرنسية باريس التي تستضيف الألعاب المقبلة في العام 2024.
وانطلق اليوم بأولى ذهبياته التي كانت من نصيب العداء الكيني إليود كيبتشوغي الذي ثبّت زعامته لسباقات الماراثون العالمية، باحتفاظه باللقب.
وهيمن حامل الرقم القياسي العالمي على السباق في شوارع سابورو، مسجلاً 2:08:38 ساعتين، ليصبح ثالث عداء يحتفظ بلقبه في الماراثون بعد الإثيوبي أبيبي بيكيلا (1960 و1964) والألماني الشرقي فالديمار تشيربينسكي (1976 و1980).
وأحرز الهولندي أبدي ناغيي الفضية (2:09:58 س) والبلجيكي بشير عبدي البرونزية (2:10:00 س). ويُعدّ فارق 1:02 دقيقة بين كيبتشوغي وأقرب مطارديه، الأكبر منذ تتويج الأميركي فرانك شورتر في أولمبياد ميونيخ 1972.
وفوز كيبتشوغي (36 عاماً) الثالث عشر في 15 سباقاً منذ 2013، جاء بعد يوم من ثنائية كينية لدى السيدات تقدّمتها بيريس جيبشيرشير.
وشكلت الحرارة أزمة كبيرة للرياضيين الذين اشتكوا مراراً من ارتفاع درجاتها، خصوصاً في ألعاب القوى، ما دفع برئيس اتحاد أمّ الألعاب البريطاني سيباستيان كو إلى الإعلان نقاشات حيال روزنامة الألعاب.
ورغم الإجراءات الصارمة التي تتخذها اليابان في إطار تدابير كوفيد-19، وخلافاً لطوكيو حيث غابت الجماهير بفعل الحظر المفروض، فإن الأداء الذي قدمه أصحاب الأرض مع 27 ذهبية في المركز الثالث، احتشد الآلاف من الجماهير على جانبي المسار في سابورو التي استضافت أولمبياد 1972 الشتوي وتقع على بعد 800 كلم شمال العاصمة.
وقال أحد المشجعين الذي عرف عن نفسه باسم تسوجيتا ويبلغ من العمر 47 عاماً “أعلم أن هناك كثيرين ضد إقامة هذه الألعاب الأولمبية بسبب فيروس كورونا. لكنني سعيد بحدوث ذلك. هذه تجربة تحدث مرة واحدة في حياتنا”.
لكن ذلك لا يعني أن الحفل الختامي في الملعب الأولمبي الذي يتسع لـ68 ألف متفرج سيكون شاغراً، إلا من المسؤولين والرياضيين والإعلاميين.
وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، قد اعتبر أن الرياضيين أضفوا “روحاً” على الأولمبياد، قائلاً إنه “يجب أن أعترف أنه بعدما تحتّم علينا القبول بقرار السلطات اليابانية بمنع المشجعين، كنا قلقين من أن يكون هذا الأولمبياد من دون روح. لحسن الحظ (فإن) الرياضيين منحوا روحاً أولمبية عظيمة لهذه الألعاب”.
في اليوم الأخير من الألعاب، انتزعت الولايات المتحدة صدارة جدول الميداليات مع 39 ذهبية، من الصين (38)، التي تستضيف الألعاب الشتوية العالم المقبل.
وتوّجت سيدات الولايات المتحدة بلقب منافسات كرة السلة للمرة السابعة توالياً، بفوزهن الأحد على اليابان المضيفة 90-75.
وحصدت كل من سو بيرد (40 عامًا) وديانا توراسي (39) ذهبيتها الخامسة لتختتمان مسيرة مرصّعة. سجلت بريتني غرينر 30 نقطة هي الأعلى في اللقاء إضافة الى خمس متابعات، وقالت بعد المباارة “سبع على التوالي. هذا حقًا مذهل. هذا يظهر فقط قيمة كرة السلة الأميركية”.
حققت الولايات المتحدة انتصارها الـ55 تواليًا في الأولمبياد، نتيجة سلسلة رائعة بدأت منذ فوزها بالميدالية البرونزية عام 1992 قبل أن تحقق ست ميداليات ذهبية متتالية وستة انتصارات في طوكيو في طريقها الى السابعة. ونالت فرنسا البرونزية السبت على حساب صربيا بطلة أوروبا وحاملة برونزية ريو 2016.
كما أحرزت سيدات الولايات المتحدة ذهبية الكرة الطائرة على حساب البرازيل بنتيجة 3-صفر، فيما حصدت سيدات صربيا البرونزية بفوزهن على الكوريات الجنوبيات بالنتيجة نفسها.