كشفت تقارير لهيئة الصحة البريطانية أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات هم من أبرز ضحايا وباء كورونا، بسبب فترات الإغلاق الطويلة ما أثّر على حالتهم النفسية.

ويحتاج حوالي 1.5 مليون طفل بريطاني إلى رعاية نفسية، حيث إن بعضهم تعرض لحالات توتر وقلق بشكل متزايد وصلت إلى حد الخوف عند مغادرة منازلهم، بحسب صحيفة “ديلي ميل”.

“جيل ضائع”

من جانبها، حذرت الكلية الملكية لعلماء النفس في بريطانيا، من أن الوباء يمكن أن يخلق جيلا ضائعاً، سيتأثر بأمراض نفسية مدى الحياة.

وأظهرت بيانات الكلية أن عدد الأطفال الذين تمت إحالتهم بالفعل للحصول على دعم الصحة النفسية ارتفع إلى حوالي 400 ألف خلال العام الماضي، بزيادة قدرها 28% عن العام السابق.

كورونا أطفال تعبيرية

كورونا أطفال تعبيرية

“رأساً على عقب”

وأوضحت كلير مردوخ، مديرة الصحة النفسانية في NHS، أن “الوباء قلب حياة الشباب رأساً على عقب”.

فيما قالت راشيل دي سوزا، مفوضة الأطفال في إنجلترا، إن دراسة استقصائية شملت أكثر من 550 ألف طفل أظهرت أن الصحة النفسية هي أكبر مخاوف هذا الجيل من الأطفال بسبب التأثيرات السلبية للإغلاق والتباعد الاجتماعي.

وأشارت إلى أن من بين الآثار السلبية لعمليات الإغلاق المتكررة “عدم معرفة كيفية تكوين صداقات والتحدث إلى أي شخص آخر.”

وقالت أكثر من 8 من كل 10 جمعيات خيرية إن الأطفال الذين يعملون على رعايتهم أو تقديم خدمات لهم “كانوا يعانون من مشاكل نفسية خطيرة كنتيجة مباشرة لإجراءات الإغلاق”.

في المقابل، أوضحت 4 جمعيات خيرية من أصل 5 إن التباعد الاجتماعي ونقص التفاعل الاجتماعي لا يزالان يضران بالصحة النفسية للأطفال على رغم تخفيف الإغلاق.

من جهته، أوضح لورانس غينيس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “تشايلدهود تراست أن عمليات الإغلاق أدت إلى تفاقم القلق المزمن والتوتر.

ووفقاً لما تبين من نتائج استطلاع رأي الجمعيات الخيرية البريطانية، فإن القلق والاكتئاب المتزايدان كانا من بين أكثر أعراض الصحة النفسية شيوعاً.

alarabiya.net