بعدما شغل متحور دلتا من فيروس كورونا العالم بأسره خلال الفترة الماضية، يدخل على الخط متحور “لامبدا” من جديد بعد العثور عليه في 29 دولة على الأقل.
فقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات العدوى في عدد من الدول مرتبط بشكل رئيسي بمتحور “لامبدا”، وفق ما نقل موقع “سيانس أليرت”.
وسجلت البيرو وفاة 596 شخصاً مقابل كل مئة ألف من السكان بهذا المتحور، وهذا ما يقرب من ضعف الدولة التالية الأكثر تضرراً من متحور “لامبدا”، المجر التي سجلت 307 حالات وفاة لكل مئة ألف شخص.
ما تظهره الأدلة
إلى ذلك، يتحدث العديد من العلماء عن توليفة غير عادية من الطفرات في متحور “لامبدا”، والتي قد تجعله أكثر قابلية للانتقال.
وأوضح العلماء أن “لامبدا” لديه سبع طفرات في البروتين الشائك، وهو نتوءات على شكل عيش الغراب على الغلاف الخارجي للفيروس تساعده على الالتصاق بخلايانا وغزوها.
كما أضاف أن هذه الطفرات على المتحور قد تسهل الارتباط بخلايانا وتجعل من الصعب على أجسامنا المضادة الالتصاق بالفيروس وتحييده.
وبحثت نسخة أولية لدراسة من كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك في تأثير لقاحي Pfizer و Moderna ضد متغير “لامبدا”.
ووجدت الدراسة انخفاضاً بمقدار ضعفين إلى ثلاثة أضعاف في الأجسام المضادة الناتجة عن اللقاح مقارنة بالفيروس الأصلي.
كورونا أجسام مضادة
تحييد الأجسام المضادة
في موازاة ذلك، قام باحثون من جامعة تشيلي بالتحقيق في تأثير لقاح Sinovac (المعروف أيضًا باسم “CoronaVac”) ضد المتغير.
ووجدوا أيضاً انخفاضاً بمقدار ثلاثة أضعاف في تحييد الأجسام المضادة مقارنةً بالمتغير الأصلي.
وأوضع تقرير “سيانس أليرت” أن هاتين الدراستين اكتشفتا أن التحييد تم الاحتفاظ به جزئياً على الأقل، مشيرة إلى أن ذلك أمر واعد بسبب الاستجابة المناعية الناتجة عن التطعيم.
كورونا تعبيرية
ووفقاً لأحدث تقييم مخاطر أجرته هيئة الصحة العامة في إنجلترا، في 8 يوليو الجاري، فإنه لا يوجد دليل على بلد تفوق في متحور “لامبدا” على “دلتا”.
يذكر أن المتحور الجديد اكتشف لأول مرة في البيرو في يناير 2020، وفي أبريل 2021 أصبحت أكثر من 80% من حالات كورونا الجديدة في البيرو منه.
وكانت منظمة الصحة أعلنت في 14 يونيو 2021، عن هذا المتحور وأطلقت عليه اسم “لامبدا” (Lambda variant) واعتبرته متحورا مثيرا للاهتمام.