ومن أولى الدول التي بدأت بالفعل تقديم جرعات ثالثة معززة هي إسرائيل، إذ قدمت الجهات الصحية فيها التطعيمات المعززة لعدد كبير من مواطنيها الذين تلقوا جرعتين كاملتين قبل أشهر من أخذهم الجرعة الثانية .
ونقل بيان إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن جانيت وودكوك، رئيسة الإدارة بالإنابة، قولها إنّ هذه الفئة تشمل “العاملين في مجال الصحّة والمعلّمين وموظّفي المدارس والعاملين في محلات السوبرماركت وفي ملاجئ المشرّدين والسجون، وغيرهم”.
وعلى الرّغم من أنّ هذه الفئة تبدو واسعة النطاق، فإنّ هذا القرار يمثّل انتكاسة لإدارة الرئيس جو بايدن التي أعلنت في منتصف آب(أغسطس) أنّ السلطات الأمريكية ستسمح بإعطاء الجرعة المعزّزة لجميع البالغين.
وأثار تصريح الحكومة يومها انتقادات واسعة لأنّها بدت وكأنّها تستبق قرار الهيئات العلمية في البلاد ويربكها.
لكنّ إدارة الغذاء والدواء ارتأت في النهاية اتّباع نصيحة لجنتها الاستشارية.
وهذه اللّجنة المكوّنة بشكل خاص من علماء أوبئة ومتخصّصين في الأمراض المُعدية، أعلنت الأسبوع الماضي أنّها تنصح بإعطاء الجرعة المعزّزة لفئات محدّدة من السكّان من بينهم خصوصاً كبار السنّ والعاملون الصحيّون.
وستجتمع لجنة خبراء من مراكز الوقاية من الأمراض ومكافحتها (سي دي سي) يومي الأربعاء والخميس لمناقشة هذه المسألة، على أن تصدر السلطات الصحّية بعد ذلك توصيات مفصّلة موجّهة للمهنيين الذين سيشرفون على إعطاء هذه الجرعات المعزّزة تحدّد على وجه الخصوص ما المشمول تحديداً بمصطلح “الخطر المرتفع”.