وزير الدولة البريطاني مايكل غوف يزور اسرائيل للتعرف على هذا التطبيق

صورة توثق جانباً من حملة التطعيم ضد كورونا في إسرائيل. المصدر: getty

إسرائيل تطوّر تطبيقاً يسمى “غرين باس”.. ما هو؟

تسعى بريطانيا إلى دراسة تطبيق جديد أطلقته وزارة الصحة الإسرائيلية خلال شهر شباط/فبراير الماضي، للتعرّف على الأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد لـ”كورونا“.

ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية “BBC“، فإن هذا التطبيق يسمى “غرين باس”، ويعدّ بمثابة نسخة أولية لفكرة جواز السفر الصحي، كما أن إطلاقه في إسرائيل يأتي في سبيل الاستعداد لتخفيف قيود الاغلاق المفروضة بسبب جائحة كورونا.

وأشارت “BBC” إلى أن وزير الدولة البريطاني مايكل غوف يزور إسرائيل للتعرف على هذا التطبيق، والذي يعتبر بمثابة بطاقة تُظهر بيانات متعلقة بالحالة الصحية لحامله مثل حصوله على لقاح “كورونا” أو أية أدلة على خلو حامله من العدوى مثل نتائج الاختبارات السلبية.

التطبيق يعدّ أساسياً لدخول عدد من الأماكن العامة

وفعلياً، فإن هذا التطبيق الإسرائيلي الجديد يعدّ أساسياً لدخول عدد من الأماكن العامة، مثل الفنادق والمسارح والصالات الرياضية والمطاعم والمعارض وأماكن إقامة الحفلات وغيرها من أماكن التجمعات.

وتطلب هذه الأماكن من زوارها تقديم البطاقة الإلكترونية التي يصدرها التطبيق، بجانب إثبات هوية.

ومع هذا، فإنه لا يمكن تحميل التطبيق على الهواتف بشكل فردي، بل تمنحه وزارة الصحة الإسرائيلية لفئتين فقط، هما من تلقوا جرعات اللقاح ومن اكتسبوا مناعة طبيعية بعد تعافيهم من “كورونا”.

كذلك، فإنه يمكن منح التطبيق لمن هم دون 16 عاماً المتعافين من كورونا، بحيث يضاف التصريح الخاص بهم على هواتف والديهم.

ولفتت “BBC” إلى أن وزارة الصحة الإسرائيلية هي الجهة الوحيدة التي لديها سلطة منح التطبيق. ويحق لأفراد الفئتين المصرح لهما باستخدامه التقدم بطلب للحصول عليه، عن طريق موقع أطلقته الحكومة أو عبر متاجر التطبيقات على الهاتف.

ويحتاج طلب الحصول على التطبيق إلى رقم بطاقة الهوية الخاصة بالمتقدم وتاريخ ميلاده. وإثر ذلك، تتصل الجهات المنظمة لاستخدام التطبيق بالمتقدم لاحقاً للتأكد من بياناته وتلبيته لشروط الحصول على البطاقة التي يمنحها التطبيق المتاح بـ4 لغات هي الانكليزية، العربية، العبرية والروسية.

والبطاقة التي يمنحها التطبيق محدودة بمدة معينة لكل فئة. فبالنسبة لمن تلقوا اللقاح، تنتهي صلاحية البطاقة بعد 6 أشهر من تاريخ تلقيهم الجرعة (أي مدة صلاحية اللقاح نفسه). وبالنسبة للمتعافين من كورونا، تنتهي صلاحية البطاقة التي يصدرها التطبيق في 30 يونيو/حزيران القادم. ويتعين بعدها على الأفراد إعادة التقدم للحصول على بطاقة إلكترونية جديدة.

ويتوقع خبراء أن ينتشر التطبيق بسرعة في أرجاء العالم، خصوصاً بسبب توفره بعدة لغات أخرى غير العبرية. ووسط ذلك، فإن هناك مخاوف تقنية وأخلاقية متعلقة بالتطبيق، وتدور حول حماية خصوصية الأفراد، إذ يتيح التطبيق للأماكن التي يدخل إليها حامله جمع معلومات غير ضرورية مثل بيانات بطاقة الهوية، ومعلومات متعلقة بالتاريخ المرضي لحامله وتاريخ التعافي والحصول على اللقاح.

ويخشى مراقبون أنه بانتشار هذا التطبيق في دول عدة، يصبح من السهل بناء قاعدة بيانات ضخمة لأفراد من جميع أنحاء العالم، بحسب ما ذكرت “BBC“.

شاهد أيضاً: الصين تعتمد سياسة اللقاح مقابل ثروات الدول

[embedded content]

akhbaralaan.net