آخر تحديث: السبت 6 رجب 1441 هـ – 29 فبراير 2020 KSA 19:10 – GMT 16:10
تارخ النشر: السبت 6 رجب 1441 هـ – 29 فبراير 2020 KSA 18:16 – GMT 15:16

المصدر: لعربية.نت – جمال نازي

يستقطب “علم النفس الغذائي”، الذي يتناول آثار السلوك الغذائي على صحة الإنسان عموماً والصحة النفسية والعقلية خاصةً، المزيد من الاهتمام في الآونة الأخيرة. وفي هذا السياق أجرى موقع “Inverse” لقاء مع الدكتورة أوما نايدو، وهي طبيبة نفسية وطاهية محترفة في وقت واحد.

وتناول اللقاء العلاقة بين الصحة العقلية والنظام الغذائي، وتطرق إلى الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر، وإلى كميات المياه الواجب شربها وغيرها من النصائح المهمة للصحة العامة.

نظام غذائي لتحسين الحالة المزاجية

ونصحت نايدو المهتمين باتباع نظام غذائي صحي يساعد على تحسين حالاتهم المزاجية، بأن تكون خطوتهم الأولى هي تقييم ما يتناوله حالياً بالفعل، ثم البدء في إجراء تعديلات صغيرة تدريجية بحيث يمكن المواظبة على اتباعها والالتزام بها.

ومن أهم النصائح ما يلي:

• تناول الفواكه بدلاً من شرب العصائر، بمعنى أن يتم تناول ثمر البرتقال بدلاً من شرب عصير البرتقال.

• المواظبة على تناول التوت لأنه غني بمادة البوليفينول، التي تعمل كمضاد للأكسدة.

• الحرص على تناول خمس حصص من الفواكه والخضراوات يومياً.

• تناول وجبات يومية من الخضراوات الطازجة للحصول على الألياف والفيتامينات والمعادن، مع قليل من السعرات الحرارية.

• شرب كمية كافية من الماء يومياً. وتقترح نايدو شرب ما بين 8 إلى 13 كوبا من الماء في اليوم، بما يتماشى مع توصيات الدراسات الصادرة عن جامعة هارفرد في هذا السياق.

• استبدال اللحوم الحمراء قدر المستطاع بالبروتينات النباتية، مع تناول الوجبات الخفيفة التي تشتمل على الحمص والفاصوليا والمكسرات.

وجبات تقلل التوتر

وبصفة عامة، أكدت نايدو أن بعض الأطعمة يمكن أن تساعد بتقليل التوتر، منها على سبيل المثال العناصر الغذائية الغنية بالمغنيسيوم، بما يشمل اللوز والكاجو وبذور اليقطين والفاصوليا السوداء والسبانخ والدواجن الخالية من الدهون.

يذكر أن نايدو أسست أول “خدمة طب نفسي غذائية” في مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة، وهي تعمل أيضاً في “كلية الطب” بجامعة هارفرد، علاوة على أن لها مؤلفات مهمة منها كتاب “هكذا يؤثر الغذاء على مخك”.

وشرحت نايدو السبب وراء قيامها بإنشاء عيادة الطب النفسي الغذائي، قائلة إن “المرضى الذين كنت أقوم بعلاجهم كانوا مصدر الإلهام لإنشاء هذه العيادة استناداً إلى تجاربهم، حيث كانوا في الكثير من الأحيان يعانون من الآثار الجانبية الصعبة للأدوية بعدما تعرضوا للضرر من تناول الوجبات الغذائية الشعبية”.

وأضافت: “كطبيبة نفسية تدربت في جامعة هارفرد، وكطاهية محترفة وكعالمة في مجال التغذية، قمت بتسخير دراساتي وخبراتي لإنشاء هذا النوع من العيادات. لم تكن هذه العيادات موجودةً من قبل بسبب الفجوة الحقيقية في التعليم الغذائي لدى الأطباء. فعلى سبيل المثال، كان يتم تقديم المشورة للمرضى حول النظام الغذائي وارتفاع ضغط الدم، ولكن لم يسبق أن كان هناك نظم غذائية معدة بدقة لعلاج بعض حالات الصحة النفسية”.

وأضافت نايدو أنه من وجهة نظرها “يُعد الغذاء أرضية مشتركة لتدخل صحي سهل لأن جميع الناس يعيشون على تناوله. ولأن تناول الغذاء ممتع، فإن تقييد النفس لا يمكن أن يكون مفيداً كما أنه لا يؤدي إلى تغيير دائم في العادات الحياتية. رغم ذلك، فإن إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة بشكل تدريجي، قد يكون مؤثراً بالفعل على الصحة”.

alarabiya.net