مع تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″ حول العالم، تطرأ على أذهان الجميع العديد من الأسئلة الملحة عن الفيروس وطبيعته وسبل الوقاية منه.. و”العربية.نت” تحاول المساعدة في نشر الأخبار والمعلومات المتعلقة بالفيروس ومستجداته حول العالم أولاً بأول..
ولذا نقدم لقرائنا الأعزاء إجابات وافية على هذه الأسئلة مقدمة من كبار الأطباء المختصين بعالمنا العربي..
د. ريم المغربي، استشارية الأمراض المعدية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالسعودية، أجابت عن أسئلة حول طبيعة فيروس كورونا المستجد وطرق العدوى به:
*برأيك لماذا ينتشر فيروس كورونا بهذه الوتيرة السريعة في أوروبا؟
**الصين في بداية الوباء استطاعت أن تنشئ عدة مستشفيات بطاقة استيعابية كبيرة وتجهيزات عالية، في فتره قياسية، وفي نفس الوقت فرضت إجراءات احترازية شديدة كالتباعد الاجتماعي، وإيقاف المواصلات العامة، وعزل مدينة ووهان الصينية مبكرا بعد انتشار الوباء فيها، وذلك لم يحدث في القارة الأوروبية، وهذا يفسر بعض الشيء لماذا هذا الانتشار السريع الذي نراه الآن.
السبب الثاني هو في الكميات المتوفرة من الفحص اللازم لتشخيص الفيروس، إذ إن بعض الدول الأوروبية قررت أن تجرى الفحوصات المعملية لأولئك المعرضين للمرض فقط، والعاملين الصحيين الذين يعانون من أعراض شديدة، والذي قد أدى إلى عدم عزل المصابين الذين لم تظهر عليهم أعراض بعد، والذين قد يكونون سببا رئيسيا في انتشار الفيروس.
*ما الفارق بين فيروس كورونا وسارس، وكلاهما يتبعان نفس الفصيلة التاجية؟
**فيروس كورونا المستجد هو فيروس سريع الانتشار، ويختلف عن فيروس سارس الذي حدث في عام 2002 – 2003، وفيروس كورونا المستجد يمكن أن ينتقل بين الأشخاص المصابين والذين لا تظهر عليهم أعراض، وبالتالي قد يصيب عددا من الأشخاص المخالطين قبل أن تظهر الأعراض، بعكس فيروس سارس الذي حدث في عام 2002، حيث كان المرض لا ينتقل من الشخص المصاب إلا بعد أن تظهر عليه أعراض، وفي ذلك تسهل عمليات الحجز الصحي والحجر المنزلي للمصابين ويقلل نسب الإصابة بين المخالطين.
*هل يموت فيروس كورونا بالماء فعلا كما يقال؟ وهل الأمطار الغزيرة يمكن أن تخلصنا منه؟
**ما نعرفه حالياً عن هذا الفيروس أنه يجب غسل الجسم أو الأيدي بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 إلى 40 ثانية، للتخلص من وجود الفيروس على الجلد، أما بالنسبة للأمطار أو التغيرات الجوية فلا يوجد دليل علمي حاليا يثبت أن التغيرات الجوية قد تؤثر على سرعة انتشار الفيروس، والدليل أن هناك حالات مسجلة لفيروس كورونا المستجد في أكثر من 160 دولة حول العالم على اختلاف مواقعها الجغرافية، وظروفها المناخية، فهذا يدل بشكل بسيط أن الأحوال الجوية والمناخية لا تؤثر بشكل واضح على انتشار الفيروس.
*هل الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية كفيلة بوقف زحف فيروس كورونا وتمدده عربيا؟
**إن الرقم التكاثري الأساسي للفيروس هو رقم الحالات التي يمكن لحالة واحدة من الإصابة أن تنتجها. وفي حالة فيروس كورونا “كوفيد-19″، نعلم لحد الآن أن حالة الإصابة الواحدة قد ينتج عنها من حالتين إلى 3 حالات إصابة.
وفي حالة عدم التدخل فإن المنحى الوبائي سيذهب إلى مرحلة التسارع، وسوف يرتفع عدد الحالات ويؤدي ذلك إلى عبء كبير على النظام الصحي للدولة وقد تتجاوز الحالات القدرة الاستيعابية للمستشفيات. ولكن في حالات التدخل فإن المنحنى الوبائي لن يذهب إلى مرحلة التسارع، وبالتالي ستظل تظهر بعض الحالات والتي يمكن للنظام الصحي أن يتعامل معها.
إحدى سياسات التدخل تكون بتثبيط عدد الحالات، والذي يهدف إلى تقليل الرقم التكاثري الأساسي إلى أقل من 1، وذلك عن طريق اللقاحات أو عن طريق العلاجات الفعالة ضد الفيروس، أو عن طريق التباعد الاجتماعي للسكان وعزل الحالات المشتبه بها، وكذلك بإغلاق المدارس والجامعات، أو عزل مدن بأكملها، كما حدث في مدينة ووهان الصينية، وبالتالي فإن عدد الحالات المشخصة الجديدة تكون أقل، ويكون من الأسهل أن يتعامل معها النظام الصحي للدولة.
لذلك اتخذت حكومات الدول العربية إجراءات احترازيه صارمة لتثبيط عدد الحالات لمنع انتشار الفيروس في المجتمع، وبالتالي إتاحة الفرصة للأنظمة الصحية بأن تتعامل مع الحالات المشخصة، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لمن يحتاجها من المصابين.
*كثرت الأقاويل حول طرق العدوى بفيروس كورونا.. فما هي بالتحديد طرق العدوى؟
**العدوى بفيروس كورونا تحدث عن طريق الرذاذ المتطاير أثناء الكلام أو العطاس أو السعال، وتلتقطها الأغشية المخاطية للشخص المخالط أو عندما يلامس الأشخاص أعينهم أو أنوفهم أو أفواههم.
الطريقة الثانية تكون عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالفيروس، والذي قد يكون تساقط من شخص مصاب.
ويجدر التنبيه بأن الفيروس قد يبقى على الأسطح النحاسية لمدة تصل إلى 4 ساعات والأسطح الحديدية من 24 إلى 48 ساعة، والأسطح البلاستيكية إلى 72 ساعة. كذلك ينتقل الفيروس بين الأشخاص عند المخالطة اللصيقة كالمصافحة مثلاً.
*ما الذي يميز فيروس كورونا عن غيره من الفيروسات المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي للإنسان؟
** فيروس كورونا هو فيروس مستجد وبالتالي هناك الكثير من الفجوات المعرفية عن طبيعة الفيروس وعن طبيعة الأمراض الناتجة عن الإصابة به.
ويتشابه فيروس كورونا المستجد مع غيره من الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي بالطريقة التي ينتقل بها، والأعراض التي تنتج عنه كالحرارة في الجسم والسعال الحاد وضيق بالتنفس.
ويختلف الفيروس المستجد في عدم وجود لقاح خاص وعدم توفر علاج فعّال في حال الإصابة به، هذا بالإضافة إلى وجود دراسات تؤشر إلى إمكانية ثأثر بعض أعضاء الجسم الأخرى بالفيروس كالجهاز العصبي مثلاً.
د. أحمد الليثي، أستاذ النساء والتوليد كلية طب القصر العيني جامعة القاهرة واستشاري النساء بمستشفى دار الفؤاد، أجاب على بعض الأسئلة الخاصة بإمكانية إصابة السيدة الحامل بفيروس كورونا:
*ماذا لو شعرت السيدة الحامل بأعراض فيروس كورونا.. ما الخطوات التي يجب أن تتبعها؟
**أولاً أحب أن أنوه أن فيروس كورونا Covid-19 هو فيروس جديد تم اكتشافه مؤخرا ولا توجد لدينا معلومات كافية عنه، وهذا بحسب المدرسة البريطانية rcog وهي بيت الخبرة لدى معظم أطباء النساء والتوليد.
وتختلف السيدة الحامل عن غيرها في أنها تكون عرضه أكثر من غيرها من السيدات، وذلك لأن مناعتها أثناء الحمل تكون أقل من الطبيعي، وبالتالي فإن الحامل التي تعاني من أمراض مصاحبة للحمل مثل الضغط أو السكري أو القلب تكون فرص تعرضها أكبر للإصابة بالمرض.
ولكن في أغلب الأحوال تكون الأعراض بسيطة مثل الإنفلونزا الطبيعية، ولم يثبت وجود أي وفيات في الحوامل حتى الآن.
وفي حال لو شعرت الحامل بأعراض مثل السعال الجاف، أو التهاب الحلق، أو ارتفاع في درجة الحرارة، أو ضيق في التنفس فعليها اتباع التالي:
-تلزم المنزل
-لا تخالط أفراد الأسرة
-تلتزم بلبس قناع على الوجه
-تقوم بتعقيم اليدين جيداً
-تقوم بمسح الأسطح بأي مطهر مثل الكلور أو مشتقاته
-والاتصال بالطبيب لأخذ الاستشارة وتجهيز العزل بالمستشفى إذا استدعى الأمر.
*إذا أصيبت السيدة الحامل بفيروس كورونا، هل من المؤكد أن يولد الطفل مصاباً أيضاً؟
**المعلومات المتوفرة حتى الآن لا تستطيع أن تجزم إذا كان المرض ينتقل للجنين عن طريق المشيمة أم لا، ولكن توجد حالة لمولود في إنجلترا كانت تحاليله “موجب” بعد الولادة مباشرة، وكانت أمه مصابة أثناء الشهر الأخير في الحمل.
*أثناء فترة الرضاعة، إذا أصيبت الأم هل يجب أن تتوقف عن إرضاع المولود؟
**آخر تعديل من cdc بتاريخ 19 مارس، فإنه يُسمح للأم بالرضاعة الطبيعية لو كانت تعاني من أعراض خفيفة، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة، من غسل اليدين جيداً قبل وبعد الرضاعة.
ولا يجب أن ينام الرضيع بجانب الأم المصابة، حيث يجب أن تكون هناك مسافة حوالي 2 متر بينهما، ويوضع مانع صناعي بينهما مثل “الستارة”.
*إذا أصيبت الحامل بكورونا ثم تعافت.. هل يشكل ذلك خطورة على الجنين؟ وهل يكون عرضة للتشوهات؟
**لا توجد معلومات تؤكد أن الفيروس يسبب تشوهات للأجنة وفي أغلب الأحوال يكون الحمل طبيعياً للنهاية. توجد دراسة تجرى في الصين على بعض السيدات اللاتي وضعن قبل موعدهن بسبب الفيروس، ولكن ليست معلومات دقيقة حتى الآن.
*ما الإجراءات الاحترازية التي يجب أن تتبعها السيدة الحامل لوقاية نفسها من فيروس كورونا؟
**هناك بعض الإرشادات للأم الحامل لتجنب الإصابة بالفيروس:
-اهتمي بغسل اليدين بالماء والصابون جيداً
-استخدمي مطهراً لليد مثل الكحول ومشتقاته
-ابتعدي عن أماكن التجمعات
-ابتعدي عن أي شخص مصاب أو محتمل أن يكون مصاباً
-الغذاء الجيد والنوم الكافي عادة ما يشكل حائط الصد الأول لجهاز المناعة.
د. يسري عقيل، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة القاهرة، أجاب عن بعض الأسئلة المتعلقة بتشابه أعراض الإصابة بفيروس كورونا والأنفلونزا العادية، وما إذا كان لقاح الأنفلونزا الموسمية يفيد في حالة الإصابة بكورونا:
*إذا شعرت بأعراض مثل التهاب في الحلق أو الرشح أو الصداع أو تكسير بالجسم، لكن لا توجد حرارة، فهل هذا يعني أني مصاب بأنفلونزا عادية؟
**فيروس كورونا يتشابه مع معظم الفيروسات في الأعراض في الغالبية العظمى للمرضى، وتكون الأعراض بسيطة مثل الشعور بالتكسير والصداع مع التهاب في الحلق والرشح، مثل أعراض الأنفلونزا تماماً.
لكن في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ففي بعض الحالات تكون الحرارة مرتفعة، مع تكسير شديد في الجسم والشعور بصداع عنيف، مع الكحة الجافة الشديدة.
وبالتالي إذا شعرت بالأعراض العادية المتمثلة بالتهاب بسيط في الحلق، أو رشح مع عدم وجود حرارة مرتفعة غالباً تكون مصابا بالبرد، ولكن هذا لا يعني بنسبة 100% أنك غير مصاب بفيروس كورونا، فالإصابة بكورونا بدأت في الكثير من الحالات بأعراض خفيفة.
كما تتشابه أعراض الأنفلونزا الموسمية كثيراً مع أعراض فيروس كورونا المستجد، لذلك الصورة الإكلينيكية يصعب من خلالها التفرقة بين الاثنين، لكن في حالة أن الفرد كان في أحد المناطق التي انتشر فيها فيروس كورونا، أو مخالط لشخص مصاب بكورونا، فإن احتمال إصابته يكون واردا، وفي النهاية التحليل هو أفضل سبيل للفصل في الأمر.
*إذا عطس شخص مصاب بفيروس كورونا في وجود أشخاص أصحاء، فما هي المسافة الآمنة التي يمكن أن تقي من العدوى؟
**المسافة الآمنة تكون لا تقل عن متر واحد بينك وبين الشخص المصاب، ففيروس كورونا هو فيروس ثقيل الوزن، وهو يسقط على الأرض والأسطح بسرعة، وبالتالي لكي يحدث انتقال عدوى مباشرة، تكون من خلال مسافة أقل من متر من خلال السعال أو العطس، أو الكلام من خلال الرذاذ الصادر من الشخص المُصاب.
*هل الغرغرة بالماء والملح يفيد في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا؟
**الغرغرة المتواصلة بالمياه والملح يمكن أن تفيد في تطهير الحلق، خاصة في حالة التعامل بشكل مباشر مع أحد الحالات المصابة، أو عند الشعور بأعراض، حيث يمر الفيروس من خلال الحلق أو الأنف ثم تنتقل للجهاز التنفسي.
*بعض الأقاويل تؤكد أن لقاح الأنفلونزا الموسمية يقي من الإصابة بفيروس كورونا، فهل هذا صحيح؟
**لقاح الأنفلونزا الموسمية ليس له أي تأثير على فيروس كورونا المستجد، حيث يختلف التركيب الجيني لفيروس كورونا تماماً عن التركيب الجيني للأنفلونزا الموسمية، وبالتالي لقاح الأنفلونزا الموسمية ليس له تأثير على فيروس كورونا المستجد.
د.عبلة الألفي، استشاري أمراض الأطفال، جامعة القاهرة، رئيس الجمعية المصرية لأعضاء الكلية الملكية البريطانية لطب الأطفال، أجابت عن بعض الأسئلة الخاصة بإمكانية إصابة الأطفال بفيروس كورونا وكيفية وقايتهم..
*انتشرت بعض الأقاويل مفادها أن الأطفال محصنون ضد فيروس كورونا ولا يصابون به.. فما صحة هذه الأقاويل؟
**الأطفال غير محصنين من الإصابة بالفيروس وحدثت حالات إصابة في الأطفال، لكن لا تحدث لهم المضاعفات الرئوية، إلا أنها تمر بسيطة والأسباب غير واضحة حتى الآن، ويعتقد البعض أن بعض تطعيمات الأطفال قد تكون لها حماية بطريقة غير مباشرة من الفيروس، ولكن هذا تفكير فريق من العلماء وغير مثبت علمياً حتى الآن.
*هل تناول الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات مثل الخضراوات والفواكه كفيلة بحماية الأطفال من فيروس كورونا؟
**الأطعمة الصحية تزيد من مناعة الجسم بصفة عامة لمقاومة الفيروسات والأمراض، ولكنها لا تشكل حماية من كورونا، كما أن المحافظة على الصحة العامة وزيادة مناعة الجسم قد تقلل من مضاعفات الفيروس في حالة العدوى.
والأغذية الصحية تتمثل في الخضراوات والفواكه والبروتينات، والرياضة والحياة الصحية الإيجابية، كما أن الحالة النفسية الإيجابية ترفع المناعة.
د.عبد الخالق حامد، استشاري أمراض السكري والجهاز الهضمي والكبد، القصر العيني، أجاب عن أسئلة حول مدى عرضة أصحاب الأمراض المزمنة للإصابة بفيروس كورونا..
*هل مرضى السكري معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بفيروس كورونا؟
*أصحاب الأمراض المزمنة هم الأكثر عرضة للإصابة، ومنهم مرضى القلب ومرضى السكري، وأصحاب الأمراض الصدرية والمدخنين ومرضى ارتفاع الضغط.
*هل مرضى السمنة معرضون للإصابة بفيروس كورونا أكثر من غيرهم؟
**السمنة هي أحد العوامل أيضاً التي تزيد من نسب الإصابة، بعد أصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى القلب والأمراض الصدرية والسكري وارتفاع ضغط الدم.
د. مصطفى الشاذلي، أخصائي الأمراض الصدرية والحساسية، كلية الطب القصر العيني، جامعة القاهرة، أجاب على بعض الأسئلة الخاصة بما تشكله بعض الأدوية من خطورة على مريض كورونا:
*لماذا تشكل مضادات الالتهابات خطراً على المصاب بفيروس كورونا المستجد؟
**لا يفضل استخدام مضادات الالتهابات، ويُفضل استخدام الباراسيتامول، وهي مادة آمنة وفعّالة، وتعمل على خفض الحرارة في هذه الحالات. ويكمن الخطر في استخدام مضادات الالتهابات أنه يمكن أن يعمل على تقليل الجزء المناعي، وبالتالي يعمل على زيادة شدة الالتهاب الفيروسي.
*ما هي الأعراض الواضحة التي تؤكد أن المريض مُصاب بفيروس كورونا؟
**الأعراض الأساسية هي ارتفاع الحرارة لأكثر من 38 درجة، مع أعراض التهاب في الجهاز التنفسي العلوي مثل السعال والنهجان والشعور بصعوبة في التنفس، ولابد أن يكون في آخر أسبوعين قبل ظهور الأعراض قد سافر إلى إحدى بؤر هذا الفيروس، أو اختلط مع أحد الأشخاص الذين ثبت إصابتهم بالفيروس.
*من هم الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد؟
**كبار السن البالغون أكثر من 65 عاماً هم الأكثر عرضة للإصابة، وكذلك مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري ومرضى القلب والاختلال المناعي.
*إذا عطس شخص مصاب بفيروس كورونا في وجود أشخاص أصحاء، فما هي المسافة الآمنة التي يمكن أن تقي من العدوى؟
**المرض ينتقل عبر الرذاذ الناتج عن العطس أو السعال، ولذلك فإن المسافة الآمنة هي متر ونصف بين كل شخص والآخر، حتى لا يصاب الآخرون.
د.سامي زكي السيد، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي والأمراض المعدية بكلية الطب، جامعة الأزهر، وعضو الجمعية المصرية للحميات، والجمعية العربية للأمراض المعدية ومضادات الميكروبات، أجاب عن أسئلة حول جهاز المناعة في مواجهة فيروس كورونا، والإجراءات المتبعة أثناء العزل الذاتي..
*هل فعلاً ممارسة “التأمل” يقوي جهاز المناعة ويقي من الإصابة بفيروس كورونا؟
**هناك الكثير من النشاطات التي لها تأثير مباشر وغير مباشر على الجهاز المناعي، فالبعض يمارس “التأمل” وهو بالفعل يعمل على تحسين الجهاز المناعي، ولكن بشرط ممارسته بشكل صحيح.
*هل قلة النوم أو النوم المتقطع يعرضني للإصابة بفيروس كورونا؟
**راحة الإنسان مرتبطة بشكل أساسي بالجهاز المناعي، لذلك فإن الحصول على قسط كاف من النوم يعمل على تحسين المناعة في كل الأعمار.
*هل فعلاً فيروس كورونا يصيب الرجال بنسبة أكبر من النساء؟
**لا نستطيع حتى الآن الجزم بهذا الأمر، فالفيروس مازال حديثاً والدراسات التي تمت عنه ما زالت غير كافية للجزم في هذا الأمر.
*إذا أصيب الشخص بفيروس كورونا وتعافى منه، فهل يكون عرضة للإصابة به مرة أخرى؟
**فيروس كورونا يمكن أن يُصاب به الفرد مرة أخرى، ولكنه مرض جديد لذلك كل يوم هناك أبحاث جديدة عنه، ولكن المعلومات الحالية عن هذه العائلة من الفيروسات، فقد ثبت أن بعض الأفراد عندما قاموا بتحليل الـ”بي سي آر” فبعد شفائهم وثبوت سلبيته مرتين، تحول التحليل بعد عدة أيام لإيجابي مرة أخرى.
ومن المعروف أن هذا المرض مناعته غير قوية، ولا تستمر لفترة طويلة هو وهذه العائلة من الفيروسات التي منها سارس وغيرها.
*ما هو أهم شيء يجب اتباعه في حالة العزل أو الحجر الصحي؟
**يعد كورونا من الفيروسات الثقيلة، لذلك يجب أن يبتعد أي شخص لمسافة أكثر من متر ونصف من الشخص المصاب، ويفضل أن يرتدي الشخص المصاب القفازات وأن يُعزل الشخص المصاب في غرفة منفصلة، وأن يتم تطهير المكان الخاص به بشكل دوري خاصة الأسطح، وعلى من يتعامل معه أن يرتدي قفازات والحرص على المسافة الآمنة.