وثق باحثون في جنوب إفريقيا حالة امرأة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وأصيبت منذ تسعة أشهر بـ COVID-19. واكتشف الباحثون أن الفيروس لم يغادرها واستطاع التحور داخلها لأكثر من ثلاثين تغييرًا جينيًا.
وبعد أن شعرت المرأة، البالغة من العمر 36 عامًا، بالتعب في سبتمبر 2020 بينت الفحوص إصابتها بكورونا منذ أكثر من سبعة أشهر.
يقول الفريق، من جامعة كوازولو ناتال في ديربن، إن النتائج تقدم أول دليل حقيقي على أن المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية غير المعالج يمكن أن يكون لديهم جهاز مناعي ضعيف يسمح لفيروس كورونا بالتجذر والتحول إلى متغيرات قاتلة يمكن أن تنتشر للآخرين.
وتقدر الأمم المتحدة أن 7.5 مليون بالغ وطفل في جنوب إفريقيا مصابون بفيروس نقص المناعة المكتسب.
وبمجرد إصابة الشخص بفيروس نقص المناعة، يبدأ الفيروس في مهاجمة وتدمير الخلايا المناعية التي تحمي الجسم عادة من العدوى، ويمكن أن تؤدي إلى مرض الإيدز المميت.
في جنوب إفريقيا، غالبًا ما تمر عدوى فيروس نقص المناعة البشرية دون اكتشاف، ويُعتقد أن ما يقرب من 10% من الناس غير مدركين لإصابتهم بالفيروس.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ، فإن مرضى فيروس نقص المناعة البشرية الذين يتلقون علاجًا فعالًا ليسوا أكثر عرضة لخطر التقاط الفيروس أو المعاناة من مضاعفات أكثر خطورة.
ومع ذلك ، فإن نتائج الدراسة ، المنشورة على موقع medRxiv.org، هي أول دليل يشير إلى أن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن يتحور الفيروس في أجسامهم عدة مرات.
تم تشخيص المريضة الجنوب أفريقية بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2006 ، لكن الأطباء لم يتمكنوا من السيطرة على حملها الفيروسي بالعلاج التقليدي المضاد للفيروسات.