تونس (تطبيق خبّر) – 09/08/2021 . 15:03
إقبال كثيف بالرغم من التخوف
وقد شهد مدخل المدرسة الإعدادية علي بلهوان بقليبية والمعهد الثانوي عزيز الخوجة، طوابير من المواطنين ينتظرون دورهم لتلقي اللقاح. واستهدفت هذه الحملة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 سنة فما فوق، على أن يكونوا مصحوبين ببطاقة تعريف وطنية أو جواز سفر.
لم تكن الأرياف كذلك بعيدة عن هذه الحملة الوطنية للتلقيح، إذ خصصت الشركة الجهوية للنقل بنابل حافلات للغرض تنقل المواطنين مجانًا من ديارهم. مراسلة “تطبيق خبّر” الميدانية في تونس ليلى بن سعد، التقت عددًا من الأهالي في قليبية لتستطلع آرائهم على جانب الحملة الوطنية هذه التي يتلقى فيها المستهدفون لقاح استرازينيكا.
وعبرت لطيفة سعود عن شكرها للأطر الطبية وشبه الطبية والمتطوعين من الكشافة التونسية وجمعيات المجتمع المدني على حسن التنظيم والاستقبال، مؤكدة أنها لم تجد أي صعوبة في التنقل إلى مدينة قليبية، بعد أن تم تخصيص حافلة لنقل المواطنين من الأرياف بصفة مجانية.
بدورها، قالت مهى الحميدي، البالغة من العمر 42 سنة، إنها قدمت منذ الساعة السادسة والنصف صباحًا لانتظار دورها لتلقي التطعيم، مؤكدة على ضرورة تلقي التطعيم باعتباره الحل الوحيد للسيطرة على الوباء واكتساب المناعة الجماعية.
وأشارت إلى أنها كانت تنتظر هذا اليوم المفتوح لأخذ اللقاح بالرغم من كونها مسجلة منذ ٣ أشهر في منظومة إيفاكس، مبينة أن كامل أفراد عائلتها قد تلقوا التطعيم ضد فيروس كورونا. كما أبدت ارتياحها لنوعية لقاح استرازينيكا بالرغم من شكوك البعض حول هذا اللقاح لأنهم يعتبرون أنه يمكن أن يسبب أعراضًا جانبية كالحمى أو تخثر الدم.
وأوضحت الحميدي أنها قامت بإجراء بحث على الإنترنت حول لقاح استرازينيكا، وعلى الرغم من شح المعلومات التي وجدتها حول هذا التلقيح فإنها أصرت على ضرورة تلقي التطعيم مهما كان نوع اللقاح.
الأعراض الجانبية هي أبرز المخاوف
في المقابل، أبدى عدد من المواطنين تخوفهم من لقاح استرازينيكا، إذ أبدت المواطنة إلهام بلوم الجبالي تخوفها من إمكانية أن تحدث لها أعراضًا جانبية، خاصة بعد ملاحظتها لحالات إغماء لبعض الأشخاص الذين قدموا في اليوم المفتوح، لكنها بيّنت عدم معرفتها ما إذا كان سبب الاغماء هو تلقيهم لهذا اللقاح أم لسبب آخر.
من جانبها، كشفت أمل باشا التي رافقت والدها ليتلقى التطعيم أن، “والدي يعاني من أمراض مزمنة هي السكري والكولسترول وأقنعته بضرورة التطعيم بالرغم من كونه خائف من إمكانية أن يعاني من آثار جانبية بعد تلقي التلقيح”.
شيماء فرج الله، هي الأخرى كانت مرافقة لوالدتها، واعتبرت أن “التلقيح هو الحل الوحيد الذي يمكننا من العبور الى بر الأمان وإخراجنا من الأزمة”، مبينة أن كافة أفراد عائلتها تلقوا التلقيح، وأن والدتها قامت بالتسجيل في منظومة إيفاكس منذ اطلاق وزارة الصحة التونسية العمل بهذه المنظومة.
أضافت شيماء أنه بسبب إصابة والدتها بالفيروس قبل تلقي اللقاح، قامت بتأجيل الموعد وتسنت لها الفرصة في اليوم المفتوح لتلقيه بالرغم من وجود مخاوف من لقاح استرازينيكا إذ أن أحد أفراد عائلتها أصيب بأعراض جانبية من حمى وإرهاق بعد تلقيه لقاح استرازينيكا.
وقد تطوع في اليوم المفتوح أعوان الصحة من الصحة المدنية والعسكرية ومتطوعون من فوج الكشافة التونسية وغيرها من جمعيات المجتمع المدني بأعداد كبيرة لإنجاح هذا اليوم الوطني المفتوح للتلقيح، بعد دعوات للإقبال على التلقيح لاكتساب المناعة الجماعة.
وبيّن القائد معاوية المجيد أن الاستعدادات لليوم المفتوح للتلقيح انطلقت منذ اسبوعين، وتم تنظيم المكان المخصص لذلك عبر مسلكين اثنين، واحد مخصص للمواطنين المسجلين بمنظومة التلقيح ضد فيروس كوفيد 19 (إيفاكس)، ومسلك آخر مخصص لغير المسجلين.