هذا ما توصل اليه باحثون من جامعة “كاوناس للتكنولوجيا” في ليتوانيا، اذ كشفوا عن طريقة تحليل يعتقدون أنها قادرة على اكتشاف علامات الاصابة بالزهايمر المبكرة، بدقة تصل الى 99 في المئة، الأمر الذي سيُمكّن الأطباء من التدخل السريع للحيلولة دون تدهور الوضع الصحي والعقلي للمصاب ، واختراع علاج محتمل في المستقبل ايضا .
النتائج التي توصل اليها الباحثون ، كشفت أنه كلما كان التشخيص مبكرا كانت فرص السيطرة على المرض مرتفعة ،
اذ يحاول الأطباء في جميع أنحاء العالم رفع مستوى الوعي بالتشخيص المبكر لمرض الزهايمر، مما يوفر للمصابين فرصة أفضل للاستفادة من العلاج.
ويركز اغلب العلماء والباحثين الآن على مبدأ العلوم المفتوحة الأوروبية، بحيث يمكن لأي شخص استخدام معرفة جهات أخرى وتطويرها بشكل أكبر.
ويأمل الباحثون بإمكانية تحويل الخوارزمية الخاصة بهم إلى برمجيات يمكن للأطباء أينما كانوا استخدامها، لكنهم يحذرون من أن الخوارزميات الخاصة بهم المعتمدة على الذكاءالاصطناعي لا يمكن أن تحل محل الأطباء، بل ستجعل علاج المرض أكثر سهولة وأقل تكلفة ، بحسب ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
جدير بالذكر أن مرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعا للخرف حول العالم ، حيث يؤذي المهارات العقلية والاجتماعية مما يؤدي إلى إعاقة الأداء اليومي في الحياة العادية، كما يؤدي الى ضمور في خلايا المخ السليمة وبالتالي يؤدي إلى تراجع مستمر في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية.
وتزداد فرص الاصابه به في مراحل الشيخوخة مع تقدم العمر، إذ إنه نحو 5% من الناس في عمر 65 – 74 عاما يعانون من مرض الزهايمر، بينما نسبة المصابين بالزهايمر بين الأشخاص الذين في سن 85 عاما وما فوق تصل إلى نحو 50%.
وحتى الآن يعتبر الزهايمر مرض عضال لا شفاء منه إلا أنه يوجد بعض العلاجات قد تحسن جودة حياة مَن يعانون منه، فالمرضى المصابون بمرض الزهايمر وكذلك الأشخاص الذين يتولّون رعايتهم بحاجة إلى دعم العائلة والأصدقاء من أجل النجاح في مقاومة هذا المرض .