قالت منظمة الصحة العالمية، إن السلالة الهندية من فيروس كورونا في طريقها لتصبح السلالة السائدة في العالم بسبب سرعة انتشارها وتفشيها.

وينتشر الآن متحور “دلتا” من فيروس “كورونا” المكتشَف أصلاً في الهند بجميع أنحاء العالم، ليصبح السلالة المهيمنة في بعض البلدان، مثل المملكة المتحدة، ومن المرجح أن يصبح كذلك في بلدان أخرى، مثل الولايات المتحدة.

وكانت الصحة البريطانية، قد أعلنت أن السلالة الهندية من كورونا أكثر عدوى من البريطانية بنسبة 60%، وقالت صحيفة التايمز البريطانية إن حكومة بوريس جونسون تبحث تأجيل إنهاء قيود كورونا لشهر من أجل إعطاء الشركات وأصحاب الأعمال موعدا مؤكدا، والسماح بمزيد من الوقت أمام البريطانيين للحصول على جرعتي اللقاح.

من مستشفى في الهند (رويترز)

من مستشفى في الهند (رويترز)

وأوضحت الصحيفة أنه يجري مناقشة خطط لتأجيل إما أسبوعين أو أربعة أسابيع للمرحلة الأخيرة من تخفيف القيود، المقررة في 21 يونيو، ولذلك لو ظلت السلالة الهندية لفيروس كورونا تسبب ارتفاعا كبيرا في الإصابات وحالة دخول المستشفيات.

وقالت “منظمة الصحة العالمية” يوم الأربعاء إن “دلتا” تم اكتشافه في أكثر من 80 دولة ويستمر في التحور مع انتشاره. ويمثل المتغير الآن 10 في المائة من جميع الحالات الجديدة في الولايات المتحدة، ارتفاعاً من 6 في المائة الأسبوع الماضي.

وأظهرت الدراسات أن المتغير أكثر قابلية للانتقال من المتغيرات الأخرى، وفقاً لشبكة “سي إن بي سي”.

وحذر العلماء من أن البيانات تشير إلى أن متغير “دلتا” أكثر قابلية للانتقال بنحو 60 في المائة من متغير “ألفا” (المعروف سابقاً باسم متغير المملكة المتحدة أو كينت) وهو أكثر احتمالاً للتسبب بدخول المستشفى، كما شوهد في دول مثل المملكة المتحدة

وقال مسؤولو “منظمة الصحة العالمية” يوم الأربعاء، إن هناك تقارير تفيد بأن متغير “دلتا” يسبب أيضاً أعراضاً أكثر حدة. وهناك علامات على أن متغير “دلتا” يمكن أن يثير أعراضاً مختلفة عن تلك التي نصحنا بالبحث عنها عندما يتعلق الأمر بـ”كورونا”.

تيم سبيكتور، أستاذ علم الأوبئة الجينية في جامعة كينغز كولدج بلندن قال: “(كورونا) يتصرف أيضاً بشكل مختلف الآن. إنه أشبه بنزلة برد سيئة لدى الشباب ولا يدرك الناس ذلك”.

وأضاف سبيكتور: “والأعراض مختلفة عما كانت عليه… العَرَض الأول هو الصداع، ثم التهاب الحلق وسيلان الأنف والحمى”.

وأشار إلى إن أعراض “كورونا التقليدية” مثل السعال وفقدان حاسة الشم تُعتبر أكثر ندرة بكثير الآن، حيث يعاني الشباب أكثر من نزلة برد سيئة.

وأوضح: “يبدو أن هذا المتغير يعمل بشكل مختلف قليلاً. قد يعتقد الناس أنهم أُصيبوا بنوع من البرد الموسمي ويستمرون بالذهاب إلى الحفلات والتجمعات وقد ينقلون الفيروس إلى ستة أشخاص آخرين. نعتقد أن هذا يؤجج الكثير من المشاكل”.

alarabiya.net