تارخ النشر: الأربعاء 08 يوليو 2020 KSA 08:25 – GMT 05:25
المصدر: العربية.نت، وكالات
قالت منظمة الصحة العالمية، مساء الثلاثاء، إنها ما زالت تحاول تعزيز معرفتها بشأن انتقال فيروس كورونا، الذي لم يشهد مثيله العالم منذ أكثر من قرن، محذرة من أن الجميع معرضون للإصابة، ومعتبرة أن الفيروس أخذ “سكان العالم رهائن”.
رئيسة وحدة الأمراض الناشئة والحيوانية المنشأ في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيرخوف، قالت خلال مؤتمر صحفي: “نحاول تعزيز معرفتنا التي تظهر بشأن انتقال (الفيروس)”، مشيرةً إلى أن منظمة الصحة ستنشر بطاقة معلومات في هذا الشأن “في الأيام المقبلة”.
يأتي ذلك فيما حذر مدير عام المنظمة تيدروس أدانوم غيبريسوس في المؤتمر الصحفي من أن انتشار “الوباء يتسارع ولم يبلغ ذروته بعد”.
وتابع: “نحن جميعاً معرضون” للإصابة بكوفيد-19، معتبراً أن الفيروس أخذ “سكان العالم رهائن”.
وأضاف: “إذا كان عدد الإصابات على ما يبدو مستقراً على الصعيد العالمي، فالواقع ان بعض الدول أحرزت تقدماً كبيراً في خفض عدد الوفيات لديها، في حين لا يزال عدد الوفيات في دول أخرى يرتفع”، مذكراً بأن 11.4 مليون إصابة سُجّلت في العالم إضافة إلى أكثر من 535 ألف وفاة.
غيبريسوس أكد أن العالم لم يشهد مثل تلك الجائحة منذ أكثر من قرن.
وقال: “لم نرَ شيئاً من هذا القبيل منذ 1918″، في إشارة إلى وباء الإنفلونزا الإسبانية الذي أودى بعشرات ملايين الأشخاص حول العالم. وأكد أن “الوحدة الوطنية والتضامن العالمي ضروريان ومن دونهما لن نتمكن من محاربة الفيروس”.
وحذّرت منظمة الصحة العالمية من أن انتشار وباء كوفيد-19 “يتسارع” وأقرّت بأن “أدلة تظهر” بشأن انتقال عدوى كوفيد-19 في الجوّ، بعد أن دقّت مجموعة من 239 عالما دوليا ناقوس الخطر حول هذا النوع من الانتقال.
وقالت المسؤولة في منظمة الصحة بينيديتا أليغرانزي خلال مؤتمر صحافي عبر الإنترنت “نقرّ بأن أدلة تظهر في هذا المجال وبالتالي يجب أن نكون منفتحين لهذا الاحتمال وأن نفهم انعكاساته”.
وأضافت “لا يمكن استبعاد احتمال انتقال (الفيروس) من طريق الجوّ في الأماكن العامة المزدحمة بشكل خاص. يجب أن يتمّ جمع الأدلة وتفسيرها”. وأوصت أليغرانزي بـ”تهوئة فعالة في الأماكن المغلقة وتباعد جسدي”. وتابعت “عندما لا يكون ذلك ممكناً، نوصي بوضع الكمامة”.
والاثنين، دعت مجموعة من 239 عالماً دولياً السلطات الصحية ومنظمة الصحة العالمية إلى “الاعتراف باحتمال انتقال عدوى كوفيد-19 بالجو”، في مقال نُشر في مجلة “كلينيكال إينفكشوس ديزيزس” التابعة لجامعة اكسفورد.
واتُهمت منظمة الصحة العالمية، التي تعرّضت لانتقادات لتأخرها بالتوصية بوضع الكمامات، برفضها الاعتراف بتزايد المؤشرات إلى انتقال الفيروس، الذي أودى بأكثر من 500 ألف شخص في العالم، في الهواء.
وأودى فيروس كورونا المستجدّ بما لا يقل عن 539 ألفاً و620 شخصاً في العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، وفق تعداد لوكالة “فرانس برس” استناداً إلى مصادر رسميّة مساء الثلاثاء.
وسُجّلت رسميّاً إصابة أكثر من 11 مليونا و693 ألفا و770 شخصا في 196 بلداً ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم ستة ملايين و145 ألفا و500 شخص على الأقل.