زاد انتشار جدري القردة في عدد من دول العالم، من قلق الكثيرين حول عودة سيناريو فيروس كورونا الذي أنهك البشرية على مدار عامين، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى نشر الأخبار المطمئنة في هذا الخصوص، مبينة الفئات المهددة بالفيروس الحيواني المنشأ.
فقد كشف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أحمد المنظري، اليوم الخميس، أن خطر جدري القردة على عامة الناس منخفض، مشيرا إلى أنه ينتقل من خلال الاتصال الجسدي الوثيق مع شخص مصاب.
كما بين خلال مؤتمر صحافي حول مستجدات جدري القردة، أن العاملين الصحيين، وأفراد الأسرة، و(الشركاء الجنسيين) أكثر عرضة للخطر، إلا أن معظم المصابين يتعافون خلال بضعة أسابيع دون علاج.
يمكن احتواؤه
وتابع المنظري أنه تم الإبلاغ عن 157 حالة إصابة مؤكدة على مستوى العالم، منها حالة واحدة مؤكدة في الشرق الأوسط أبلغت عنها الإمارات في 24 مايو، مشيرا إلى أنه في هذه المرحلة، يمكن احتواء جُدري القردة في إقليمنا.
كما أضاف أن الإبلاغ عن حالات إصابة بجدري القردة في البلدان غير موطنها تذكيرا صارخا بأن العالم سوف يظل يواجه فاشيات الأمراض المُستجدة والتي تعاود الظهور. ويكمُن الدرس الرئيسي هنا في ضرورة أن تواصل البلدان تعزيز قدرات التأهب والاستجابة الاستثمار فيها.
وتابع “في إقليم شرق المتوسط، فإن أولويتنا الرئيسية تتمثل في وقف انتقال المرض”.
التشخيص المختبري
كذلك، قال “نحن الآن في وضع أقوى بكثير يمكننا من القيام بذلك نتيجة لجهود الاستجابة والتصدي لمرض كوفيد-19 على مدى العامين والنصف الماضيين، مما عزز قدرتنا في مجالي الترصد والتشخيص المختبري، مما يسمح لنا بتحديد حالات الإصابة وتأكيدها بشكل أكثر فعالية قبل أن يزداد انتشار الفيروس.
وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، يتطلب هذا المرض الحيواني المصدر اتباع نهج “الصحة الواحدة” بصرامة، ولا بد من التعاون القوي بين وكالات ومؤسسات الصحة البشرية والحيوانية والبيئية. وتعمل منظمة الصحة العالمية عن كثب مع الشركاء والبلدان من أجل تحديد مصدر العدوى، وكيفية انتشار الفيروس، وكيفية الحد من سريانه.
كذلك، أوضح أنه كما هو الحال مع أي مرض معد، يتطلب وقف سريان المرض زيادة الوعي لدى عامة الناس، حتى لا يتطور بوتيرة سريعة.