أعلنت وزارة الصحة العراقية تصاعد حالات الإصابة بمرض الحمى النزفية، واعتبرت الوضع “خطيرا”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، اليوم السبت، في بيان إن “هنالك تصاعداً خطيراً بإصابات الحمى النزفية في العراق”، مشيراً إلى “ارتفاع أعداد الإصابات بالمرض إلى 90 حالة”.
وأضاف البدر أن “حالات الوفاة جراء الحمى النزفية قد بلغت 18 حالة لغاية الآن في عموم محافظات البلاد”، مشيرا إلى أنه “من المحتمل أن تكون هناك زيادة أخرى بأعداد الإصابات لوجود حالات مشتبه بها”.
يأتي ذلك بعد أن اتخذت محافظات البلاد كافة، إجراءات وقائية وتدابير محكمة لمواجهة “الحمى النزفية”، ومحاولة منع ظهوره في عدد منها.
وقال حيدر حنتوش، بحسب شبكة رووداو الإعلامية اليوم السبت، إنه تم تسجيل حالتين جديدتين بمرض الحمى النزفية في محافظة ذي قار، ليرتفع عدد المصابين بالمرض منذ بدء انتشاره إلى 42 حالة.
وتشهد محافظة ذي قار الانتشار الأكبر للحمى النزفية في العراق، حيث قررت الحكومة المحلية اتخاذ إجراءات مشددة لتلافي وقوع إصابات جديدة.
وأعلنت السلطات الصحية في العراق، في نوفمبر 2021، تسجيل أول وفاة بالحمى النزفية في البلاد.
معدل الوفيات للمصابين به إلى 40%
يذكر أن الحمى النزفية هو مرض فيروسي يصل معدل الوفيات للمصابين به إلى 40%، وفق منظمة الصحة العالمية.
وينتقل الفيروس إلى الإنسان عبر الدواجن والمواشي، كما ينتقل بين البشر من خلال الاتصال المباشر بدم المصاب أو إفرازاته أو سوائل جسمه.
والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم مربو الماشية والعاملون في مجال الجزارة، وفقاً لوزارة الصحة العراقية.
وعادة ما تثير الحمى النزفية الفيروسية قلقا دوليا، إذ تتسم بظهور مفاجئ، وتكون أعراضها ألما في العضلات والمفاصل، وارتفاع درجات الحرارة، ونزيفاً وصدمة جراء فقد الدم.
ولا لقاح لهذا المرض عند الإنسان أو الحيوان، أما أعراضه الأولية فهي الحمى وآلام العضلات وآلام البطن، لكن عند تطوره يؤدي إلى نزف من العين والأذن والأنف، وصولاً إلى فشل في أعضاء الجسم، مما يؤدي إلى الوفاة، حسب وزارة الصحة العراقية.