“العمر مجرد رقم” عبارة شهيرة أطلقتها النجمة الإنجليزية جوان كولينز ذات مرة، تتماشى مع شعور نصف الأميركيين بأنهم أصغر سناً، وفق دراسة استقصائية حديثة.
فقد كشفت الدراسة التي قام بها مركز OnePoll لخدمات استطلاع الرأي، أن 77% من المشاركين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً يشعرون أنهم أصغر بسبع سنوات مما هم عليه في الواقع، كما يرفض نصفهم تقريباً الاعتراف بأنهم يتقدمون في السن.
كما رأى المشاركون البالغ عددهم 2000 أن الشعور بالشباب يرتبط بطاقة الفرد أو حيويته أو بريقه مدى الحياة، وفق الدراسة التي قام بها مركز OnePoll لخدمات استطلاع الرأي ونشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
في عيون الآخرين
وأوضحت الدراسة أن سبب محاولة المشاركين عدم الاعتراف بأنهم يتقدمون في السن يرجع إلى تخوفهم من أن ينظر إليهم الآخرون على أنهم أكبر سناً ويعتقدون أنهم ليسوا نشيطين كما كانوا من قبل.
كذلك، أدى هذا التخوف من الشعور بتقدم العمر إلى تأخر 39% من المشاركين بارتداء النظارات الطبية لأطول فترة ممكنة، لأنها تجعلهم يبدون أكبر سناً.
وقال 65% منهم إن أحد أكبر مخاوفهم هو التقدم بالعمر، فيما أفاد حوالي 25% أنهم فقدوا تسلسل أفكارهم مرة واحدة على الأقل يومياً وحدث الأمر نفسه عدة مرات في اليوم الواحد لـ 20%.
إلى ذلك، أفادت الدراسة أنه على رغم شعور الكثيرين بالقلق من فقدان قوة الدماغ، فإن 84% منهم لم يتخذ أي إجراءات لتحسينها.
ظهور الشيخوخة (شترستوك)
عوامل الشعور بالشيخوخة
كما أوضحت أن من أكثر العلامات التي يرى المشاركون أنها تذكرهم بالتقدم في العمر، هو سماع أغنية لا تُنسى سبق أن تم بثها في محطة إذاعية قديمة، أو محاولة التحديق أثناء القراءة لتبين الحروف والكلمات بالإضافة إلى صدور بعض الأنين أثناء محاولة الوقوف من وضع الجلوس.
ويلاحظ الأميركيون أيضاً أن مشكلة صعوبة الرؤية أثناء التواجد في غرفة ذات أضواء خافتة وعدم امتلاك حساب في منصة تيكتوك، كلها عوامل تساهم في جعلهم يشعرون بالشيخوخة.
عقدة السابعة والأربعين
في موازاة ذلك، ذكر المشاركون أنهم لا يتقبلون تقدمهم في السن حتى يبلغوا 47 عاماً، وهو ما يتماشى مع دراسة سابقة صدرت في نوفمبر 2020.
كما أضافت أن القلق يبدأ بشأن احتمال حدوث بعض التغيرات الجسدية المرتبطة بالتقدم في العمر بعد الخمسين.
وتوصلت الدراسة إلى أن 64% من المشاركين كانوا قلقين بشأن قدراتهم على التفكير والتذكر ونسيان الكثير من أسماء الأشخاص بعد مقابلتهم.