أخبار الآن | المملكة المتحدة – ذا غارديان
أثبتت العديد من التجارب أن الكلاب يمكن أن تلعب دوراً في اكتشاف فيروس “كورونا” المستجد، وذلك عن طريق حاسّة الشم القوية لديها.
ووفقاً لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، فإن هناك رائحة مرتبطة بفيروس “كورونا” ويمكن للكلاب اكتشافها، مشيرة إلى أن هناك مركزاً في المملكة المتحدة يسمى “Medical Detection Dogs”، يضمّ مجموعة من الكلاب المدربة، ويخضع أحدها لدورة سريعة لتعلم التعرف على “كورونا”.
ويمكن لتلك الحيوانات الأليفة التنبؤ بالكثير من الأمراض، في حين أن هناك مشاريع تهدف لتدريب الكلاب على التعرف على الملاريا.
وكان جيمس لوجان، الباحث في مجال مكافحة الأمراض منذ 20 عاماً، قد اقترح استخدام الكلاب لاكتشاف “كورونا” من خلال الرائحة، وذلك خلال مراسلته كلير جيست، وهي إحدى المؤسسات لمركز “Medical Detection Dogs”.
الكلاب لن تحل محل الاختبارات السريرية
ولدى لوجان اهتمام خاص بالرائحة المرتبطة بالأمراض، ويقول: “لقد علمنا بهذا منذ مئات السنين. هناك تقارير تاريخية عن أخصائيين طبيين يشخصون الناس بمجرد شمهم. لقد أظهرت الدراسات أن فيروسات الجهاز التنفسي يمكن تمييزها من خلال الرائحة التي ينتجها الجسم. عندما يصيب الفيروس خلايانا، يمكن أن يكون لذلك تأثير غير مباشر على أنظمة مختلفة داخل الجسم، مما يؤدي إلى إطلاق الروائح عبر الجلد والأنفاس. لذلك كان هناك احتمال قوي حقاً أن ينتج فيروس كورونا رائحة مميزة أيضاً”.
وشرح لوجان التجربة المرتبطة باكتشاف الكلاب لـ”كورونا” عبر الرائحة. ففي البداية، يتم جمع العينات من المستشفيات والمتطوعين والأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالمرض وظهرت عليهم أعراض بدرجات متفاوتة من الشدّة، بالإضافة إلى حالات من دون أعراض. وبعدها، يتم إرسال العينات إلى “Medical Detection Dogs” لمعرفة ما إذا كانت الكلاب تؤكد حقيقة أن لـ”كورونا” رائحة.
وبعد ذلك، تمر تلك الحيوانات على طول خط من الحوامل المعدنية، أحدها يحمل عنية “كورونا” إيجابية، وفي بعض الأحيان قد لا تكون هناك عينات إيجابية.
ووفقاً للوجان، فإنّ الخطوة من استخدام تلك الحيوانات الأليفة لاكتشاف “كورونا” لا تهدف لأن تكل محل الاختبارات السريرية، وقال: “نحن حريصون على استخدام الكلاب في ظروف محدّدة، إذ نحتاج إلى تجاوز الكثير من الأشخاص بسرعة، مثل المطارات والملاعب الرياضية ومحطات القطار والجامعات وغيرها”.
وكانت دراسة جديدة فرنسية أشارت إلى أن الكلاب يمكن تدريبها على اكتشاف الأشخاص المصابين بفيروس كورونا عن طريق شم الإبطين، ويتم استخدام هذه الطريقة حالياً في العديد من المطارات حول العالم.
وقام باحثون من المدرسة البيطرية الوطنية في ألفورت، فرنسا، بتجنيد 6 كلاب تم تدريبها على اكتشاف فيروس كورونا، عن طريق أخذ عينات من العرق من الإبطين.
وأشار العلماء إلى أنّ استخدام الكلاب المدربة في اكتشاف الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، يمكن أن يكون أسلوباً ناجحاً بنسة 75 إلى 100%.
ومن المزمع أن يستمر العلماء في إجراء المزيد من الدراسات حول استخدام الكلاب في الكشف عن مرضى كورونا، لاعتماد هذه الطريقة على نطاق أكثر اتساعاً.
‘Covid-19 has an odour, and the dogs are detecting it’: meet the canine super-squad sniffing out the virus https://t.co/OdB0M0GIVv
— The Guardian (@guardian) December 12, 2020
منظمة الصحة تحذر.. توفر اللقاحات لا يعني القضاء على كورونا
بالرغم من التقدم الكبير المحرز خلال الآونة الأخيرة بخصوص لقاحات كورونا المستجد كوفيد-19، إلا أنه على مايبدو مايزال الطريق طويلا أمام جائحة كورونا. منظمة الصحة العالمية، جددت تحذيرها بأن تعميم اللقاحات على دول العالم لا يعني اختفاء وباء كوفيد-19.
[embedded content]