باتت محارق الجثث والمقابر في الهند غارقة من كثرة العمل بعد غمرتها موجة جديدة مدمرة من إصابات “كورونا”
صورة من داخل إحدى المستشفيات في الهند. المصدر: getty
سجلت الهند، اليوم الاحد، أعلى حصيلة على مستوى العالم لعدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، وذلك وسط مساعٍ حكومية لسد النقص الحاد في الأوكسجين من دول أجنبية.
وأعلنت وزارة الصحة الهندية إن عدد الحالات في جميع أنحاء الهند ارتفع بزيادة قياسية يومية بلغت 349691، الأحد، ليصبح مجموع الاصابات في البلاد 16.96 مليون حالة، إلى جانب 192.311 حالة وفاة.
وباتت محارق الجثث والمقابر في الهند غارقة من كثرة العمل بعد غمرتها موجة جديدة مدمرة من إصابات “كورونا” التي تمزق البلد المكتظ بالسكان بسرعة مرعبة، مما يؤدي إلى استنفاد إمدادات الأكسجين المنقذ للحياة إلى مستويات حرجة، وترك المرضى يموتون أثناء الانتظار في الطابور لرؤية الأطباء، بحسب ما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس“.
وفي وسط مدينة بوبال، زادت بعض محارق الجثث من قدرتها الاستيعابية من العشرات إلى أكثر من 50 جثة. مع ذلك، يقول المسؤولون، لا تزال هناك ساعات انتظار طويلة.
وفي محرقة بهادهادا فيشرام غات بالمدينة، قال العمال إنهم أحرقوا أكثر من 110 جثة، يوم السبت. وفي السياق، قال مامتيش شارما، المسؤول في الموقع: “الفيروس يبتلع سكان مدينتنا مثل الوحش”.
ومع هذا، فقد أجبر تزايد الجثث غير المسبوق محرقة الجثث على تخطي الطقوس الشاملة التي يعتقد الهندوس أنها تحرر الروح من دورة الولادة الجديدة. وهنا، يقول شارما: “نحن نحرق الجثث فور وصولها، كأننا وسط حرب”.
كذلك، قال محمد شميم، وهو حفار القبور في أكبر مقبرة إسلامية في نيودلهي، حيث دفن 1000 شخص خلال الوباء، إن “المزيد من الجثث تصل الآن مقارنة بالعام الماضي”، وأضاف: “أخشى أن تنفد المساحة في القريب العاجل”.
شاهد أيضاً.. الصين تعتمد سياسة اللقاح مقابل ثروات الدول
