ما أنواع الحروق وكيف تعالجها بمكونات طبيعية؟
من الطبيعي أن يتعرّض أحدنا أثناء تواجده في المنزل إلى بعض الحروق البسيطة بسبب تواجده قرب المدفأة الحراريّة أو أثناء إعداده لوجبات الطعام في المطبخ، لكنه قد لا يكون مهيئاً للذهاب للطبيب في لحظتها ولا يوجد لديه كريم الحروق الطبي، ممّا يضطّره إلى تحمّل الألم الشديد لجهله بمدى فعاليّة المواد المنزليّة في علاج الحروق البسيطة، وفيما يلي نستعرض مجموعة من المواد الطبيعيّة المعروفة التي تساعد على تسكين الألم الناتج عن الحروق والحد من آثارها.
والحروق هي تلك النوعية من الإصابات التي تصيب بشكل أساسي جلد الإنسان أو نسيجه العضلي، حيث يوجد العديد من تلك الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الإنسان بالحروق مثل الكهرباء أو التعرض للكيماويات أو الإشعاعات أو حتى احتكاك الجلد بجسم أخر احتكاكا شديدا أو التعرض إلى الحرارة العالية ويوجد للحروق أقسام تبعاً لدرجة الإصابة بها وشدتها فهناك الحروق البسيطة والتي تصنف من الدرجة الأولى والحروق المتوسطة من الدرجة الثانية والحروق الكبيرة أو القوية وهي تصنف من الدرجة الثالثة للحروق، حيث ترتبط كل درجة من درجات الإصابة بالحروق لدى الإنسان بطريقة معينة من كيفية علاجها وأيضاً نوعية العلاج لها بل أنه تختلف كل درجة من درجات الحروق أيضاً في الفترة الزمنية التي تتطلبها لعلاجها.
الحروق من الدرجة الأولى أو البسيطة
تعرف الحروق من الدرجة الأولى أو تلك النوعية من الحروق البسيطة أو السطحية بأنها من أبسط أنواع الحروق بل وأخفها على الإطلاق، حيث تتميز تلك النوعية من الحروق بعدد من العلامات المميزة لها أو المتشابهة، حيث أنها في الغالب ما تكون ذات ملمس جاف وهي حروق تكون مؤلمة وغالباً ما تظهر على شكل اللون الأحمر في المنطقة المصابة بالحرق وفي بعض الأنواع منها يكون مصاحب لها تورم أو انتفاخ بسيط.
فئات الحروق
أولاً، حروق من الدرجة الأولى، وتسبّب الحدّ الأدنى من تلف الجلد باعتبارها حروق سطحيّة لا تؤثّرعلى الطبقة الخارجيّة من الجلد، ومن علاماتها احمرار الجلد، والالتهاب الطفيف الذي يصاحبه ورم، وتقشر للجلد، ويمكن التعافي منها خلال فترة قصيرة من ثلاث أيام إلى ستّ أيام، وإذا كانت هذه الحروق على مساحة كبيرة من الجلد يُنصح بمراجعة الطبيب خاصّةً إذا كانت الحروق على مناطق حسّاسة كالوجه.
ثانياً، حروق من الدرجة الثانية، وتُعتبر أكثر خطورة لأنّ الضرر يمتدّ إلى أبعد من الطبقة العليا من الجلد، ومن علاماتها أنّ الجلد يصبح أحمر اللون، وينزف قليلاً من الدم، وظهور بعض البثور المفتوحة، وتلتئم في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ويُنصح بمراجعة الطبيب فوراً لخطورة هذه الفئة من الحروق.
ثالثاً، حروق من الدرجة الثالثة: هي أسوأ الحروق، فهي تسبّب أكبر ضرر ممكن، وتمتد عبر كلّ طبقات الجلد، ويمكن للضرر أن يصل إلى مجرى الدم، والأجهزة الرئيسيّة، والعظام، والتي يمكن أن تؤدّي إلى الوفاة، ويعتقد الكثيرون بأنّه الأكثر إيلاماً، لكنه في الحقيقة لا يمكن أن تشعر به إلا في بدايته بسبب تلف الأعصاب، ومن علاماتها أن يكون مكان الإصابة متفحماً، وتظهر باللّون الشمعيّ والأبيض، والالتهابات، والصدمة، وفقدان شديد للدم.
العلاج في حالة الإصابة بالحرق البسيط
يتم تعريض ذلك الجزء المصاب بالحرق إلى المياه الباردة إذ يمكن لجريان الماء البارد والخفيف الشدة على مكان الحرق أن يعمل على تقليل مدى الإحساس بالألم المصاحب له أو أن يتم تغطيس ذلك الجزء المصاب بالحرق في المياه الباردة ويراعى أن تكون المدة الزمنية لتلك العملية هو حوالي 45 دقيقة أو إذ لم يكن في الإمكان توفير الماء البارد فيستبدل بكمادات المياه الباردة إذ يجب مراعاة عدم وضع أي مراهم على مكان الحرق لأنه سيؤدي إلى حدوث التهابات بمكان الإصابة بالحرق ثم يتم نزع أي شيء يغطى مكان الإصابة بالحرق مثل المعدنيات كالخواتم أو الملابس الضيقة و الأحزمة أو الأحذية الجلدية وذلك حتى يتمكن الشخص المصاب بالحرق من لف تلك المنطقة المصابة بالحرق بقطعة من القماش النظيف والمعقم حيث في حالة إذا لم تتوافر عوامل النظافة والتعقيم الجيد فمن الممكن الإصابة بأمور جانبية غير متوقعة مثل تلوث الجرح بالميكروبات والجراثيم.
استخدام الخيار
من المعروف عن الخيار أن الكثير من عيادات التجميل تستعمله في علاج عدد كبير من مشاكل أنواع البشرة وذلك يرجع إلى قدرة الخيار العالية على القيام بتنظيف البشرة سواء من تلك الأتربة التي تتراكم في داخل مسامها أو العمل على تجديد تلك الخلايا الخاصة بالبشرة، وقد ثبت أن الخيار هو علاج قوي وشديد الفاعلية في استبدال خلايا البشرة المصابة بالحرق واستبدالها ومن الممكن أن يتم استخدامه عن طريق القيام بتقشيره وتنظيفه من البذور الموجودة داخله ومن ثم العمل على خفقه بشكل جيد مع بعضا من الأوراق الخاصة بالنعناع وبعد الانتهاء من عملية خلطه بالنعناع يتم مزج الخليط مع بيضة ويتم وضع ذلك الخليط على تلك المنطقة المصابة بالحرق مدة زمنية حوالي ” 30 ” دقيقة ثم نقوم بغسيل البشرة بالماء البارد.
استخدام ماء البصل
كمضاد للالتهابات المختلفة ومن ضمنها الحروق حيث أن ماء البصل هو أحد المكونات الأساسية المستخدمة في صناعة مضادات الالتهابات وذلك يرجع لقدرته العالية والجيدة على القيام بتحفيز إنتاج مادة الكولاجين في الجسم البشري الذي يعمل على التخلص من آثار الحروق أو الجروح ويكون ذلك من خلال تبليل قطعة من القماش أو القطن بماء البصل ومن ثم تتم عملية تدليك به لتلك المنطقة المصابة بالحرق ولكن بلطف شديد للغاية حيث أن دوام الالتزام بتلك الوصفة ستختفى تماما أي أثار لعملية الحرق في الجلد.
استخدام الألوفيرا
وذلك يكون من خلال القيام بتقشير البعض من أوراقها وذلك لإخراج الماء من داخلها ثم يتم بعد ذلك وضع تلك الأوراق على مكان الحرق ويتم تركها لمدة تقدر بحوالي ربع ساعة حيث سيكون لها تأثير قوياً للغاية ومفيد على المكان المصاب بالحرق.
علاجات طبيعيّة للحروق
العسل النقي: يمكن استخدام العسل لعلاج الحروق، ولكن لا بد أولاً من غسل الحرق بالماء البارد للتخفيف من آلامه الحادّة، ومن ثم نقوم بوضع القليل من العسل على مكان الحرق ولفه بقطعة من الشاش الطبي لعدّة ساعات، حيث ستقلل تلك الطريقة من أثر الحرق وتشفيه بسرعة، مع غسل منطقة الحرق بالماء البارد من جديد بعد إزالة الشاش.
الخردل: نضع القليل من سائل الخردل على مكان الحرق لمدّة ربع ساعة تقريباً، ثم نقوم بغسل المنطقة بالماء البارد حيث سنلاحظ بأنّ الحرق يتقلّص وتخف آثاره.
الحليب: للحليب قدرة كبيرة في ترطيب الجلد وتبريده فلا مانع من وضع القليل من الحليب الطبيعي البارد على مكان الحرق وتركه مدّة خمس عشرة دقيقة، ومن ثم غسل المكان بالماء البارد فإنه مفيد جداً لذلك.
البصل: يفيد عصير البصل في علاج الحروق وإنهاء تشكّل التقرحات الناتجة عنها، حيث يُنصح بوضع عصيرها على مكان الحرق لفترة من الوقت، ومن ثم غسل المكان بالماء البارد.
خل التفاح: يوضع القليل من سائل خل التفاح الطبيعي على قطعة من القماش، مع تمرير قطة القماش المبلّلة بالخل لاحقاً فوق منطقة الحرق قليلاً حيث تُعتبر تلك الطريقة من الطرق النافعة لعلاج الحروق والتخفيف من آلامه.
البطاطا: وذلك بتقشير حبّة من البطاطا وغسلها جيّداً، ومن ثم تقطيعها لشرائح عريضة ووضع إحداها على مكان الحرق وهي نيئة، حيث تمنح بدورها الحرق الشفاء وتعمل على إخفاء آثاره من على سطح البشرة.
الشاي الأسود: وذلك بغلي كيس من الشاي بالماء، ومن ثمّ تركه ليبرد، مع وضع قطعة من القماش بالشاي البارد وتطبيقها فوق منطقة الحرق، حيث ستخفّف تلك الطريقة من آلام الحروق، وتمنح المنطقة المحروقة البرودة.
البيض: يساعد زلال البيض على علاج الحروق لاحتوائه على الكولاجين الطبيعي بنسب عالية، حيث نقوم بخفق زلال بيضة واحدة ” البياض فقط ” ووضعه على مكان الحرق لمدّة ربع ساعة، ومن ثم نشطفه بالماء البارد.