تارخ النشر: الخميس 19 مارس 2020 KSA 19:41 – GMT 16:41
المصدر: باريس – فرانس برس
أثبتت دراسة أن فيروس كورونا المستجد أدى إلى وفاة 1.4% من الأشخاص الذين أصيبوا به في مدينة ووهان الصينية (البؤرة التي تفشى منها إلى العالم في ديسمبر/كانون الأول الماضي)، وهو أقل بكثير من التقديرات العالمية الحالية.
ويُسجل العالم ارتفاعاً كبيراً في الإصابات بـ”كوفيد 19″ حيث تجاوزت 200 ألف إصابة مؤكدة بالفيروس منذ ظهوره لأول مرة في المدينة الصينية أواخر العام الماضي.
%3.4 نسبة المنظمة الصحة
وقالت منظمة الصحة العالمية هذا الشهر، إن نسبة الوفيات بالفيروس هي 3.4% من حالات الإصابة المؤكدة.
ولكن مع محدودية قدرات الفحص وترجيح أن تكون الحالات المؤكدة هي الحالات الأكثر خطورة فقط (حيث لا يتم رصد المصابين بالمرض الذين لا يظهرون أعراضاً أو يظهرون أعراضاً خفيفة)، فإن العديد من الخبراء يشيرون إلى أن معدل الوفيات الحقيقي هو أقل بكثير من نسبة الـ3.4%.
وراجع فريق من الباحثين حتى الآن ثمانية مصادر بيانات عامة وخاصة منفصلة بشأن فيروس كورونا في ووهان، ويعتقدون أنهم توصلوا إلى تقدير أكثر دقة لمعدل الوفيات.
وتشتمل هذه الدراسة على بيانات حول حالات الإصابة المؤكدة التي لم يكن لأصحابها أي اتصالات بسوق الأسماك الذي انطلق منه الوباء، وحالات مؤكدة لمسافرين جواً. وتحدد الدراسة التوزيع العمري لحالات الإصابة المؤكدة وللوفيات وللوقت بين ظهور المرض والوفاة.
ووجد الباحثون أن احتمالات الوفاة بعد ظهور أعراض “كوفيد 19” هي 1.4%.
وحتى 29 شباط/فبراير الماضي، سجّلت الصين 79 ألفا و394 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس و2838 وفاة، ما يعني أن 3.54% من الذين شخصت إصابتهم بالمرض فارقوا الحياة.
إلا أن الباحثين قالوا إن البيانات لم تكن تضم الحالات الأقل حدة أو التي ظهرت خلالها أعراض قليلة أو لم تظهر فيها أعراض على المصاب. وأشاروا إلى أن تقديراتهم هي وسيلة أفضل للنظر إلى الفيروس والمشاكل التي يمثلها.
وراجعت الدراسة التي قادها جوزيف وو، عالم الأوبئة المرموق في جامعة هونغ كونغ، الدور الذي يلعبه العمر في احتمال الوفاة.
النسبة الدقيقة لكل فئة عمرية
وأظهرت أنه مقارنةً مع من تتراوح أعمارهم ما بين 30 و59 عاماً، فإن من تتجاوز أعمارهم الـ59 عاماً هم أكثر ترجيحاً للوفاة بـ5.1 مرة عقب الإصابة بالمرض.
أما من تقل أعمارهم عن 30 عاماً، فإنهم أقل عرضة للوفاة بنسبة 60%.
وخلص الباحثون إلى أن خطر الإصابة المتوسطة والحادة بالفيروس تزيد بنحو 4% لكل عام بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و60 عاماً.
وقال وو إنه يأمل في أن تساعد تقديراته صانعي القرارات على اتخاذ التدابير الملائمة في الوقت الذي تعاني فيه العديد من الدول الأوروبية من إغلاقات.
وكتب وو: “تقدير حالات الإصابة الملاحظة وغير الملاحظة مهم لغايات تطوير وتقييم استراتيجيات الصحة العامة والتي يجب اعتمادها والأخذ بعين الحسبان التكلفة الاقتصادية والاجتماعية وتلك المتعلقة بالحريات الشخصية”.