كثير من الأشخاص خاصة الأطفال يفضلون تكسير نواة بعض ثمار الفاكهة مثل نواة ثمرة المشمش أو الخوخ، غير مدركين لمدى الخطر الذي تحتويه تلك البذور عند تناولها لاحتوائها على حامض سام.
فقد أوضح الدكتور محمد إيهاب فؤاد، رئيس قسم الأحياء في المركز القومي للبحوث في مصر لـ “العربية.نت”، أن نواة بعض الفواكه تحتوي على الهيدروسيانيك وهو حمض غير عضوي سائل عديم اللون وشديد السمية، ويطلق عليه اسم prussic acid.
اللوز والتفاح
وأضاف أن الحمض موجود في بذور التفاح واللوز، وخصوصاً اللوز المر الذي يحتوي على كميات كبيرة نسبياً من سيانيد الهيدروجين، وهي أملاح حمض الهيدروسيانيك HCN.
كما أوضح أن هذا الحمض موجود أيضا في بذور البرقوق والخوخ والمشمش وبشكل خاص في بذور اللوز الفاسد ويكون له طعم مر، مشيراً إلى أن تناولها يسبب آلاماً في البطن وقد يؤدي للتسمم.
خوخ
خطر الموت
وحذرت وكالة المعايير الغذائية البريطانية من أن 100 حبة أو 190 غراما من بذور المشمش كافية لإنهاء حياة الإنسان بمدة لا تتجاوز بضع ثوان، فيما تناول 40 غراماً من نواة اللوز المر تشكل جرعة قاتلة وسامة، وفق الدكتور فؤاد.
وأضاف أن هذه البذور قد تكون ضارة أو سامة في حال تعرضها للرطوبة حيث تحدث تفاعلات كيميائية ما يؤدي إلى إطلاق حمض الهيدروسيانيك حيث يسبب التسمم.
البرقوق
كما أوضح أن الأشخاص الذين يتناولون بذور تلك الفاكهة يعرضون أنفسهم لخطر كبير، حيث تحتوى بذور المشمش واللوز النيئ أيضاً على مادة تتحول بعد هضمها إلى سيانيد الهيدروجين السام للغاية ويمكن التخلص من هذه المادة السامة بطبخ اللوز.
إلى ذلك، بيّن أن الجرعات السامة أو القاتلة من حمض الهيدروسيانيك، تتطور عندما يصل تركيزه في الدم إلى 0.24 أو 0.97 ملليغرام في اللتر الواحد.
يذكر أن دراسة صادرة عن هيئة السلامة والغذاء الأوروبية، حذّرت البالغين من استهلاك أكثر من نصف بذرة مشمش كبيرة في اليوم، بناء على تحليل لمستويات السيانيد الذي لا يجب أن تتجاوز نسبته بين 0.5 و 3.5 ملليغرام لكل كيلوغرام من وزن الإنسان.