بعدما شكلت معضلة الجلطات الناتجة عن لقاحات كورونا هاجسا للعديد من الدول ما دفعها إلى تعليق استخدامها على الرغم من عدم وجود دلالات علمية تكشف تفاصيل الارتباطـ عادت المشكلة إلى الواجهة مجدداً وهذه المرة مع لقاح جديد.
فبعدما نالت من لقاح أسترازينيكا في مرحلة من المراحل، بدأت اليوم تلاحق لقاح جونسون آند جونسون، الذي تم تعليق استخدامه مؤخرا في الولايات المتحدة، وسط ادعاءات من الشركة بأن الأعراض التي ظهرت تسببها جميع اللقاحات.
أمام هذا الاتهام، أفادت دراسة علمية نقلتها شبكة “سي أن أن” عن موقع “ويلي لايبراري” المتخصص بنشر أبحاث علمية، بأن هذا الكلام غير دقيق، وأكدت أن اللقاحات جميعها لم تسبب جلطات دموية.
” قد تكون نادرة الحدوث”
وقالت الطبيبة أون جون لي، من كلية طب وايل كورنيل، إنها لم تجد أي حالات إصابة بجلطات في الدم بسبب لقاحات موديرنا وفايزر، بينما ظهرت بعد لقاح جونسون آند جونسون.
جونسون آند جونسون
فيما جاء سبب تعليق الاستعمال بعدما عانت 7 حالات على الأقل من جلطات نادرة في الدم في الولايات المتحدة من بين نحو 7 ملايين شخص تلقوا لقاحات كورونا.
كما توقع المستشار الطبي للبيت الأبيض، الدكتور أنتوني فاوتشي، صدور قرار برفع تعليق استخدام اللقاح خلال أيام، مؤكداً خلال تصريح إعلامي أن قرار التعليق جاء بسبب المضاعفات التي قد تكون نادرة الحدوث.
يذكر أن عدة بلدان مثل فرنسا وألمانيا وكندا، كانت علقت في الأسابيع الماضية، إعطاء لقاح أسترازينيكا لأشخاص دون سن معينة كإجراء احترازي.
كما أوقفت النرويج والدنمارك استخدامه تماما في الوقت الحالي.
في حين، أكدت شركة أسترازينيكا في مارس أن “لا دليل” على تسبب اللقاح في زيادة مخاطر الإصابة بالتجلط، مؤكدة أن “سلامة المرضى” هي “أولويتها الرئيسية”.
لقاح أسترازينيكا (فرانس برس)
بدورها، أكدت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا، أن الأدلة لا تشير إلى أن لقاح أسترازينيكا يسبب جلطات دموية لكنها أوضحت أن تحقيقاً يجري في نوع نادر جداً وخاص من تجلط الدم في أوردة المخ.
إلى ذلك، أوصت منظمة الصحة العالمية بمواصلة استخدام اللقاح فيما خبراؤها يواصلون تقييم معلومات السلامة.