بعد الانتقادات التي انهالت على بريطانيا كونها أول الدول التي منحت الضوء الأخضر للقاح الذي أنتجته شركتا “فايزر” و”بايونتك” ضد كورونا، خرج المدير التنفيذي لـ”فايزر” في المملكة المتحدة عن صمته.
وقال بين أوزبورن، أمس السبت، إنه “واثق جداً” في أمان اللقاح، لدرجة أنه “مستعد لأخذه اليوم وإعطائه لوالدتي في أقرب وقت ممكن”.
كما أوضح أوزبورن (43 عاماً) أنه لن يتلقى اللقاح قبل أن يصل إلى من لديهم الأولوية للحصول عليه أولاً.
وأكد لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية: “سأحصل عليه عن طيب خاطر. آمل أن تكون والدتي، التي تتصدر قائمة من لديهم الأولوية، في وضع يمكنها من تلقي لقاحنا أو لقاح أي من الشركات الأخرى، حال حصوله على الترخيص اللازم خلال الأسابيع المقبلة”، مضيفاً: “ليس لدي أي تردد أن أوصي عائلتي بالانضمام إلى قائمة الانتظار (للحصول على اللقاح)”.
“خلط العلم بالسياسة”
تأتي تصريحات أوزبورن بعد الانتقادات التي أطلقها مسؤولون في قطاع الصحة في دول أخرى، ضد السرعة التي أقبلت فيها بريطانيا على ترخيص استخدام اللقاح، باعتبار أنها “لم تدرسه بالشكل الكافي”. ورداً على هذه الانتقادات، قال المدير التنفيذي لـ”فايزر” إن الغاية منها “سياسية”، منتقداً ما اعتبره “خلط العلم بالسياسة”.
إلى ذلك تطرق إلى المنشورات التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تحدثت عن قصص مخيفة عن آثار جانبية للقاح، قائلاً إنها “معلومات غير صحيحة”، داعياً المسؤولين لمنع انتشار القصص المفبركة.
خلال جلسة تدريب قبل إطلاق اللقاح الأسبوع المقبل في مستشفى Royal Free في لندن يوم 4 ديسمبر
يذكر أن بريطانيا أعطت الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح الذي طورته شركتا فايزر وبايونتك الأسبوع الماضي، لتتصدرا السباق العالمي لبدء برنامج التطعيم الجماعي الأكثر أهمية في التاريخ.
واليوم الأحد، أعلنت المملكة المتحدة أنها تستعد لطرح لقاح “كوفيد-19” هذا الأسبوع، مما يجعل اللقاح متاحاً في البداية في المستشفيات قبل توزيع المخزونات على عيادات الأطباء.
ومن المقرر إعطاء الجرعات الأولى، الثلاثاء، مع إعطاء هيئة الصحة العامة أولوية قصوى لتطعيم الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عاماً وما فوق والعاملين في مجال الرعاية الصحية وموظفي دور الرعاية والمقيمين. وفي المجمل طلبت بريطانيا 40 مليون جرعة وهو ما يكفي لتطعيم 20 مليون نسمة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 67 مليون نسمة. ومن المتوقع توافر نحو 800 ألف جرعة خلال الأسبوع الأول.