تارخ النشر: الأربعاء 14 أكتوبر 2020 KSA 10:52 – GMT 07:52
المصدر: العربية.نت، فرانس برس
حذر أطباء من أن فقدان السمع المفاجئ والدائم، رغم ندرته، قد يكون مرتبطًا بوباء كوفيد-19 لدى بعض الأشخاص، حيث تم الإبلاغ عن “أول حالة” بريطانية في مجلة ” بي إم جي” الطبية”.
وتم إضافة هذا التأثير الجانبي المحتمل للإصابة بكوفيد-19 إلى الأعراض المتعددة للوباء، بحسب المجلة.
وذكر المختصون “على الرغم من الأدبيات الكبيرة حول كوفيد-19 والأعراض المختلفة المرتبطة بالفيروس، هناك نقص في النقاش حول العلاقة بين كوفيد-19 والسمع”.
ودعوا إلى إجراء فحص لفقدان السمع في المستشفى، بما في ذلك العناية المركزة حيث يتم تجاوزها بسهولة، للسماح بالعلاج السريع بالستيرويدات التي توفر أفضل فرصة لاستعادة السمع.
وحتى الآن، تم الإبلاغ عن عدد قليل من الحالات الأخرى المرتبطة بكوفيد-19، حيث لم يتم رصد أي حالة في المملكة المتحدة، وفقًا لهؤلاء المتخصصين.
ويلاحظ أخصائيو الأذن والأنف والحنجرة غالبا ضعف السمع المفاجئ، بمعدل 5 إلى 160 حالة لكل 100 ألف حالة كل عام. ولم تتضح الأسباب، غير أن هذا النقص الحسي قد يكون مرده، على سبيل المثال، إلى انسداد الأوعية الدموية، ولكن أيضًا بعد عدوى فيروسية، مثل الأنفلونزا أو فيروسات الهربس أو الفيروس المضخم للخلايا.
ووصف معدو التقرير حالة رجل يبلغ من العمر 45 عامًا مصابًا بالربو يعالج من وباء كوفيد-19 في مستشفياتهم.
وتم ربطه في جهاز التنفس الصناعي في العناية المركزة لأنه كان يعاني من صعوبة في التنفس، وبدأ بالتحسن بعد تلقيه علاج (ريمديسفير والستيرويدات الوريدية وبلازما الدم …).
بعد أسبوع من فك أنبوب التنفس وخروجه من الإنعاش، شعر بطنين غير طبيعي في أذنه اليسرى وأعقبه فقدان مفاجئ للسمع.
وتبين بعد الفحص، أن قنوات أذنه غير مسدودة وليست ملتهبة وطبلة أذنه سليمة. أكد اختبار السمع فقدان السمع في أذنه اليسرى الذي تعافى منه جزئيًا فقط بعد العلاج بالكورتيكوستيرويد.
وتم استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى، مثل الأنفلونزا أو فيروس نقص المناعة أو التهاب المفاصل الروماتويدي، وخلص الأطباء إلى أن فقدان السمع لديه مرتبط بالوباء.
تم الإبلاغ في تايلاند عن أول حالة لفقدان السمع أشير فيه إلى كوفيد-19 وحده في أبريل 2020.
تم رصد فيروس سارس-كوف-2، المسؤول عن الإصابة بكوفيد-19، والمرتبط بنوع معين من الخلايا المبطنة للرئتين، في خلايا مماثلة في الأذن.
ويؤدي هذا الفيروس أيضًا إلى حدوث التهاب وزيادة في المواد (السيتوكينات) المؤدية إلى فقدان السمع، وفق ما أوضح المعدون.