تطورات جديدة في مكافحة أنواع كثيرة من السرطان
اختتم المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، الملتقى البارز للمتخصصين في الأمراض السرطانية من العالم أجمع، أعماله في شيكاغو، الثلاثاء، بعدما سلّط الضوء على سلسلة تطورات إيجابية على صعيد علاج المصابين بالسرطان.
وفي ما يتعلق بسرطان الرئة تبيّن أنّ تناول حبة دواء (مع العلاج الكيميائي أحيانا) يوميا ساهم في تقليص خطر الوفاة الناجمة عن الإصابة بأحد أنواع سرطان الرئة إلى النصف، على ما أظهرت نتائج “مذهلة” لتجارب سريرية عُرضت الأحد في المؤتمر وأثارت ضجة كبيرة.
الرئة
بشأن سرطان الرئة، تبيّن أن تناول حبة دواء (مع العلاج الكيميائي أحيانًا) يوميًّا أسهم في تقليص خطر الوفاة الناجمة عن الإصابة بأحد أنواع سرطان الرئة إلى النصف، وفق ما أظهرت نتائج “مُذهلة” لتجارب سريرية عُرضت في المؤتمر وأثارت ضجة كبيرة.
وطوّرت مجموعة “أسترازينيكا” للصناعات الدوائية عقار “أوزيميرتينيبت” الذي يُعطى للمصابين بنوع معين من سرطان الرئة يسمى سرطان الرئة غير صغير الخلايا الذي يُظهر نوعًا من الطفرات.
وقال روي هيربست من جامعة ييل إن البيانات المرتبطة بانخفاض خطر الوفاة “مذهلة”.
الدماغ
أسهم علاج “فوراسيدينيب” في تحسين متوسط البقاء على قيد الحياة لدى المرضى المصابين بورم دبقي، وفق ما بيّنت بيانات جديدة لتجربة سريرية في المرحلة الثالثة عرضها مختبر “سيرفييه” الفرنسي.
ويعمل الدواء الذي يؤخَذ يوميًّا عن طريق الفم، على جزيء يوقف نشاط أنزيم مسؤول عن تطور بعض أنواع سرطانات الدماغ التي يصعب علاجها.
وقال باتريك تيراس، نائب الرئيس المسؤول عن المنتجات المبتكرة للأورام في المراحل الأكثر تقدمًا لدى (سيرفييه) “سُجّل تقدّم علاجي محدود في ما يتعلق بأورام المخ خلال السنوات العشرين الماضية”.
وأضاف “بفضل العلاج المستهدف الذي ابتكرناه، لم يتقدّم السرطان لدى المرضى لـ27.7 شهرًا مقابل 11.1 شهرًا لمَن تلقوا علاجًا وهميًّا”.
وقال فابريس أندريه مدير الأبحاث في مركز “غوستاف-روسّي” الفرنسي الذي يشكّل أول مؤسسة تكافح السرطان في أوربا، إن “هذا العلاج المحدَّد يحمل آمالًا في مرض لم تكن تتوفر له أي علاجات حتى اليوم”.
الثدي
أظهر علاج اختُبر لدى مصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكرة انخفاضًا بنسبة 25% في خطر تكرار الإصابة به، وفق ما أظهرت النتائج الأولية لتجربة سريرية واسعة.
وعلاج ربوسكليب (من ابتكار نوفارتيس) يُستخدم بالأساس (مع علاج بالهرمونات) لمحاربة أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعًا (إتش آر+/إتش آر 2) في مرحلة متقدمة من المرض، وتم اختباره لدى المصابات بالسرطان في مراحله المبكرة.
ويستهدف العلاج نوعين من البروتين (“سي دي كاي 6″ و”سي دي كاي 4”) يؤثران في نمو الخلايا السرطانية.
الرحم
بالنسبة إلى سرطان عنق الرحم في مراحله المبكرة ومع خطر محدود في تقدّمه، بيّنت دراسة سريرية في المرحلة الثالثة أن استئصال الرحم فقط لا يؤدي إلى تكرار الإصابة بالمرض أكثر مما يتسبب فيه استئصال الرحم مع إزالة واسعة لعنق الرحم وجزء من المهبل. وتحمل هذه النتيجة وعودًا بتحسين نوعية الحياة للنساء اللاتي يخضعن لعمليات مماثلة.
المبيض
أظهر علاج بالأجسام المضادة المقترنة، وهو بمثابة قنبلة صغيرة من العلاج الكيميائي تنفجر في الورم، تحسينًا كبيرًا في معدل البقاء على قيد الحياة لدى المصابات بأنواع من سرطان المبيض تكون فيها نسبة البقاء على قيد الحياة لـ5 سنوات أقل من 20%، بينما تتكرر الإصابة بها بشكل شائع، وفق ما بيّنت تجارب سريرية في المرحلة الثالثة.