قدم علماء نصيحة غريبة لمحبي أكل الأسماك خصوصاً السلمون، بتناول علفه بدلاً منه، خصوصاً أنه يتكون من أسماك سلمون صغيرة الحجم.
فقد حلل علماء من جامعة كامبريدج، بيانات من عمليات إنتاج السلمون المستزرع في اسكتلندا لعام 2014، بغرض مقارنة حجم أسماك العلف، التي يتم صيدها من البرية بحجم سمك السلمون المستزرع، التي تم حصادها، بحسب ما نشره موقع New Atlas.
واكتشفوا أنه في عام 2014 استخدم 460 ألف طن من الأسماك البرية لإنتاج 179 ألف طن من السلمون.
علاوة على ذلك، فإن 76% من الأسماك التي اصطيدت في البرية كانت من الأنواع التي عادة ما يأكلها البشر، مثل الأنشوجة والسردين.
ومن خلال تحليل هذه الأرقام على نطاق عالمي، قدر العلماء أنه إذا كان سيتم استخدام الأسماك التي اصطيدت من البحار والمحيطات كغذاء للبشر بدلًا من استخدامها كما يحدث حالياً كعلف السلمون، فسيمكن ترك ما يقرب من 4 ملايين طن من الأسماك، التي تصطاد حالياً في البحر كل عام، ومن ثم سيصبح حجمها أكبر وتصبح مصدراً متاحا كغذاء بشري.
الثروة السمكية العالمية
وأقر الباحثون في الدراسة التي تم نشر نتائجها في دورية PLOS Sustainability and Transformation، بأن أرقامهم تستند إلى إنتاج السلمون لدولة واحدة خلال عام واحد، لذا فإنه سيتعين إجراء المزيد من الأبحاث على نطاق أوسع، على الرغم من أنه يُعتقد أن الدراسات اللاحقة سترسم صورة مماثلة.
سلمون
كما أضافوا أن “السماح بزيادة إنتاج أسماك السلمون من خلال النهج الحالي سيضع ضغطاً استثنائياً على المخزونات السمكية العالمية”.
إذ تشير النتائج إلى أن الحد من حجم الأسماك البرية المستخدمة لإنتاج علف السلمون المستزرع ربما يخفف الضغط على مخزون الأسماك البرية مع زيادة إمدادات الأسماك البرية المغذية للاستهلاك البشري.