نشرت صحيفة “ذي إكسبريس” البريطانية 5 نصائح مهمة، قدمها خبير التغذية العالمي الشهير الدكتور مايكل موسلي، “لكبح الشهية” وإنقاص الوزن بسرعة لكن بشكل صحي.

قال الدكتور موسلي إن “جسمك مثل السيارة الهجينة، يعمل على مصدرين رئيسيين للطاقة هما السكريات والدهون. يشجع نظام كيتو الغذائي ونظام الصيام المتقطع الجسم على الانتقال من الاعتماد من مصدر للطاقة إلى الآخر، وحرق مخزون الدهون وإعادة الجسم إلى حالة صحية جيدة”.

اتباع حمية الكيتو

أوضح الدكتور موسلي أن “نظام كيتو الغذائي يرتكز على تناول أطعمة منخفضة الكربوهيدرات وعالية الدهون والبروتين”. وشرح أنه نظام غذائي “مُصمم لتحويل الجسم من حرق السكر إلى حرق الدهون، عن طريق تحفيز الكيتوزية الخفيفة”، التي تحدث عندما يستخدم الجسم الدهون كوقود رئيسي له.

وأضاف: “مع تقييد وقت تناولك للطعام، فإنك تسبب حالة من الكيتوزية الخفيفة في جسمك. ويبدو أن هذا ينتج بعض الفوائد، بما في ذلك استقرار مستويات السكر في الدم وفقدان الوزن”.

(تعبيرية)

(تعبيرية)

تناول الحمص والحبوب الكاملة

كما قال الدكتور موسلي: “تُظهر التجارب السريرية باستمرار أن الأنظمة الغذائية المنخفضة بالكربوهيدرات فعّالة في إنقاص الوزن، بالإضافة إلى الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون التي أثبتت شعبيتها في السابق”.

وتابع: “يكمن السر في إنجاح هذا النظام الغذائي في عدم الصيام بشكل تام عن تناول الكربوهيدرات، بل يجب على الشخص أن يكون الشخص انتقائياً فيما يتعلق بالأطعمة التي يتناولها بانتظام”.

وأعطى الدكتور موسلي مثالاً على الانتقائية قائلاً إنه يمكن استبدال الخبز الأبيض والمعكرونة البيضاء والبطاطس والسكريات، وهي جميعها “كربوهيدرات سهلة الهضم” يمتصها الجسم بسرعة مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في مستويات السكر في الدم، بتناول الكربوهيدرات التي تحتوي على الكثير من الألياف والتي تقلل من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وتوفر الحماية من سرطان الأمعاء وتغذي البكتيريا الجيدة التي تعيش في المعدة.

ومن الأمثلة عن الكربوهيدرات الغنية بالألياف التي يجب تضمينها في النظام الغذائي: الخضروات والبقوليات (مثل الحمص والعدس) والحبوب الكاملة (مثل الشعير والشوفان).

تناول البروتين في وجبة الفطور

في سياق آخر، قال الدكتور موسلي إن “الوقت الذي يتم فيه تناول البروتين في اليوم مهم“، مستشهداً بنتائج دراسة أميركية أُجريت في عام 2014. وهذه الدراسة قسّمت متطوعين إلى ثلاث مجموعات، تناولت مجموعة منها وجبة فطور تحتوي على 35 غراماً من البروتين، أما المجموعة الثانية فكانت وجبة الفطور لديها تحتوي على 13 غراماً من البروتين، فيما لم تتناول المجموعة الثالثة وجبة الفطور.

وشرح الدكتور موسلي قائلاً: “في وقت لاحق من صباح ذلك اليوم، تم اختبار المتطوعين لقياس مستويات الدوبامين (وهي المادة الكيمياوية التي تعزز الشعور بالسعادة) لديهم. كما طُلب منهم تقييم شدة الرغبة في تناول الطعام قبل موعد الغداء”.

وكانت النتائج واضحة، حيث من بين جميع المجموعات، سجلت مجموعة الفطور الغني بالبروتين أعلى مستويات من الدوبامين وأدنى مستويات من الرغبة الشديدة في تناول الطعام قبل حلول موعد وجبة الغداء.

وقال الدكتور موسلي إن تناول البروتين في الفطور “سيساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول”، مضيفاً: “تناول وجبة غنية بالبروتين سيساعد على تجنب الرغبة الشديدة في تناول السكر لاحقاً”.

كما نصح بتناول مجموعة متنوعة من مصادر البروتين، من بينها المكسرات والبذور والبيض.

تناول الدهون

من جهة أخرى، أوضح الدكتور موسلي أن “الدهون تتكون من ثلاثة مغذيات كبرى يحتاجها الجسم للبقاء على قيد الحياة. تساعد الدهون في الطعام الذي يتم تناوله على النمو والحفاظ على صحة الجلد وامتصاص الفيتامينات وتنظيم وظائف الجسم”.

(تعبيرية)

(تعبيرية)

تحتوي الدهون الجيدة على سعرات حرارية كثيرة، لكنها أيضاً “تكبح الشهية” عن طريق “إبطاء معدل إفراغ المعدة”.

ومن أجل “الشعور بالشبع لفترة أطول”، اقترح الدكتور موسلي أن “يتم تناول زيت الزيتون والمكسرات والأسماك الزيتية ومنتجات الألبان كاملة الدسم” لكن باعتدال.

وحذّر من أنه، على النقيض، يؤدي تناول أطعمة مثل رقائق البطاطس أو البسكويت الخالية من الدهون إلى “الإفراط في تناول الطعام، لأنها تجعل الجسم يرغب في المزيد”.

تناول الخضروات

نصح الدكتور موسلي بتضمين “الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة والملونة مثل السبانخ والبروكلي واللفت” إلى النظام الغذائي.

وأشار إلى أنها توفر الفيتامينات والمعادن الأساسية وتحارب أيضاً الالتهابات، والتي تعد من مسببات الإصابة بالمرض وتدهور الحالة المزاجية فضلاً عن كونها عقبة أمام فقدان الوزن.

alarabiya.net