الباحثون في جامعة “ديوك” الأمريكية الذين قاموا بهذه الدراسة التنبؤية اعتمدوا على تقييم حجم وتواتر تفشي الأمراض الخطيرة على مدى القرون الأربعة الماضية، كما ادخلوا مجموعة من مسببات الأمراض المميتة في البحث، بما في ذلك الطاعون والجدري والكوليرا والتيفوس وفيروسات الإنفلونزا الجديدة الاخرى.
وكشف الباحثون أن احتمالية تفشي الأمراض الجديدة، من المرجح أن يتضاعف ثلاثة مرات اكثر خلال العقود القليلة المقبلة وبنفس حجم الأوبئة الخطيرة .
وقال الباحثون إن احتمال حدوث جائحة مشابهة لجائحة كورونا من حيث الانتشار والأضرار، وارد جدا خلال 59 إلى 60 عاما المقبلة.
وأكد القائمون على الدراسة أن النتائج التي توصلوا إليها تؤكد وجود حاجة لاستكشاف أعمق لسبب زيادة احتمالية انتشار الأوبئة المدمرة وكيفية مكافحتها.
وإن أهم ماتعلمه العالم من أزمة كورونا هو أهمية الاستجابة المبكرة لتفشي الأمراض، وبناء القدرة على مراقبة الأوبئة على المستويين المحلي والعالمي، وكذلك وضع جدول أعمال بحثي لفهم سبب انتشار الفاشيات الكبيرة.
كما أشار العلماء إلى أن الأوبئة الخطيرة مثل كورونا والإنفلونزا الإسبانية مرجحة للظهور في المستقبل مرة اخرى ، لذلك يجب تكاتف الجهود دوليا لفهم الأوبئة، وبذل مزيد من الجهود تحسبا لها، وللسيطرة عليها في المستقبل ، بحسب مانقلت صحيفة “ذا صن” البريطانية عن مؤلفي الدراسة.