أخبار الآن | تايوان (Taiwan News)
بالتزامن مع توسع رقعة انتشار فيروس كورونا في العالم، ومع تزايد عدد المصابين والضحايا، يزداد اللوم على الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، بسبب الإهمال وحملات التضليل التي قادها ليتملص من مسؤوليته عن تفشي الفيروس.
الحزب ومنذ بدء تفشي كورونا من ووهان، وتحديدا من احدى أسواقها، دأب على الظهور بمظهر الحريص على صحة البشرية، في الوقت الذي مارس فيه أَبَاطِرته إرهابا اعلاميا، بحق من ألقى باللوم على الحكومة الصينية.
صحيفة “تايوان نيوز” خَطّت بقلم أحد كُتّابها تقريرا، تحدثَ عن محاولات الحكومة الصينية التملصَ من مسؤوليتها عن تفشي الفيروس القاتل في العالم، منطلقةً من الهاشتاغ الذي انتشر كالنار في الهشيم وحمل وَسمَ “China lied, people died”، والذي يلخص مِلَفَ تلاعب بكين بالحقائق حول تفشي كورونا وخاصة منذ بَدءِ الوباء انتشاره حول العالم.
ديفيد سبنسر معد التقرير، تحدث عن ردة فعل أنصار الحزب الشيوعي الصيني بعد انتشار الهاشتاغ السابق، عبر محاولة التنصل من المسؤولية ومن ثم التهديد بمن يتجرأ على القاء اللوم على بكين، لتتخطى الماكينة الإعلامية للحزب الشيوعي كل مَنطقٍ، بأن تُلقي اللومَ على الوباء ذاته.
حاول الحزب كذلك حشد أنصاره الدَوليين، للهروب من مسؤوليته عن كورونا، بعد أن اقنعهم أن انتشار الفيروس خطأ لن يتحمل نتائجه أحد.
سبنسر تخطى الصين وتحدث أيضا عن منظمة الصحة العالمية التي حاولت على لسان أمينها العام، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، تبرئة الصين من وِزْرِ انتشار كوفيد تسعة عشر، وخاصة في مراحله الأولى عندما اقنعت بكين منظمة الصحة العالمية أن الفيروس انتشر فقط في أجزاء من الصين ولا يستدعي حظر السفر أو اتخاذ اجراءات صارمة للحد من انتشاره.
فساد أنتج فيروساً قاتلاً
تعود الصحيفة للتركيز على مسؤولية الحزب الشيوعي الصيني عن تفشي كورونال المستجد، وتؤكد أن الفيروس ظهر نتيجة “ثقافة الفساد” زرعها ذلك الحزب في المجتمع الصيني.
وتستذكر الصحيفة كيف عمد الحزب الشيوعي إلى اسكات الأطباء الذين تحدثوا لأول مرة عن ظهور الفيروس القاتل، وكان منهم الطبيب الشاب “لي وينليانغ” الذي فقد حياته جراء إصابته بذلك الفيروس. وعمدت بكين كذلك إلى تدمير عينات من كوفيد 19 في أواخر العام المنصرم مع اقناع الأطباء بأن فهمهم للفيروس غير صحيح في ذلك الوقت.
كما رفضت احدى الهيئات في سوق ووهان المساعدات الدَولية لاحتواء الوباء عند ظهوره، وكان وراء ذلك الرفض الحزب الشيوعي الذي اعطى معلوماتٍ عن اعداد المصابين والوفيات مغايرة تماما للحقيقة.
الحزب وقف وراء إزالةِ جميع الحسابات التي تحدثت عبر الإنترنت عن سوء الحالة التي وصلت إليها الصين، مع صنع دعاية مضادة، أدواتها تزييف الحقائق والتقليل من هول الكارثة.
كارثة خطها الحزب الشيوعي الصيني
حتى ساعة اعداد هذا التقرير، تخطى عدد الإصابات حول العالم الـ 350 آلف شخص، وعدد الوفيات أكثر من خمسة عشر ألف وفاة، وهو رقم ليس دقيقاً مقارنة بما تخفيه دول عن العدد الحقيقي للوفيات والمصابين، إضافة إلى إغلاق المدارس والجامعات وتوقفٍ شبه تام لعجلة الاقتصاد، مما يُنذر بكارثة أخرى لا تقل فداحةً عن كورونا وهي الانهيار الاقتصادي، كل ذلك كان الحزب الشيوعي الصيني مسؤولا عنه.
المفارقة أو ربما “حالة السخرية” التي يسلط كاتب التقرير الضوء عليها، أن الصين بعد نشرها لهذا الوباء القاتل، بدأت على لسان حزبها الحاكم بإعطاء النصائح لدول العالم لمواجهة كورونا، مع الإعلان عن تسجيل صفر حالات لبلد فيه أكثر من مليار نسمة، في وقت تترنحُ فيه دول حول العالم تحت ضربات الوباء القاتل.
تختتم الصحيفة تقريرها بنصيحة قدمتها لقرائها: “تجنبوا كذب الحزب الشيوعي الحاكم في الصين”، فهو ليس فارساً بدروع ذهبية وإنما متسبب بقتل وإصابة مئات الآلاف حول العالم، ويجب أن يدفع الثمن غاليا على ما اقترفت يداه”.
أقرأ أيضا:
بعد فشله في إدارة أزمة فيروس كورونا.. خامنئي يتخفى وراء نظرية المؤامرة