شهدت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، حالة جدل وإرباك بشأن توصية تسمح للذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا بعدم ارتداء الكمامات، ما اضطر المسؤولين الأميركيين إلى إصدار توضيح تلو الآخر بهذا الشأن حتى لا يساء فهم التوصية الجديدة.

وفي السياق، أوضح كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي، أن التوصية بشأن عدم ضرورة ارتداء الكمامة للملقحين ليس تفويضاً بخلعها.

كما أضاف في مقابلة مع بودكاست Pod Save America أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، رفعت قيود الكمامة على الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل، بهدف طمأنة الأشخاص الذين تم تطعيمهم بشأن فعالية اللقاحات.

لا كمامة مع الملقحين

وأوضح أنه واثق من إرشادات مراكز السيطرة، لأن لقاحات كورونا المتوفرة في الولايات المتحدة فعالة للغاية وتعمل بشكل جيد ضد المتغيرات.

كما أشار إلى أن الدراسات رجحت عدم انتقال العدوى من شخص تم تطعيمه إلى شخص آخر، رغم احتمال حدوث ذلك.

وأضاف أنه بدأ شخصياً بعدم ارتداء الكمامة في المناطق المغلقة عندما يكون مع أشخاص تم تطعيمهم بالكامل، مشيراً إلى أنه يرتديها فقط عندما يشعر أن الآخرين غير مرتاحين.

تخفيف القيود قريباً

يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي حدد 4 يوليو موعداً لتلقي 70% من البالغين الأميركيين جرعة واحدة من اللقاح على الأقل، كان قال خلال اجتماع مع حكام ولايات في وقت سابق، إنه سيعلن عن تخفيف جديد للقيود في أقرب وقت ممكن.

وكانت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أعلنت الأسبوع الماضي، أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد كورونا لا يحتاجون إلى ارتداء الكمامات، سواء كانوا في الهواء الطلق أو داخل معظم الأماكن المغلقة.

وقالت الدكتورة روشيل بي والينسكي، المدير العام لـ “مراكز السيطرة على الأمراض”، في وقت سابق، إن قلة من الأشخاص الذين تم تطعيمهم يصابون بالفيروس.

كما أشارت إلى أن انتقال العدوى يبدو نادراً بين المطعمين، وأن اللقاحات فعّالة ضد جميع المتغيرات المعروفة لفيروس كورونا.

وتحوّل السياسة الجديدة لـ “مراكز السيطرة”، المسؤولية إلى من يعانون من نقص المناعة أيضاً، وذلك بضرورة حماية أنفسهم من الأشخاص الذين لا يرتدون الكمامة وغير المحصنين باللقاح.

يشار إلى أنه حتى الآن تلقى نحو 59% من الأميركيين البالغين جرعة واحدة على الأقل، فيما تسجل البلاد حوالي 38 ألف حالة جديدة من كوفيد-19 يوميا – أو 11 حالة لكل 100 ألف شخص، وهو معدل يستمر في الانخفاض.

alarabiya.net