اعترضت نيودلهي على النهج المعتمد في دراسة يُتوقّع أن تصدرها منظمة الصحة العالمية حول الحصيلة الجديدة لضحايا كورونا في العالم ورفعت فيها عدد الوفيات في الهند إلى أربعة ملايين على الأقل.
وبحسب الأرقام الرسمية الصادرة عن السلطات الهندية، أودت جائحة كورونا بحياة 520 ألف شخص، وهي ثالث أعلى حصيلة في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
نقل جثة متوفي بكورونا في نيودلهي في فبراير الماضي
وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأسبوع الماضي بأن الهند تحاول منع صدور دراسة لمنظمة الصحة العالمية تعتبر العدد الفعلي لوفيات كورونا فيها أعلى بثماني مرات من الأرقام المعلنة.
وتعقيباً على المقال المنشور في الصحيفة، قالت وزارة الصحة الهندية في بيان نشر في نهاية الأسبوع إن نهج النمذجة الحسابية المعتمد من قبل المنظمة هو “موضع نقاش” و”غير مثبت إحصائياً”.
وبحسب الوزارة، فقد أعربت الهند عن شكوكها حول هذه الدراسة في رسائل واجتماعات رسمية عديدة منذ نوفمبر.
وأكد البيان أن الوزارة لم تحصل بعد على “جواب وافٍ من منظمة الصحة العالمية”.
نقل جثة متوفي بكورونا في أحمد أباد في فبراير الماضي
وتعتمد دراسة منظمة الصحة العالمية على حسابات شبيهة بتلك المستخدمة في مجلّة “لانسيت” الشهر الماضي وفي دراسة نُشرت في فبراير في صحيفة “ساينس” تطرّقت إلى وقوع 3.2 ملايين حالة وفاة على الأقل من جراء كورونا في الهند.
وكانت السلطات الهندية اعترضت على الأسلوب المستخدم في دراستي “لانسيت” و”ساينس”.
ولا يزال البلد يرزح تحت الصدمة التي خلّفتها موجة كورونا في ربيع 2021. وسجّلت الهند في عزّ تلك الموجة في مايو أكثر من 400 ألف إصابة جديدة وحوالي 4000 وفاة في اليوم.