تارخ النشر: الأربعاء 15 أبريل 2020 KSA 10:05 – GMT 07:05
المصدر: العربية.نت – جمال نازي
أظهرت دراسة علمية يابانية جديدة أن الأطفال الرضع يشعرون بالراحة والسكينة أكثر عندما يقوم أحد الوالدين بعناقهم. لكن في زمن جائحة كورونا لابد من اتباع كافة النصائح والإرشادات الخاصة بالنظافة والوقاية بشكل دقيق قبل الإقدام على عناق أطفالك.
في الدراسة، تم رصد معدل ضربات قلب أبطأ لدى رُضع يابانيين، لا تتجاوز أعمارهم أربعة أشهر، أثناء العناق من أبويهم مقارنة مع تلقي العناق من شخص غريب، بحسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية نقلا عن دورية iScience العلمية.
العناق بدفء وليونة
وأظهر الرضع الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، فترات أطول بين دقات قلوبهم أثناء فترة العناق مقارنة بمجرد حمل أحد الوالدين لهم، مما يشير إلى مستويات أكبر من الاسترخاء أثناء العناق.
ولكن ينصح الفريق البحثي الأمهات بعدم معانقة بقوة شديدة، إذ تبين أن ضربات القلب لدى الرضع تصبح أسرع عند احتضاهم بقوة.
ترابط أسري مبكر
تقدم الدراسة بعض الأدلة الأولى على أن العناق، وليس مجرد حمل الأطفال، يلعب دورًا مهمًا في الترابط المبكر بين الآباء وأطفالهم.
يقول الباحث الرئيسي للدراسة البروفيسور ساشين يوشيدا من جامعة توهو في طوكيو: “نحن نعلم أن الأطفال يحبون أن يعانقهم آباؤهم، ولكن ما فاجأنا كعلماء هو أن ما نعرفه عن آثار المعانقة هو أقل القليل”.
الفارق بين 3 أوضاع
قام الفريق البحثي بفحص معدل ضربات القلب لدى الوالدين والرضع، الذين تقل أعمارهم عن عام واحد، في ثلاث وضعيات متشابهة هي حمل أحد الوالدين للطفل، وعناق أحد الوالدين للطفل الرضيع ومنح الطفل عناقا قويا.
كما اشتملت التجارب على قيام سيدات، صاحبات خبرة سابقة بإنجاب وتربية الأطفال، بمعانقة الأطفال الرضع بدلاً من أي من الوالدين.
قراءات جهاز رسم القلب
أفاد الباحثون أن كلا من الوالدين والرضع أظهروا زيادة خلال عناق في فترة interbeat (IBI) على جهاز رسم القلب الكهربائي، وIBI هو الفترة الزمنية بين شكل موجة معين يقيس النشاط الكهربائي للقلب، إذ تشير زيادة الوقت إلى تباطؤ معدل ضربات القلب.
ويقول البروفيسور يوشيدا: “أظهر الرضع الذين تزيد أعمارهم عن أربعة أشهر ارتفاعًا كبيرًا في معدل ضربات القلب أثناء معانقة والديهم مقارنة مع الغرباء الإناث. كما أظهر الآباء أيضًا نسبة زيادة عالية لفترات ضربات القلب أثناء معانقة أطفالهم. وأثبتت التجارب أن “كلا من الرضع وآبائهم ينعمون بالاسترخاء والسكينة عن طريق المعانقة”، ولكن لم يظهر الرضع أي زيادة IBI خلال عناقهم بواسطة سيدة غريبة عنهم. ولم تظهر تلك العلامات أيضا بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربعة أشهر، مما يشير إلى أنهم لم يكتسبوا بعد نفس خبرات الأطفال الأكبر سنا الذين يستطيعون التمييز بين العناق ومجرد الحمل على الكتفين والأذرع.
الضغط على الظهر
ويستجيب الأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن أربعة أشهر، للعناق بشكل إيجابي ينعكس في صورة بطء في معدل ضربات القلب عندما يضغط يد أحد الوالدين على ظهرهم أثناء عناقهم.
ويقول البروفيسور يوشيدا: “على الرغم من أن الرضع لا يستطيعون التحدث إلا أنهم يتعرفون على والديهم من خلال طرق الأبوة المختلفة، بما في ذلك المعانقة، بعد أربعة أشهر على الأكثر”.
ويأمل الفريق البحثي في أن تساعد نتائج الدراسة الآباء والأمهات على “معرفة ما يشعر به طفلهما أثناء احتضانه وكيفية العناق الصحيح من أجل تخفيف عبء الجهد الجسدي والنفسي أثناء رعاية الأطفال الصغار للغاية الذين لا يمكنهم التحدث بعد”.