حملات التطعيم المستمرة حول العالم تساهم في إعادة الناس إلى الوضع الطبيعي

image

صورة لسيدة تتلقى لقاح “كورونا” في إنكلترا. المصدر: getty

ألمانيا (dw) – 12/06/2021 . 16:28

لماذا يُصاب كبار السن بـ”كورونا” رغم تلقيهم جرعتين من اللقاح؟

  • حملات التطعيم المستمرة حول العالم تساهم في إعادة الناس إلى الوضع الطبيعي
  • الجهاز المناعي لكبار السن يتفاعل بشكل أقل كفاءة مع التطعيم مقارنة بالشباب
  • الخبراء يوصون بإعطاء كبار السن جرعة إضافية على المدى المتوسط لتعزيز الحماية التي يوفرها التطعيم

تعتبرُ اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا”، بصيص الأمل بالنسبة للبشرية للعودة إلى الحياة الطبيعية ما قبل الوباء.

وعموماً، فإن حملات التطعيم المستمرة حول العالم تساهم في إعادة الناس إلى الوضع الطبيعي، خصوصاً أن اقتصادات الكثير من الدول تضررت بشدة جراء الوباء وما رافقه من اجراءات صارمة.

ومع بدء عمليات التطعيم، جرى التركيز كبار السن بشكل أساسي، باعتبار أن هذه الفئة هي من أكثر الفئات المعرضة للخطر بسبب “كورونا“.

وفي دراستين نُشرتا في دورية “الأمراض المعدية الناشئة”، أوضح باحثون في مستشفى “شاريتيه” في برلين أن الجهاز المناعي لكبار السن يتفاعل بشكل أقل كفاءة مع التطعيم، مقارنة بالشباب.

ووفقاً لشبكة “DW” الألمانية، فقد أوصى الخبراء بإعطاء كبار السن جرعة إضافية على المدى المتوسط لتعزيز الحماية التي يوفرها التطعيم، بحسب نقل موقع “تي أونلاين” الألماني.

وفي إحدى الدراستين، ركز الخبراء على واقعة تفشي الفيروس في إحدى دور رعاية كبار السن في برلين في شباط/فبراير الماضي، والتي أصيب فيها 11 فرداً من أطقم التمريض (لم يتلقوا تطعيماً كاملاً)، ونحو 20 فرداً من المقيمين في الدار، بمتغير كورونا (B117). وباستثناء 4 من هؤلاء المقيمين، كان الجميع قد تلقوا تطعيماً كاملاً عبر لقاح بيونتيك ـ فايزر.

وأصيب الأشخاص الـ4 غير المطعمين بأعراض خطيرة من المرض، ما تطلب علاجهم في المستشفى. في غضون ذلك، عانى حوالي ثلث المطعَّمين فقط من أعراض مثل السعال أو ضيق التنفس. ووفقا لمستشفى “شاريتيه”، توفي اثنان من سكان الدار الذين تمّ تطعيمهم، لكن ربما ليس بسبب الإصابة بكورونا، كما جاء في بيان المستشفى.

وقال فيكتور كورمان، نائب رئيس المختبر الاستشاري لفيروسات كورونا في معهد علم الفيروسات: “من ناحية، يمكننا أن نرى من هذا التفشي أن التطعيم قد وفر الحماية لسكان دار المسنين بوجه عام، لأن أعراض المرض كانت خفيفة على نحو ملحوظ، لكن تزايد الإصابات جعل من الواضح في الوقت نفسه أن اللقاح في بعض الأحيان لا يكون فعّالاً بشكل كامل عند كبار السن”.

وفي الدراسة الثانية، قارن فريق البحث الاستجابة المناعية للقاح بيونتيك ـ فايزر لدى مرضى تزيد أعمارهم عن 70 عاما في عيادة طبيب عام يعمل بها موظفون من شاريتيه يبلغ متوسط أعمارهم 34 عاماً.

وأظهرت تحاليل الدم أنه بعد 3 أسابيع فقط من الجرعة الأولى، طور حوالى 87% من الأصغر سناً أجساماً مضادة ضد فيروس كورونا، بينما بلغت النسبة بين كبار السن حوالي 31% فقط. وعقب شهر واحد من الجرعة الثانية كانت لدى جميع الشباب الذين تم تطعيمهم تقريبا (99%) من الأجسام المضادة في دمائهم، بينما بلغت هذه النسبة عند كبار السن 91%، حسبما نقل موقع “بيزنيس انسايدر” الألماني.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد نضجت الأجسام المضادة بشكل أبطأ لدى كبار السن، أي أن الأجسام المضادة كانت أقل قدرة على الارتباط بالفيروس. كذلك، كانت الذراع الثانية المهمة للاستجابة المناعية، وهي استجابة الخلايا التائية، أضعف أيضاً.

وقال إريك تساندر، باحث اللقاحات من مستشفى شاريتيه الجامعي: “تُظهر دراستنا أن الاستجابة المناعية لدى كبار السن تتأخر بشكل كبير بعد التطعيم ولا تصل إلى مستوى الملقحين من الشباب”.

شاهد أيضاً: هل تعاني من الحساسية؟ خبراء يقدمون نصيحة لك ومن يخاف تلقي لقاح كورونا

[embedded content]

akhbaralaan.net