ضمن مبادرة “هدية من القلب للقلب”، قام عدد من شباب مدينة الدارالبيضاء بالمملكة المغربية يوم السبت الماضي بالتبرع بالدم بمركز تحاقن الدم الجهوي التابع لعمالة الدار البيضاء _ آنفا.
كما جاءت المبادرة في إطار النقص الحاد في مخزون الدم وسط ارتفاع الحالات المستعجلة اليومية التي تحتاج إلى الدم، والتي تخضع للعلاج بمستشفيات الجهة، خاصة بالمركز الاستشفائي إبن رشد الذي يعد أكبر مركز بجهة الدار البيضاء سطات.
وأضاف زاكي أن الإعلان دفعه كرئيس جمعية، رفقة باقي الأعضاء، إلى تنظيم حملة تبرع تحت شعار “التبرع بالدم هدية من القلب إلى القلب”.
وأوضح أن مبادرة التبرع بالدم سجلت 130 مشاركاً ومشاركة، بما فيهم 17 عضواً من الجمعية، مضيفاً أنه تم اختيار 77 متبرعاً و متبرعة ممن استوفت فيهم الشروط الصحية بعد إجراء الفحوصات الطبية الأولية.
وأبدى زاكي سروره وتفاجئه بنفس الوقت من الحضور الكثيف من قِبل الشباب الراغبين في التبرع من مختلف المناطق بالدار البيضاء، وهو ما شكل له و للأعضاء حافزاَ لتكرار الحملة مستقبلاً و مضاعفة الحملات التحسيسية لتحفيز المواطنين على ضرورة التبرع بالدم، والمساهمة في إنقاذ حياة المرضى.
وأشار رئيس جمعية مبادرة الخير إلى أهمية الإقبال على التبرع بالدم بعد تراجع إقبال الناس على مراكز تحاقن الدم بسبب فيروس كورونا المستجد وحالة الطوارئ الصحية التي لازالت مستمرة بالمغرب.
ودعى إلى ألا يؤثر وجود الأزمة الحالية على عدد المتبرعين، خصوصاً أن الحاجة إلى هذه المادة الحيوية تضاعفت مؤخراً.
من جهته، أوضح “عصام زكريا” عضو في جمعية مبادرة الخير وأحد المتبرعين، أن مشاركته ضمن حملة التبرع تأتي تلبية لنداء مركز تحاقن الدم الجهوي، وواجبه الإنساني والمهني الذي يفرض التدخل في هذه الحالات التي لا يتم فيها إنقاذ حياة إنسان آخر فقط بل ينقذ الشعور الإنساني أيضاً.
و أضاف زكريا أن هذه المبادرة تهدف أيضا إلى حث أكبر عدد من الناس للقيام بمبادرات شبيهة، والمساهمة في رفع مخزون الدم والمساهمة في تقليص عدد الوفيات التي تحدث في المستشفيات تأثراً بالنقص الحاد الذي تشهده معظم مراكز تحاقن الدم بالمغرب.
ويتكون المركز الاستشفائي ابن رشد من أربع منشآت طبية هي: مستشفى ابن رشد، ومستشفى 20 غشت، والمستشفى الجامعي للأطفال عبد الرحيم الهاروشي، ومركز فحص و علاج الأسنان .
ووسط تنوع هذه التخصصات التي يقدمها المركز الاستشفائي وارتفاع عدد الحالات اليومية أو تلك الموجودة مسبقاً في أقسام الإنعاش والولادة والمستعجلات، تتضاعف الحاجة إلى مركز تحاقن الدم الجهوي لإنقاذ الأرواح .
