القاهرة (رويترز) – 04/06/2021 . 13:13
صيدلية ستيفنسون..تحكي “حواديت” القاهرة
لاتزال متربعة في قلب القاهرة منذ 100 عام. هي صيدلية ستيفنسون تأسست على يد صيدلي إنجليزي عام 1915 ولا تزال موجودة في القاهرة بشوارعها المكتظة بالمارة.
تبيع صيدلية ستيفنسون… عمرها 100 عام تروي تاريخ الدواء في مصر الأدوية الحديثة لكن الأرفف والجدران ما زالت تحمل بصمات التاريخ والنشأة القديمة في أوائل القرن العشرين.
صمم الصيدلية وبناها جورج ستيفنسون، الذي أسس سلسلة صيدليات بريطانية ابتداء من عام 1889. اشتراها في أواخر الأربعينيات الصيدلي المصري إحسان سمان، الذي دفعه حب الأصالة إلى تركها دون تغيير.
قال زهير إحسان سمان مالك الصيدلية ومديرها وابن مالكها الراحل “جورج ستيفنسون قرر يفتح فرع هنا في القاهرة.. اختاروا المكان وأخدوا مقاسات كلها وراحوا عملو التصميم بتاعها والخشب والديكورات بتاعتها كلها اتعملت في إنجلترا وجم هنا مصر ركبوها وحطوها وضبطوا كل حاجة في مكانها وفي الأربعينيات والدي اشترها في أواخر تقريبا الأربعينيات ومن حبه ليها وللمكان محبش يغير فيها حاجة وسابها زي ما هي واحتفظ بيها”.
يعمل الرجل البالغ من العمر 58 عاما الآن كمرشد سياحي للزوار والمارة من عشاق التاريخ، حيث يعرض عليهم عجائب الصيدلة في الأزمنة السابقة والأدوات التي شكلت تلك الأزمنة.
أصبحت الصيدلية التي تعود لأكثر من قرن مكانا لبيع الأدوية الحديثة، فضلا عن كونها معرضا مفتوحا للزوار ستة أيام في الأسبوع من السادسة حتى التاسعة مساء.
ومن بين أثمن مقتنيات الصيدلية زجاجات الأدوية والقوارير القديمة، ومختبر يمزج فيه الكيميائيون الأدوية بعناية، وقفل الباب الذي ظل يعمل بكفاءة حتى وقت قريب.
وقال زهير إحسان “إحنا شغالين كصيدلية وفي نفس الوقت المكان مفتوح للي عايز ييجي يزوره بس بنطلب الي عايز ييجي من ٦ إلي ٩ ما عدا الجمعة إحنا أجازة. الدنيا بتكون رايقه فنعرف نقف معاه ونشرح له كويس المكان والحاجات القديمة دي”..
وقال مصطفى فاروق وهو زائر عراقي يعيش في كندا “أنا بطبيعتي بحب كل حاجة قديمة أي حاجه فيها تاريخ فيها قدم تلاقيني بتبعها وأروح ليها البلدان الي بأزورها وأروح ليها ببحث عن المكان القديم أول ما سمعت عن الصيدلية دي في السوشيال ميديا من يومين مش من كتير قولت لازم أجي النهار دا الشئ الي شفته في السوشيال ميديا جذبني جدا إني آجي أزور الصيدلية وأشوف القدم والحلاوة الي فيها صعب تلقي حاجة زي كدا”.