أخبار الآن | طهران – إيران (متابعات)

ارقام غير حقيقية، والضحايا والإصابات أكثر بكثير مما هو معلن، أخبار تنشر باستمرار عن وضع تفشي فيروس كورونا في إيران.

فوفقًا للإحصائيات الرسمية المعلنة، أصيب أكثر من 75 ألف شخص في إيران بالفيروس وتوفي أكثر 4700 شخص، أرقام وجدها باحثون إيرانيون في الولايات المتحدة أنها بعيدة عن الواقع.

فقام الباحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وفيرجينيا تك بعمل نموذج يحاكي انتشار المرض في إيران، يستند إلى بيانات المسافرين الإيرانيين المصابين الذين كانت نتائجهم إيجابية عند نقطة دخولهم إلى بلدان أخرى، بالإضافة إلى العديد من تقديرات القطاع الطبي.

وقدروا أنه حتى 20 مارس، فقد أكثر من 15000 شخص حياتهم وأن عدد الإصابات ربما كان في الواقع أقرب إلى مليون، وهذا الرقم هو 10 أضعاف الأرقام الرسمية، التي كانت بذلك اليوم.

في خضم ذلك، هناك علامات يمكن الاستدلال بها حول حجم الأزمة في إيران، ومنها وضع جثث العديد من الضحايا في مقابر جماعية تشبه الخندق بدلاً من وضعها في قبور فردية.

ويقول عدد من العائلات إنه ليس لديهم معلومات حول مكان جثث أقاربهم، وقد قيل لهم أنه سيتم إبلاغهم بمجرد انتهاء الأزمة حتى يتمكنوا من زيارتهم.

وقال طبيب من منطقة مازندران شمال إيران، لم يرغب في الكشف عن هويته، لبي بي سي إن خبراء السلامة العامة تم إرسالهم لمراقبة الدفن وتغطية القبور بالجير، والتي يقول المسؤولون إنها تساعد على تطهير الأجسام وتمنع انتشار الفيروس.

وكشف الطبيب عن معلومة خطيرة، وهي أن شهادات الوفاة للضحايا تسجل سكتة قلبية أو أنفلونزا كسبب للوفاة، في حين أن السبب في الواقع هو فيروس كورونا.

ومن العلامات أيضا ما يتم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أظهر فيديو قام بنشره عامل مشرحة في مدينة قم الإيرانية، عددا كبيرا من الجثث متناثرة على الأرض في انتظار دفنها.

يقول عامل المشرحة في اللقطات، إن جميع الجثث من ضحايا فيروس كورونا، ولكن الملفت في حديثه، أن بعض الجثث ما زالت موجودة في المشرحة منذ خمسة أو ستة أيام.

ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن العديد من المختصين بغسل الموتى رفضوا غسل ضحايا الفيروس بسبب مخاوف من أنهم قد يصابون بالفيروس من الجثث.

في حين أنه لا يُعتقد أن الفيروس يمكن أن ينتقل من الأموات، تنصح منظمة الصحة العالمية الناس باتخاذ ” المزيد من الحذر” ، لأن المعلومات المعروفة عن الفيروس غير مكتملة أو كافية.

وعلامة أخرى يمكن الاستدلال بها أيضا، الطريقة التي ردت فيها السلطات الإيرانية على مقطع الفيديو، حيث سارعت بالقبض على الرجل الذي قام بتصويره، ثم بثت رسائل طمأنة للجمهور، تفيد بان جميع الهيئات تتعامل باحترام مع ضحايا الفيروس والإجراءات المتبعة تتماشى مع الشريعة الإسلامية.

وفي الوقت الذي تحاول فيه المستشفيات التأقلم مع الاعداد الكبيرة للمصابين والوفيات جراء الفيروس، تواجه السلطات الإيرانية أسئلة غير مريحة حول ما إذا كانت تلك الأزمة أسوأ مما هو معلن.

مصدر الصورة: REUTERS 

اقرأ أيضاً: 

akhbaralaan.net