وضعت شركة “أبل” الأميركية جل اهتمامها على إضافة خدمات ومزايا صحية في ساعاتها الذكية التي تعمل على تطويرها، حيث يتوقع أن تتحول النسخ القادمة من هذه الساعات الى عيادات طبية متنقلة في أيدي حامليها، وأن تتمكن من تحسين الظروف الصحية لمستخدميها نتيجة المراقبة على مدار الساعة للعديد من المؤشرات الصحية.
وبحسب تقرير حديث لوكالة ” بلومبرغ” اطلعت عليه “العربية نت” فان الإصدارات اللاحقة من ساعات “أبل” سوف تركز على الصحة أكثر من النسخ السابقة من الساعة، بما في ذلك مراقبة درجة حرارة الجسم ومستويات السكر في الدم.
وبحسب التقرير فإن الميزات الجديدة من المحتمل أن لا تكون جزءاً من ترقية 2021، بل ستكون ضمن النموذج الذي سيظهر في السوق العام المقبل 2022، وسوف تحتوي على العديد من المزايا الصحية.
وقالت الوكالة في تقريرها إن من بين المزايا التي سيتم تضمينها في ساعات “أبل” الذكية هو مراقبة درجة حرارة الجسم على مدار الساعة، ومن ثم تنبيه المستخدم فوراً عند ارتفاع الحرارة، وهو المؤشر الأهم على الاصابة بفيروس “كورونا” والعديد من الأمراض الأخرى، كما ستكون الساعة قادرة على مراقبة مستويات السكر في الدم دون الحاجة الى أخذ عينة دم كما هو الحال في الوسائل التقليدية المتوفرة حالياً في العالم.
وعادة ما يتم أخذ مستويات الجلوكوز في الدم بشكل تقليدي عن طريق وخز طرف الإصبع بجهاز ثم وضعه على مقياس الجلوكوز، ومع ذلك عمل العلماء في السنوات الأخيرة على ابتكار طرق جديدة لقراءة مستويات السكر في الدم.
قراءة سكر الدم بدون وخز
وفي عام 2018 تم إنشاء رقعة لاصقة لقراءة سكر الدم بشكل أفضل، وبعد ذلك بعامين، تم إنشاء جهاز مراقبة قلب يمكن ارتداؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة المصابين بداء السكري من النوع الأول.
وأضافت “بلومبيرغ” أنه كان من المقرر إطلاق إصدار “المستكشف” أو “المغامرة” هذا العام ولكن تم تأجيل ذلك إلى عام 2022.
وكانت جريدة “ديلي ميل” البريطانية أفادت في وقت سابق من هذا العام أنه يجري العمل على إصدار مستكشف من ساعات “أبل” والذي يمكن أن يكون له إطار مطاطي ومقاومة إضافية للصدمات.
وأضافت “بلومبرغ” أن إصدار 2021 من ساعات أبل سيتضمن عدة مزايا طفيفة إضافية عن تلك المتوفرة في إصدار 2020، ويتضمن ذلك معالجاً أسرع واتصالاً لاسلكياً أفضل وشاشة جديدة أرق.
تقنيات عريضة النطاق
وسيحتوي أيضاً على تقنية محدثة عريضة النطاق، مما يسمح للمستخدمين بفتح غرف الفنادق، وهو شيء عرضته مع نظام التشغيل في مؤتمر المطورين الأخير.
وفي عام 2019 قال الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك أن “أكبر مساهمة للبشرية ستكون مرتبطة بالصحة”.
وأضاف: “أعتقد، إذا نظرت إلى المستقبل، ونظرت إلى الوراء، وطرحت السؤال: ما هي أعظم مساهمة من أبل للبشرية؟ فان الجواب سيكون مرتبطاً بالصحة”.
ومنذ ذلك الحين، كشفت الشركة النقاب عن العديد من التطبيقات والخدمات الجديدة المتعلقة بالصحة، وتشمل هذه الأجهزة ميزة مراقبة القلب التي تتوافر في ساعات “أبل” الذكية، وكذلك قراءة مستويات الأكسجين في الدم، وهي جزء من خدمة “فيتنس بلس” التي تم إطلاقها في أواخر عام 2020، ومؤخراً يتم الحديث عن مزايا وخدمات صحية جديدة كجزء من نظام (Apple iOS 15) القادم.
وسيطرت شركة أبل إلى حد كبير على صناعة الساعات الذكية، حيث تقول شركة “كاونتر بوينت” للأبحاث أنه اعتباراً من الربع الأول من عام 2021، استحوذت شركة “أبل” على 33%، من السوق، أما ثاني أكبر الشركات المصنعة فكانت “سامسونج” و”هواوي” حيث أن كل منهما يستحوذ على نسبة 8%، من سوق الساعات الذكية في العالم.