يصاحب فقدان حاسة الشم تأثر سلبي التذوق، في أغلب الأحوال، وذلك لأن منطقة حاسة الشم في الأنف تتحكم في كليهما، فعندما يتم مضغ الطعام، تدخل جزيئات الرائحة إلى مؤخرة الأنف، لكي ترصد براعم التذوق ما إذا كان الإنسان يتناول طعاماً حلواً أو حامضاً أو مراً أو مالحاً.

ويكتشف الأنف التفاصيل، مثل ما إذا كان هذا المذاق الحلو هو عنب أو تفاح. وإذا قام شخص ما بسد أنفه، فلن يتذوق الطعام أو على الأقل لن يكون بنفس المذاق لأنه لا يستطيع شمه.

وتمثل حاسة الشم هذه الأيام، هاجساً للكثيرين كونها أحد أعراض الإصابة بمرض كوفيد-19، إلا أنه وبحسب تقرير نشره موقع WebMD، يوجد الكثير من الأسباب الأخرى منها:

1- التقدم في العمر

يفقد كبار السن بعض ألياف العصب الشمي في الأنف. فيما يصبح لديهم عدد أقل من براعم التذوق، التي تضعف قدرتها على التذوق، خاصة فوق سن الستين.

وغالباً ما يؤثر هذا على قدرة كبار السن على ملاحظة النكهات المالحة أو الحلوة أولاً، والذين لا ينبغي أن يقوموا بإضافة المزيد من الملح أو السكر إلى الطعام، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في إصابتهم بمشاكل صحية أخرى.

2- المرض أو العدوى

يؤدي تهيج البطانة الداخلية للأنف إلى المعاناة من الانسداد أو السيلان أو الحكة أو الشعور بالغثيان ويمكن أن يؤثر على حاسة الشم والتذوق.

وتشمل مسببات تهيج البطانة الداخلية للأنف نزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية والحساسية والعطس والاحتقان والإنفلونزا وكوفيد-19.

وفي معظم الحالات، تعود الحواس إلى طبيعتها عندما يشعر المريض بالتحسن، ولكن مر أسبوعان دون حدوث تحسن فيجب استشارة طبيب.

3- أورام الأنف

يحدث انسداد بالأنف إذا كان الشخص مصاباً بأورام غير سرطانية تنمو في بطانة الأنف والجيوب الأنفية.

أو يمكن أن يكون لديه حاجز منحرف يجعل أحد الممرات الأنفية أصغر من الآخر.

ويتم التعامل مع كلاهما بواسطة بخاخات الأنف أو الأدوية أو الجراحة.

4- إصابة بالرأس

ينقل العصب الشمي معلومات الرائحة من الأنف إلى المخ.

ويمكن لصدمة الرأس أو الرقبة أو الدماغ أن تؤدي إلى تلف هذا العصب، وكذلك بطانة الأنف أو الممرات الأنفية أو الأجزاء بالدماغ، التي تعالج الرائحة. في بعض الحالات، تعود الحواس من تلقاء نفسها، خاصة إذا كانت نتيجة لإصابة بسيطة، وربما تتحسن بشكل جزئي ويكون المريض قادرًا فقط على تذوق أو شم النكهات والروائح القوية.

5- حالات طبية متنوعة

لم يتوصل الأطباء إلى السبب الرئيسي لفقدان حاسة الشم كعلامة تحذير مبكرة على الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر ومرض باركنسون.

كما يمكن أن تتسبب حالات طبية أخرى في تلف الأعصاب ذات الصلة بمركز معالجة الروائح في المخ، ومنها مرض السكري وشلل بيل ومرض هنتنغتون ومتلازمة كلاينفيلتر والتصلب المتعدد ومرض باغيت الذي يصيب العظام ومتلازمة شوغرن.

6- السرطان وعلاجاته

يمكن لأنواع معينة من السرطان والعلاج تغيير الرسائل بين أنف وفم ودماغ المريض.

وتحدث تلك الأعراض في حالات أورام الرأس أو الرقبة والعلاج الإشعاعي لتلك المناطق.

كما يمكن أيضاً أن يكون هناك آثار جانبية للعلاج الكيميائي أو بعض الأدوية الخاصة بعلاج السرطان من بينها طعم معدني في الفم أو وجود اختلاف لبعض الروائح.

وتنتهي غالباً هذه المشكلات بعد اكتمال العلاج.

7- عقاقير وأدوية

يمكن لبعض الأدوية الموصوفة أو التي تباع دون الحاجة إلى روشتة طبيب أن تتسبب في تغيير حاستي الشم والتذوق، وخاصة المضادات الحيوية وأدوية ضغط الدم. إما لأنها تتسبب في تغير مستقبلات التذوق، أو تزاحم الرسائل من حاسة التذوق إلى المخ أو تغيير اللعاب. لكن يوصي الخبراء بضرورة مراجعة الطبيب قبل التوقف عن تناول أي دواء.

8- نقص فيتامين

ربما يكون فقدان حاسة التذوق والشم هو أحد الوسائل لكي يدرك الإنسان أنه يعاني من نقص في الفيتامينات. يمكن أن تتسبب بعض الحالات والأدوية في انخفاض الفيتامينات المرتبطة بالرائحة والتذوق، مثل A وB6 وB12 والزنك.

9- التدخين والكيماويات

إلى جانب مخاطر الإصابة بالسرطان، يمكن أن يتسبب تدخين التبغ في إصابة أو قتل الخلايا التي تساعد مخ الإنسان على تصنيف الروائح والتذوق.

كما يمكن أن يتسبب التدخين أيضاً في زيادة إفراز جسم الإنسان للمخاط وتقليل عدد براعم التذوق.

ويمكن أن يكون لشم روائح المواد الكيميائية الخطرة مثل الكلور ومذيبات الطلاء والفورمالديهايد نفس الآثار.

alarabiya.net