مع استمرار جائحة كورونا وما يتبعها من إجراءات احترازية وقيود على التواصل والحركة، احتلت مناقشات الخبراء حول الصحة النفسية موقعا بارزًا نتيجة لارتفاع ملحوظ في مستويات التوتر والقلق والتي تم ربطها بعدة أسباب من بينها الجائحة وقيودها، فيما يتعلق البعض الآخر بآثار جانبية في جوانب الحياة اليومية الأخرى بالتبعية.

وشملت مناقشات الخبراء شقين هما انعكاسات الحالات النفسية للأشخاص على الآخرين، وإظهار تعاطفهم مع أنفسهم، مشيرين إلى أن نمط الحياة المحموم والمشحون للغاية في العامين المنصرمين يمكن أن يصيب الأشخاص بالتوتر والذي بدوره يمكن أن يتفاقم لحالات قلق وسرعة انفعال، بحسب ما نشرته India Express.

كما ينصح الخبراء بأنه يمكن للتغييرات الطفيفة في روتين الحياة اليومية والنظام الغذائي أن يحدث فرقًا كبيرًا. وأوصى بروفيسور أوما نايدو، الحاصل على الدكتوراه من جامعة هارفارد، والمتخصص في تأثير النظام الغذائي على الصحة النفسانية، بإجراء 6 تغييرات على النظام الغذائية للمساعدة على تحسين الحالة المزاجية وانضباط الحالة النفسية، هي:

1- فيتامين D

أثبتت بعض الدراسات أن نقص فيتامين D يؤدي لبعض المشكلات النفسانية من بينها الاكتئاب. ويقول دكتور نايدو إن “نقص فيتامينD يرتبط أيضًا باضطرابات نفسانية وعقلية متعددة، من بينها الفصام والتوتر والقلق”.

2- أوميغا-3

إن أحماض أوميغا-3 الدهنية مهمة للغاية. ويمكن الحصول على نسب جيدة من أوميغا-3 الدهنية عن طريق تناول الأسماك، ولكن إذا كان الشخص نباتيًا، فيمكنه الحصول على كميات مناسبة من أوميغا-3 عن طريق تناول:
* 3 حبات من الجوز
*1 ملعقة صغيرة من بذور الكتان
*1 ملعقة كبيرة يقطين (قرع عسلي)
* حفنة واحدة من بذور الشيا

وأضاف بروفيسور نايدو أن “الأحماض الدهنية لها عوامل فعالة مضادة للالتهابات ومهمة في الإدراك والصحة النفسية”، مشيرًا إلى أن نتائج إحدى الدراسات أكدت “أن تناول مكملات أوميغا-3 لمدة 12 أسبوعًا تؤدي إلى تقليل الشعور بالتوتر والقلق بنسبة 20%”.

3- كركم

يلعب هذا المكون دورًا مهمًا في شفاء المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر ومرض باركنسون وحتى التوتر. إن “الكركم غني بمركب الكركمين، الذي تمت دراسته بتوسع لعلاجه لمرض الزهايمر ولحالات الاكتئاب والتوتر، والذي ينصح الخبراء بتناول قليلًا من الفلفل الأسود معه لتحسين الامتصاص”.

4- المحليات الصناعية

ينصح الخبراء بتجنب تناول المحليات الصناعية لأنها تمنع نقل ما يسمى بهرمونات السعادة مثل الدوبامين والسيروتونين، مما يزيد من مستويات التوتر. وترتبط المحليات الصناعية بشكل كبير بالمشاكل العصبية والنفسانية، وخاصة القلق. ويمكن أن تؤثر سلبًا على التمثيل الغذائي وتغيير إنتاج الناقل العصبي”.

5- تجنب الغلوتين

يوضح الخبراء أن صحة الأمعاء ترتبط بشكل مباشر بالصحة النفسانية. يمكن أن يؤدي الغلوتين إلى الإصابة بمتلازمة تسرب الأمعاء ومشاكل نفسانية وعصبية، من بينها التوتر والقلق.

6- حمية الكيتو

تعتمد نظام كيتو الغذائي على كربوهيدرات منخفضة ودهون عالية، وهي نفس العناصر التي أثبتت بعض الدراسات أنها تساعد في علاج الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض باركنسون. ويوضح بروفيسور نايدو أن بعض الدراسات كشفت أن نظام كيتو الغذائي يمكن أن يكون مفيدًا في علاج “مجموعة واسعة من الحالات مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والاكتئاب والقلق”.

alarabiya.net