وتقدم الدراسة نظرة جديدة إلى بعض الأعراض الغامضة التي يسببها المرض، إذ تقول الدراسة التي نشرت في دورية “أشعة الهيكل العظمي” العلمية ، إنه يمكن أن يدفع كورونا جهاز المناعة نحو إطلاق “نيران صديقة”، أي عن طريق الخطأ، وهو ما كان يشتبه الأطباء بوجوده سابقا لكن دون وجود دليل قاطع بعد .
لكن بعد الاستعانة بسلسلة فحوص بالتصوير المقطعي و بالرنين المغناطيسي، توصل العلماء الى أن فيروس كورونا قد يؤدي إلى مضاعفات تشمل التهاب المفاصل الصدفي والتهاب العضلات المناعي، وهو عارض نادر ينجم عن نشاط مفرط لجهاز المناعة البشري ، ويسبب اوجاعا وتورمات للمريض .
وبالعادة من الطبيعي أن تؤدي الفيروسات إلى آلام في العضلات، ويمكن لفيروسات أخرى أن تؤدي إلى مشاكل في المفاصل، لكن الامر اختلف تماما مع إصابة “كوفيد-19” من حيث إتساع نطاق هذه الأعراض وعدد الأشخاص الذين يعانون منها.
وبحسب العلماء فإن فيروس كورونا قد يدفع الجسم إلى مهاجمة نفسه، وربما يستمر ذلك إلى فترة طويلة.
العلماء لم يكتشفوا حتى الان لماذا يتسبب الفيروس أحيانا في هذه الاستجابات المناعية المفرطة النشاط ، لكن هناك عدة فرضيات، وتقول إحداها إن بعض البشر قد يواجهون مشكلات في تدمير الفيروسات المغلفة بالأجسام المضادة، مما يؤدي إلى تراكم ما يوصف بـ”النفايات”، أي الأجسام الغريبة عن الجسم.
وهذا يؤدي إلى دفع الجسم إلى سلسلة ردود فعل عشوائية، كأن تهاجم خلايا المناعة خلايا سليمة. او ان تخدع الجسم ليعتقد أن بعض عضلاته أو مفاصله ، غريبة وتحتاج إلى إزالتها .