الوفيات وصلت الى 250 حالة في اليوم الواحد بسبب الجرعات الزائدة من الأدوية

رجل يتعرض لضغوط نفسية .. ستوري بلوك

كورونا يرفع من نسبة أعداد الوفيات المرتبطة بأخذ جرعات زائدة من الأدوية والعقاقير

  • جائحة كوفيد_19 تزيد من أعداد الوفيات بسبب جرعات زائدة من الأدوية.
  • الضغوط النفسية الكبيرة التي تعرض لها البعض أسهمت في زيادة الأعداد.

كشفت إحصائية أمريكية حديثة، عن ارتفاع أعداد الوفيات الناجمة بسبب أخذ جرعات زائدة من الأدوية والعقاقير وبعض أنواع المخدرات بشكل قياسي وغير مسبوق في عام 2020 داخل عموم أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية .

إذ كشفت الأرقام عن وصول الوفيات إلى ثلاثة وتسعين ألف شخص، أي بمعدل مئتين وخمسين وفاة يوميا.

وبحسب المختصين فإن كثيرا من الناس في دول عدة ومنها الولايات المتحدة الأمريكية قد تعرضوا إلى ضغوط كبيرة على كافة الصعد خلال فترة الإغلاق في دولهم، مما أدى إلى زيادة الضغوط النفسية على الكثيري ، أسهم ذلك بشكل كبير في زيادة استخدام العقاقير بشكل مفرط، تزامنا مع غياب الرعاية الطبية اللازمة بسبب الإغلاق الذي رافق انتشار وباء كورونا.

فخسارة البعض لوظائفهم أو أموالهم أو بيتهم وحتى أفراد من عائلاتهم، مع اضطرار الكثيرين إلى المكوث مع كل أفراد الأسرة في مكان واحد، فاقم من حالات القلق والاكتئاب العميق، ما جعل هؤلاء الأشخاص في حالة من الضعف النفسي الخطير.

كورونا وزيادة عدد وفيات الضغضغوط النفسية
الضغوط النفسية بسبب جائحة كوفيد_19 جعلت البعض يلجئ الى استخدام جرعات زائدة من الادوية المسكنة
<div id="firstBodyDiv" class="body-div-for-inread" data-bind-html-content-type="article" data-bind-html-compile="article.body" data-first-article-body="

مختصون أشاروا إلى أن الأميركيين وخلال انتشار الوباء تعاملوا مع العديد من الضغوط النفسية المُضافة، كالإغلاقات الشاملة والعامة، والقيود التي فرضت على تحركاتهم، ما ساهم بشكل ما في زيادة استخدام العقاقير بشكل زائد، بالترافق مع غياب الرعاية الطبية اللازمة في مثل هذه الحالات.

وقال كأمير العلائي، مدير معهد الدراسات الصحية الدولية في نيويورك، أثناء حديث خاص مع سكاي نيوز عربية، إن هناك أسبابا متعددة لحالات التعاطي المتزايدة، فخلال فترة الوباء كان الناس معزولين في بيوتهم بالترافق مع مستويات مرتفعة من القلق والاكتئاب، فبعضهم خسر وظيفته أو بيته وأصدقاءه، وآخرون كانوا يعانون خلال رعايتهم لأطفالهم، بالإضافة إلى إغلاق بعض المراكز الصحية، وصعوبة الوصول إلى الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، ما جعل هؤلاء الأشخاص في حالة من الضعف النفسي.

أدوية مسكنات الآلام كانت إحدى أبرز العقاقير التي تستخدم بشكل مفرط ، لحد يصل إلى الإدمان في الولايات المتحدة، لكن مؤخرا حل مكانها تعاطي الهيرويين ، ليأتي بعده استعمال مادة طبية تعرف باسم &quot; فينتالين&quot; المستخدمة في تسكين آلام الأمراض المستعصية والحادة كالسرطان، وهو ما أوضحه دامون ديل أغيلو، الزميل المختص بعلم السموم في المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض والتحكم بها، خلال حديث له مع سكاي نيوز عربية، مشيرا إلى أن مادة &quot;فينتالين&quot; يتم استخدامها في المستشفيات كمادة فعّالة وآمنة عندما تستعمل كما يجب، لكن لسوء الحظ هناك من يعمد لتناولها كبديل عن الهيرويين وغيره من المواد المخدرة.

ديل أغيلو أضاف أن هذه المادة أكثر فعالية من المورفين، واستخدامها مقيد بشكل كبير ومن الصعب فرض المزيد من القيود بخصوصها …

وتشير التوقعات إلى أن حالات الوفيات المرتبطة بالاستخدام المفرط للعقاقير الدوائية بأميركا، قد تستمر في تسجيل أرقام غير مسبوقة للعام الحالي أيضا، في ظل تفشي الإدمان والاستخدام المفرط للعقاقير والأدوية في زمن كورونا، ما سلط الضوء على أهمية مراكز إعادة التأهيل في التعامل مع الآثار النفسية السابقة واللاحقة لحالات إساءة استخدام المواد الطبية، وضرورة التصدي لآفة المخدرات بكل أشكالها وأنواعها.

” readability=”39.514252472368″>

كل ذلك دفع البعض إلى استخدام أدوية مسكنات الآلام بشكل مفرط، ومادة الفينتالين المستخدمة في تسكين آلام الأمراض الحادة كالسرطان لتهدئة قلقهم، الذين استطاعوا الحصول عليها بطريقة أو أخرى.

ويجد المختصون أن هذا العام قد يشهد أيضا حالات وفيات مرتبطة بالاستخدام المفرط للأدوية والعقاقير خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب جائحة كورونا التي ماتزال مستمرة حتى الآن بالرغم من زوال حدتها نوعا ما في بعض الدول، مما يدق ناقوس الخطر، ويشدد على أهمية التوعية بمخاطر إساءة استخدام المواد الطبية، وضرورة التصدي لآفة المخدرات وزيادة مراكز التأهيل النفسي لمن يعاني من ضغوط عصبية كبيرة.