امرأة ترتدي قناعًا للوجه كإجراء وقائي ضد انتشار فيروس كورونا تمشي بالقرب من لافتة تطلب من الجمهور “ يرجى ارتداء الكمامة”. غيتي
باريس (أ ف ب) – 23/11/2021 . 03:12
كورونا يضرب بعض الدول الأوروبية مرة أخرى
- أمريكا تنصح بعدم السفر إلى ألمانيا والدنمارك بسبب ارتفاع إصابات كورونا
- إغلاق تام في النمسا واحتجاجات في دول أوروبية عدة
عاد فيروس كوورنا لضرب القارة العجوز مرة أخرى، حيث ارتفعت أعداد الإصابات، وليعود معه فرض التدابير الاحترازية من إغلاقات وغيرها مصحوبا هذه المرة بموجة من الاستياء عبر عنها الأوروبيون في هولندا وبلجيكا.
ولليلة الثالثة على التوالي، اندلعت الاضطرابات في هولندا، الأحد، وقبل ذلك، دخل الإغلاق التام في النمسا حيز التنفيذ الاثنين في محاولة لوقف انتشار كورونا، وستكون النمسا أول دولة أوروبية تفرض التطعيم بحلول شباط / فبراير من العام المقبل.
وتعد النمسا أول دولة أوروبية تعاود حجر سكانها بالكامل، منذ تم توفير اللقاحات للسكان على نطاق واسع.
موجة رابعة تهدد كامل أوروبا
في بروكسل، اندلعت صدامات بين متظاهرين يقدر عددهم بنحو 35 ألف متظاهر، الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم للتدابير الجديدة، وبين الشرطة. وأعلنت بلجيكا تعميم وضع الكمامة وتنوي كذلك جعل العمل عن بُعد إلزاميًا للوظائف التي تسمح بذلك من أجل وقف انتشار الوباء في البلاد.
وفي فرنسا، وتحديدا في غوادلوب إحدى الجزيرتين الرئيسيتين في جزر الأنتيل الفرنسية، تحولت تظاهرات معارضي الشهادة الصحية والتطعيم الإجباري للعاملين في مجال الرعاية الصحية إلى أزمة ضخمة.
إصابة رئيس الوزراء
وفي سياق متصل، أعلنت باريس، مساء الإثنين، أنّ رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس أصيب بكوفيد-19 وتمّ بالتالي “تعديل جدول مواعيده للأيام المقبلة بما يمكّنه من متابعة أنشطته في الحجر الصحي” خلال الأيام العشرة المقبلة.
وقالت رئاسة الحكومة الفرنسية لوكالة فرانس برس إنّ رئيس الوزراء تبلّغ عصر الإثنين بأنّ الفحوص أظهرت إصابة إحدى بناته بكوفيد-19 فسارع “على الفور للخضوع لفحص البوليميراز المتسلسل (بي سي آر) وقد جاءت نتيجته إيجابية”.
رئيس وزراء آخر في الحجر الصحي
وكان كاستيكس زار صباح الإثنين بروكسل حيث التقى نظيره البلجيكي ألكسندر دي كرو الذي أعلن لاحقا أنه سيلزم حجراً صحياً على غرار ما سيفعل أيضاً أربعة من وزرائه.
وتلقّى رئيس الوزراء الفرنسي (56 عاماً) جرعتين لقاحيّتين مضادّتين لفيروس كورونا في الربيع، وقد سبق له أن خالط مصابين بكوفيد-19 ثلاث مرات من دون أن يصاب.
وأصيب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بكوفيد-19 في كانون الأول/ديسمبر 2020، كما أصيب عدد من الوزراء الفرنسيين بالفيروس على غرار وزيري الاقتصاد برونو لومير والثقافة روزلين باشلو.
