إصابات كورونا حول العالم تتفاقم بشكل كبير

image

صورة توضيحية لمواجهة العالم مع فيروس كورونا. المصدر: Pixabay

بيروت (الإندبندنت) – 10/07/2021 . 15:02

كورونا يتفاقم حول العالم.. الوضع مأساوي

  • إصابات كورونا تتفاقم حول العالم بشكل كبير
  • تحالف “فايزر- بيونتيك” طلب ترخيص لجرعة ثالثة من لقاحه
  • حتى مع تفشي كورونا، فإن هناك احتمالاً كبيراً بأن تأتي الجائحة التالية في غضون عقد

تشهد العديد من الدول تفشياً كبيراً لفيروس “كورونا“، إذ اتخذ منحنى الإصابات اتجاهاً تصاعدياً رغم استمرار حملات التطعيم ضد الوباء.

وحتى الآن، فإن العدد التراكمي للإصابات بـ”كورونا” حول العالم بلغ 186,934,289، في حين أن عدد الوفيات أصبح 4,037,267، وذلك وفقاً لبيانات موقع “worldometers” الالكتروني.

وسجلت روسيا، اليوم السبت، 752 حالة وفاة، وهو أكبر عدد في يوم واحد منذ تفشي الجائحة، ليرتفع بذلك عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس إلى 142253.

كذلك سجلت ماليزيا رقماً قياسياً في حالات الإصابة الجديدة بالفيروس لليوم الثاني على التوالي، بلغ 9353 حالة.

وكانت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا سجلت أمس الجمعة 9180 إصابة، وارتفع بذلك العدد الإجمالي لحالات الإصابة منذ بدء الجائحة إلى 827191، بحسب ما ذكرت صحيفة “الإندبندنت“.

تونس تعاني وسط “كورونا”

ووسط ذلك، تواجه تونس وضعاً كارثياً وانهياراً لنظامها الصحي مع تفش سريع جداً لفيروس كُورونا.

وامتلأت أقسام العناية الفائقة بمرضى الفيروس، ونفدت كميات الأوكسجين في وقتٍ تعاني الفرق الطبية إرهاقاً كبيراً.

وسجلت البلاد، يوم الجمعة، 189 وفاة في أعلى حصيلة يومية على الإطلاق منذ انتشار الجائحة العام الماضي.

كذلك، فقد تم الإعلان عن تسجيل نحو 8500 إصابة جديدة مع تزايد المخاوف من عدم تمكن الدولة من السيطرة على التفشي الهائل للوباء.

وفي الوقت الحالي، فقد ارتفع إجمالي عدد الإصابات إلى حوالى 480 ألفاً، بينما تجاوزت الوفيات 16 ألف حالة.

ووسط ذلك، تعاني تونس نقصاً حاداً في اللقاحات. ولم يحصل سوى 715 ألف شخص على جرعتين من اللقاح في تونس التي يبلغ عدد سكانها 11.6 مليون نسمة.

وبدورها، قالت الرئاسة التونسية إن الولايات المتحدة سترسل هبة بحوالى 500 ألف جرعة.

ماذا عن الدول الأخرى؟

وسجلت كوريا الجنوبية، وفق وكالة مكافحة الأمراض والوقاية منها، السبت، أعلى عدد على الإطلاق من الإصابات اليومية الجديدة، وهو 1378 إصابة بـ”كُورونا” خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأعلنت كوريا الجنوبية، الجمعة، أنه اعتباراً من الإثنين سيتم تشديد القيود المفروضة بشأن فيروس كورونا إلى أقصى مستوى ممكن في سول والمناطق المجاورة للمرة الأولى حيث أدت سلسلة من الإصابة القياسية الجديدة بـ”كورونا” إلى تأجيج المخاوف من انتشار الفيروس.

وكذلك الأمر في تايلاند، حيث سُجل، السبت، رقم قياسي في حالات الوفاة اليومية بفيروس كورونا بلغ 91 حالة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 2625 منذ بدء الجائحة العام الماضي.

وسجل فريق العمل المكلف بمكافحة “كُورونا” في تايلاند 9326 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 326832.

في غضون ذلك، سجلت ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، السبت، أكبر زيادة يومية هذا العام في عدد الإصابات المنقولة محلياً بفيروس كورونا مع تحذير السلطات من أن الأسوأ ربما لم يأت بعد في سيدني التي فُرض عليها عزل عام صارم لمدة ثلاثة أسابيع.

وسجلت أكثر ولايات أستراليا سكاناً 50 إصابة محلية جديدة بكُورونا ارتفاعاً من 44 إصابة في اليوم السابق. وبذلك، يرتفع تفشي سلالة “دلتا” شديدة العدوى إلى 489 إصابة.

ومن بين حالات، السبت، خالط 26 شخصاً الناس أثناء إصابتهم بالعدوى، مما أدى إلى تعميق المخاوف من تمديد عزل عام لأكثر من 5 ملايين شخص في سيدني والمناطق المحيطة بها.

وقالت رئيسة وزراء الولاية جلاديس بريجيكليان في إفادة تلفزيونية: “عندما تعلم أن هناك 26 حالة معدية في المجتمع فإن الاستنتاج الوحيد الذي يمكننا استخلاصه هو أن الأمور ستزداد سوءاً قبل أن تتحسن”.

وأضافت: “أعتقد أنه من الواضح أنه ما لم نقم بتقليص هذا المستوى من المصابين بالعدوى في المجتمع، فلن نتمكن من تغيير الأمور بأسرع ما يمكن أو بأسرع ما ينبغي”.

إلى ذلك، مددت الحكومة الأرجنتينية، الجمعة، القيود الصحية حتى 6 أغسطس/آب، في محاولة لوقف انتشار فيروس كورونا، لا سيما المتحورة “دلتا” التي تعتبر أشد عدوى من سواها.

ويأتي هذا القرار في وقت سجلت الدولة البالغ عدد سكانها 45 مليون نسمة، 4,6 مليون إصابة، بينها أكثر من 98 ألف وفاة. ما يجعلها بين أكثر البلدان تضرراً في الأمريكيتين.

وقالت الحكومة في قرارها المتعلق بتمديد القيود الصحية إن “المتحورة دلتا رُصِدت في 86 بلداً، وهي معدية بنسبة 50 إلى 70% أكثر من المتحورة ألفا”.

واشترت الأرجنتين 28 مليون جرعة من اللقاحات من مختبرات عدة. وحتى الآن، تلقى نحو 5 ملايين شخص الجرعتين الضروريتين.

بدوره، أوصى مركز القيادة والعمليات الوطني في باكستان، وهو الجهة المشرفة على التصدي لجائحة “كورونا” هناك، الجمعة، بعدم السماح بالسفر جواً لمن لا يحملون شهادة تثبت تلقيهم للقاح الوقاية من المرض اعتباراً من أول أغسطس.

وتحتاج تلك التوصية قبل أن تصبح نافذة إلى إقرار من الحكومة الاتحادية. وتأتي في وقت حذرت فيه قيادة البلاد من أن موجة تفش رابعة للجائحة بدأت في الانتشار وأن سلالات خطرة من الفيروس من بينها السلالة “دلتا” تم رصدها.

وأشار المركز إلى أن إرشادات جديدة للحد من انتشار الفيروس قبل عطلة عيد الأضحى الذي يحل هذا الشهر ستعلن قريباً.

وذكر المركز أن إجمالي الإصابات بلغ حتى الآن 969476، والوفيات 22520. وأضاف أن 14.7 مليون شخص في البلاد تلقوا جرعة لقاح بينما تلقى 3.5 مليون الجرعتين.

تحذير جدي من جائحة تالية

وفي وقت حذرت منظمة الصحة العالمية من “خطورة” المرحلة، يعتزم تحالف “فايزر- بيونتيك” طلب ترخيص لجرعة ثالثة من لقاحه المضاد لفيروس كورونا لتعزيز فاعليته.

وفي هذه الأثناء، أوصى تقرير لمجموعة العشرين التي يعقد وزراء ماليتها اجتماعاً في مدينة البندقية الإيطالية بضرورة أن يضاعف العالم استثماراته لتجنب جائحة مماثلة لـ”كورونا”، محذراً من أن الكارثة الصحية التالية يمكن أن تقع في غضون 10 سنوات.

وقال تقرير “اللجنة المستقلة العالية المستوى” التي أنشأتها المجموعة في يناير/كانون الثاني 2021 بهدف إيجاد حلول لتمويل مكافحة أي جوائح جديدة، إن “العالم بعيد عن أن يكون مجهزاً لمنع أو وقف الجائحة المقبلة”.

ولفت إلى أنه “حتى مع تفشي كورونا، فإن هناك احتمالاً كبيراً بأن تأتي الجائحة التالية في غضون عقد، وتنجم عن سلالة إنفلونزا جديدة أو فيروس كورونا آخر أو أحد مسببات الأمراض الخطيرة الأخرى”.

ولفت التقرير إلى أن “تأثيرها على صحة الإنسان والاقتصاد العالمي يمكن أن يكون أكثر عمقاً من تأثير كورونا”

وأوصت اللجنة المستقلة الحكومات بالالتزام جماعياً بزيادة تمويل برامج الوقاية والجاهزية بما لا يقل عن 75 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.

ويمكن لهذا التمويل أن يساعد على استحداث شبكة مراقبة وبحث منسقة للأمراض المعدية وأنظمة رعاية صحية أكثر مرونة وإدارة أفضل للأزمات وقدرة عالمية أفضل لإنتاج اللقاحات.

وفي السياق، قالت نغوزي أوكونجو- ايويلا المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية: “يجب علينا أن نتعلم الدروس الصحيحة من هذه الجائحة لنكون على أهبة الاستعداد بشكل جيد لمواجهة التالية”.

وأشارت إلى أن “كورونا لا يزال هنا”، مناشدة وزراء مجموعة العشرين بذل مزيد من الجهود للتبرع باللقاحات ودعم صناعتها وتوزيعها.

شاهد أيضاً: ‏موجز الساعة.. الأرجنتين تمدد القيود الصحية حتى 6 أغسطس/آب

[embedded content]

akhbaralaan.net