يبقى النوم هو أساس الراحة لجسم الإنسان، خصوصاً بعد يوم طويل وشاق، ولعل وضعياته المختلفة ما زالت موضوعات بحث عميقة للدراسات، وذلك من أجل معرفة الأنسب والأفضل.
فقد كشفت دراسة جديدة أن فترات النوم المعتادة تتأثر بعدة عوامل كثيرة، منها وضعية النوم، كما أن اعتياد وضعية واحدة أثناء النوم لفترات طويلة يمكن أن يسبب مشاكل صحية عديدة، وذلك وفقاً لما نقله تقرير لموقع “هيلث شوتس”.
كما أكد الأطباء أن كلا النوم على الظهر أم على البطن له آثار جانبية إيجابية وأخرى سلبية على الجسم، فقد يجعلك النوم على البطن مضطربا، إذ تجهد هذه الوضعية العمود الفقري والرقبة والكتفين وأسفل الظهر، فيما يسبب الاستلقاء على البطن الشعور بأعراض الحرقة لأن حمض المعدة يتدفق إلى المريء عند الاستلقاء، ويرتبط النوم على البطن أيضا بتطور التجاعيد المبكرة نتيجة الضغط على الوجه على الوسادة لفترات طويلة.
مشاكل من الوضعيتيين
من جهة أخرى، يمكن أن يقلل النوم على البطن من احتمالية حدوث الشخير.
2 صور من (istock)
وبشكل عام ينصح الأطباء بتجنب وضعية النوم على البطن لكل من الأطفال الرضع والنساء الحوامل وكبار السن بسبب الجهد الإضافي المطلوب للتنفس وقلة المرونة في النخاع الشوكي لديهم، في حين أن النوم على الظهر يسهم في الحفاظ على المنحى الطبيعي للعمود الفقري، ويخفف من آلام الظهر والكتفين.
بينما تفاقم هذه الوضعية مشاكل الشخير، وتراجع عضلات الحلق إلى الوراء، وإعاقة تدفق الهواء السلس مما يؤدي إلى إيقاف التنفس أثناء النوم.
هذه أفضل وضعية!
كما لفت الخبراء إلى أن الخيار الصحي الأفضل من حيث وضعية النوم يتأثر بمجموعة من العوامل مثل العمر، وهل يعاني الشخص من آلام الظهر والكتفين، وتوقف التنفس أثناء النوم.
وضعية الجنين (iStock)
إلى ذلك، اجتمعوا على أن الحل الأفضل يكمن بالجمع بين النوم على الظهر والبطن بطريقة حكيمة، من أجل تفادي التركيز على وضعية واحدة لوقت طويل، كما أن وضعية الجنين تعد أفضل الوضعيات التي تمنحك الراحة والنوم الجيد أيضا.