بعد الجدل الواسع والمعلومات الكثيرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة، حول آثار سلبية كبيرة ستتركها اللقاحات المصنعة ضد فيروس كورونا المستجد، وصفت منظمة الصحة العالمية هذه الافتراضات بـ”الشائعات”، مشيرة إلى أن المخاوف المذكورة لا أساس لها.
في التفاصيل، كشفت مديرة قسم التحصين في المنظمة، كيث أوبرايان، في بيان مسجل قبل ساعات، أن اللقاحات التي نطعم بها لا يمكن أن تؤدي إلى العقم. هذه الشائعات تدور حول لقاحات مختلفة متعددة وهي لا تتطابق مع الحقيقة، بحسب تعبيرها.
وشددت أوبرايان على أنه “لا يوجد أي لقاح يتسبب في العقم”، مبينة أن “الأمصال مركبة من مكونات عدة لكن كل منها يتم اختباره” قبل الاستخدام.
كما دحضت المسؤولة العالمية التقارير حول إمكانية أن تسفر اللقاحات ضد فيروس كورونا عن تغييرات في الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين لدى البشر، مؤكدة أن المكونات الكيميائية للأمصال لا تضر صحة الإنسان.
شكوك في مكان آخر
وجاءت هذه التطمينات في وقت أثار فيه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس القلق حول فعالية اللقاحات في وجه السلالات الجديدة.
فقد وصف غيبريسوس الأنباء الواردة بأن اللقاحات التي طورت حتى الآن قد تكون أقل فعالية ضد السلالة الجديدة التي اكتشفت أول مرة في جنوب إفريقيا بأنها “مقلقة”.
كما قال إن قرار جنوب إفريقيا تعليق حملتها للتطعيم باستخدام لقاح أسترازينيكا “تذكير بأننا نحتاج إلى بذل كل ما في وسعنا لتقليل انتشار الفيروس بإجراءات الصحة العامة المعروفة”، مضيفاً أن هناك بعض التحفظات المهمة على الدراسة التي استندت إليها جنوب إفريقيا ضمن تأجيل التطعيم ضد كوفيد-19، مشيرا إلى صغر عينة الدراسة وفكرة أنها أجريت بالأساس على مشاركين أصغر سنا وأفضل صحة.
إلى ذلك، دعا تيدروس أيضا مصنعي اللقاح إلى الاستعداد لتبني لقاحاتهم سريعا لتظل تلك اللقاحات فعالة في مواجهة الجائحة.
يشار إلى أن فيروس كورونا قد أودى بحياة مليونين و310 آلاف و234 شخصا على الأقل في العالم منذ ظهر في الصين في ديسمبر 2019، بحسب حصيلة أعدتها “فرانس برس”، قبل ساعات، استنادا إلى مصادر رسمية.
وتم تسجيل أكثر من 105 ملايين و750 ألفا و940 إصابة بالفيروس، بينما تعافى 64 مليونا و417 ألفا و600 شخص على الأقل.