أخبار الآن | بيروت- لبنان (رويترز)

بعد أسبوعين من الحجر الصحي في المنزل مع والديها، اللذان أثبتت أيضًا إصابتهم بالفيروس، قالت اللبنانية دنيا مسيحي البالغة من العمر 26 عامًا إنها تستمتع بهذه التجربة إذ أنها تسمح لها بممارسة الانضباط واكتشاف نفسها والتأمل بمفردها في الطبيعة في الخارج.

ولم تكن دنيا ووالديها بحاجة إلى دخول المستشفى بعد اختبار إيجابي لكوفيد-19 لأن أعراضهم كانت خفيفة، ولكن طُلب منهم البقاء في المنزل مع حفظ المسافات بينهم.

صورت دنيا روتينها اليومي ليوم واحد يوم الأربعاء (18 مارس)، من الاستيقاظ في الصباح وتسجيل درجة حرارة جسدها وترتيب غرفتها إلى تناول الطعام والعمل من المنزل وقضاء الوقت بمفردها، وحافظت خريجة التصميم الجرافيكي على ابتسامة على وجهها طوال الوقت.

وتقضي مسيحي معظم وقتها بمفردها في غرفتها، لكنها كشفت أن الإصابة بالفيروس نفسه لم تزعجها بقدر ما أزعجها ضغط الناس، وبينما كانت دائرتهم المقربة من أصدقائهم وأقاربهم داعمين لهم، قالت دنيا إن هناك وبالجانب الآخر من لم يكونوا داعمين.

مطلوب من رانيا أن تبقى في المنزل لأطول فترة ممكنة قبل أن تكرر الاختبارات لتتمكن من الوصول إلى العالم الخارجي مرة أخرى، وفي الوقت نفسه، تعمل من المنزل وتستعد لحفل زفافها وتتابع الكتب والأفلام التي لم يكن لديها الوقت لقراءتها ومشاهدتها، في جانبٍ تراه إيجابي من فترة الحجر الصحي و إصابتها بالوباء المستجد.

وسجل لبنان 163 حالة إصابة بفيروس كورونا، إذ توفي أربعة أشخاص من الفيروس حتى الآن، فيما أمرت الحكومة اللبنانية بإغلاق الحدود والموانئ والمطارات حتى 29 مارس / آذار وقالت إن اللبنانيين ملزمون بالبقاء في منازلهم باستثناء حالات “الضرورة القصوى” كجزء من حالة الطوارئ الطبية التي أعلنت يوم الأحد (15 مارس) ، مع الإغلاق الذي شمل معظم المؤسسات العامة والشركات الخاصة حيث يتطلع لبنان إلى كبح الفيروس.

مصدر الصورة: (أ.ف.ب)

إقرأ أيضاً:

akhbaralaan.net